يمامةُ مكةَ ويمامةٍ طارتْ على ماءِ المحيطِ وأحرمتْ حطَّتْ على ساحاتِ مكّةَ ترتوي من ماءِ زمزمَ والرجاءُ يلفُّها كالثوبِ والإيمانُ يمسحُ حزنَها المكنوزَ في تلكَ العيونْ ....................... قلنا لها : إنا نحبّكِ يا عواطفُ مثلَ حُبِّ الياسمينِ لقطرةِ الماءِ التي تعطي الحياةَ لأمةٍ كانت ولا زالت تُعَدُّ فقيدةً بل في عدادِ الميّتينْ ................... الناسُ يا أختاهُ باعوا دينَهمْ بدُريْهِماتٍ والحياةُ غدتْ كأسوءِ ما يكونْ هجروا كتابَ اللهِ بل جعلوهُ خلفَ ظهورِهِمْ فغدتْ جيوشُ الرومِ والإفرنجِ تجتاحُ الدّيارَ وترتوي من نفطِ أرضِ المسلمينْ ................. أرأيتِ كيفَ تنمّرَ الجبناءُ ؟ واستولوْا على أقواتِ أمتِنا فصارَ الموتُ أمنيةً تخلّصُ أعقلَ العقلاءِ من هذا الجنونْ ؟! .................... الليلُ يا أختاهُ يجثُمُ فوقَنا حجبَ الشموسَ وشتّتَ الأقمارَ وانطفأتْ نجومُ الحبِّ حتى لم نعُدْ نصبوا إلى قصصِ الهوى والعاشقينْ .................... ما عادَ يا أختاهُ يُجدينا الدعاءُ ونحنُ عُبّادُ المذاهبِ والطّوائفِ والتمزّقِ والتفرّقِ والمُجونْ
نحنُ يا سيدتي ندّانِ... لا ينفصلان https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/