ضادُنا الغرّاءُ تبْكي بالدِّما نهلتْ مُرّا و علّتْ علْقما كيْفَ لا تبْكي و شطْرٌ هائلٌ منْ بَنيها قدْ غدَوْا خزْيا دُمَى مُهْرَةُ الأكْوان صارتْ ضرّةً لأتانٍ عرْبدَتْ وسْطَ الحِمى لُغَةُ التّبْيانِ كانتْ أُنْزلتْ بسِراج النّور منْ فوْق السّما نقَلَ العرْفانَ حرْفٌ راشدٌ جعَلَ الأعْرابَ تعْلو الأنْجُما سهْلةُ الألْفاظِ إلّا للّذي كان بيْن النّاسِ عيًّا أبْكَما لُغَةُ القرْآنِ جاءتْ نعْمةً ورآها نقْمةً أهْلُ العَمى فغَويٌّ صَدّ عنْها خسّةً ولئيمٌ يبْتغيها سُلَّما ضادُنا الغرّاءُ عنْ عجْزٍ نأتْ و حوَتْ ميراثَ علْمٍ قيّما كمْ بلادٍ فتحتْ في الكوْن كمْ وسقَتْ قيعانَ أرْضٍ منْ ظَما فمعينُ الضّادِ ثرٌّ سلْسلٌ كلُّ مجْدٍ سُقِيَ الضّادَ نَما يا لسانَ الضّادِ إنّا أُمّةٌ حوْلنا التنّينُ كفّا أحْكَما وتركْنا العلْمَ صرْنا في الوَرى رغْمَ فيْضِ الخيْرِ شعْبا معْدما و تركْنا العزّ لمْ نعْبأْ بهِ و اتّبعْنا كلَّ فسْلٍ طمْطَما يا بَني الأعْراب هذا يوْمُكُمْ فأعيدوا للْورى صوْتا سَما كيْ يعودَ المجْدُ في أبْهى الحُلى ويفيضَ النّورُ في كلّ الحمى الرمل