ولي في نظرتي الأولى بريدُ أباحت من لظاها ما أريدُ جَمعتُ الطّيشَ والتّهذيبَ فيها وعن وجدي فقد بانَ المزيدُ تجلّى حُسنكِ الأخَّاذُ شمسا توهُّجُهُ على وجهي شديدُ أُراقبهُ وأنَّى لي التَّلاقي وهيئتهُ يجملها الصّدودُ فما أدري بما للقلبِ أجدَى أغضُّ الطَّرفَ نُبلا أو أعيدُ رعاكِ اللهُ جودي لي بنبضٍ وزيدي لذَّتي ممَّا يجودُ فقد فوَّضتُ للعينين أمري إذِ النَّظراتُ فيها لا تحيدُ تراودني لصُحبَتِكِ الخبايا وأكسرُها وتوثِقُني القُّيودُ وتَألفُنُي مُيولُكِ ثمَّ تأبى ألا يا ليت ودَّا ما تَكيدُ يُلوِّنني الهوى وينالُ منِّي وأفعالي على حالي شهودُ أغيثي شوقَ صحرائي فإني على كُثبانِها الرَّمقُ الوحيدُ فعطفٌ من حبيبٍ قد يُداوي ونَزْرٌ من وصالٍ قد يُفيدُ أنا في دربكِ الغادي مُقيمٌ وفي كفِّي على الآتي الورودُ أُناغي عينك الكحلاء غَمزا سعيدٌ والغرامُ بنا سعيدُ الوافر