إبتلعَتْ قَدَماهُ تَعَاريجَ الطيّنِ بِمهارةٍ حطّمتْ قيودَ الخُطواتِ قُربَ سراديبِ حكايةٍ سرقتْني من جسدي المنحني بِحُرقَةٍ ..................... كَفِّنُوني بالشالِ الأسودِ فمنذُ دهرٍ أثرثرُ عَن مَوطِنٍ أحنُّ إليهِ و لكنْ... إلى مَنْ يشكو قَتيلٌ يعرفُ قاتِلَهُ ؟ ..................... سُقوفُكَ انصَهَرتْ بجَـمراتِ الخَائِنينْ واِنمحَتْ ذكرى حجريةٌ نحتَّ فيها أجزائي عربدتْ الشياطينُ ببصمةِ سبابتِكَ بينَ طَيَّتَيّ وَصِيَّةٍ افقدَها ضبابُ الآهِ نواجذَ التلاحمِ فَلَعَمرِي... إنّكَ - كَخُوارِ انتفاضاتٍ- تُفزعُني وملامحُ موتي تُضيّعُني بِـ لُطْفٍبين أرصفةِ ذابحي الوَفَاءْ ************* جلبابُ كفنٍ وصلاةُ حرمانٍ يبعثُ الليلُ منها أهزوجةً توقظُ حطامَ جسدِ نائمةٍ ... يبعثرُها كالقتيلةِ والدّمُ زادُها ... تصرُخُ .... وفي عينيها وجَعٌ تسْكُنُهُ النّارُ ... تُغني بصمتٍ : لَمَّا بُكائي لا يكُفُّ الوَحْوشَ عنِي .. لما زَهَتْ بِيْ وأنتحبتْ باستراقِ ضحكاتي خلفَ الضّوْءِ.. تنتشلُ خطواتٍ لا تموتُ ، وتتوجّسُ خطوطاً .. تعدُّ الليلَ أرصفةً .. والأحلامَ نائمةً .. تبشرُ بدهورٍ تنتحرُ ... منسيةٌ هي .. تراهن على نوبةِ وجودِها ، وبكلِّ ظلمٍ تتنفسُ وتغطّي بوشاحِها قُصاصاتِ أملٍ يستفزُّها ... تُروّضُها فلا تُفشي بفَتقِ روحِها حزناً ، حتى غَدَتْ الاحزانُ غَرَابيلَ عمياءْ ...
لِيتمرد لَون الكُحل .. كَم يُشبهني هَذا اللون هَذهِ الأَيّام