الحقيقه
في الطريق
فوق ذياك الرصيف
وأنا أبحث عنها
عن خيال عابر يهدي إليها
فيه شيء من سناها
فيه عطر من شذاها
ضاع مني كل شيء
فوق تلك الطرقات
بين ٱلاف الوجوه الحائره
ربما تبحث مثلي عن خيال عابر يهدي إليها
ضاع منها في الطريق
فوق ذياك الرصيف
هي مثلي تتهادى
يا ترى كيف تفكر
وبماذا ..
ولماذا ..
يا إلاهي
أشعر الٱن بأني مثل مجنون ويهذي
وأنا أنظر في تلك الوجوه الحائره
...
ثم وجه ...
يا صديقي
أنت في نفس طريقي
وعلى نفس الرصيف
أنت مثلي ربما تبحث عنها
مثلما أبحث عنها
ومضى ينظر نحوي غاضبا
وتلاشى بين ٱلاف الوجوه الحائره
...
ثم وجه ٱخر
يا ترى هل أنت مثلي
حائر تبحث عنها
بين ٱلاف الوجوه الحائره
يا صديقي ...
لست مجنونا ويهذي
إنتظرني ..
لا تدعني ..
ومضى من غير أن ينظر نحوي
فجلست حائرا .. صامتا ..
فوق ذياك الرصيف
هاتف يهتف بي
يا صديقي..
إن من تبحث عنها
قتلوها منذ أزمان بعيده
ومضى ..
وهنا أيقنت أني
لم أكن أبحث إلا عن سراب
ليس إلا ..