الإخوة الأدباء: ألبير وهديل والعمدة
استدركت فيما بعد بألا داعى لسؤالى . أولا المتكلم هو سيدنا يوسف كما يُفهم من السياق . ويُفهم أيضا بالبديهة . (ذلك ليعلم أنى لم أخنه بالغيب) هنالك ثلاث شخصيات فى المشهد: يوسف ، العزيز ، امرأة العزيز . لا يمكن أن تكون جملة - ذلك ليعلم أنى لم أخنه بالغيب - صادرة من العزيز بطبيعة الحال لأنه لم يخن يوسف . إذا كان عن سجنه ليوسف فهو يُعدّ ظلما وليس خيانة بالغيب . ولا يمكن أن تكون الجملة صادرة من امرأة العزيز لأنها خائنة لزوجها - بموجب ما حدث فى أرض الواقع . إذن الاحتمال الباقى الوحيد هو الصحيح وهو يوسف .
الضمير فى (أخنه) ، أى الهاء ، ضميرٌ عائدٌ لمذكّر . فهو إما عائد للعزيز أو عائد ليوسف . والمتكلِم يوسف كما أثبتنا . وطالما المتكلم يوسف فسيكون المتكلَم عنه هو العزيز طبعا . إذن "ذلك ليعلم أنى لم أخنه بالغيب" أى ذلك لأنى لم أخن العزيز بالغيب .