الآيات الدالــــة على وجــــود اللـــه كثيرة جدا ، ولكنى سأتوقف عند آية واحـــدة لن أبارحـــها وهى الشمس .
" وجعلـــنا ســـــراجا وهـــــاجا "
على بعد كم وُضعــــت الشمس ؟ إنها وُضــــعت على بعــــد 93 ملـــــــيون ميل من كوكــــبنا الأرض .
ومــــع هذا البعد الشــــاســع فالحياة على الأرض مرتبطة بهذا النجــــم الملـــتهب المضئ ارتبـــاطا وثيقا جدا . كـــــيف ذلـــــك ؟
أول ما يتبادر إلى الذهــــن أن الكائنات الحية جميعــــا تحيا بـ دفء الشمس . إذن لو لم تكــــــن الشمس لتجمدت هذه الكائنات وماتت فورا . فهذا أول دليل على أن ذلك النجــــم البعـــيد هو صــــاحب الفضــــل فى حياتــــــنا . إذن هـــذه الأرض بكل ما فيها من بحار وأنهار ورواســــى شــــامخات وســـهول ووديان .. إلخ لم تكـــــن لتنفعــــنا بشيئ لولا وجود الشـــمس .
إذن فمجــــرد ذهـــــاب الشمس كان كــــــافيا جدا لزوال الحياة وانعــــدامها من على وجـــــه الأرض فلــــماذا نتبخــــتر ولمـاذا نتفلســـف ؟ ولمــــا نأت بعــــد إلى فضـــلٍ آخــر من فضــــائل ذلك النجم البعـــيد علينا . ألا وهو ما تتغذى به الكائنات الحية . إن الأساس فى غذائنا هو النبات . سواء أكان خُضرا أو فواكه أو أشجارا أو ثمـــارا .. إلخ وكذلك غذاء الحيوانات . فكيف للنبات النمـــو بدون ضـــوء الشمس ؟ إن ضوء الشمس هو الســــحر وهو ترياق الحياة .
كيف تم هذا إشـــعال النجم الهائل من غازات ملتهــبة ومنفجـــرة ومنشـــطرة ومندمجــــة نوويا على مدار ملايين الســــنين فيضئ الكون بأكملـــــه ويدفئه على هذه الأبعـــــاد الخيالــــية ؟
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 01-22-2020 في 10:57 PM.