وعاد من بعد وجع الغياب إليَّ
وكم انتظرته
وان اليراع من لمس كفيَّ
وكم رسمت صورة لقائنا
بأبهى وأجمل ما لدي
زينتها باجمل الصور
أحطتها باللآلئ والدرر
حتى اشتعلت شوقا
وأخمدتها بأمل اللقاء
وليته لم يعد ولا التقينا
آخرُ غير الذي ودعته
آخرُ غير الذي استقبلته
وكم صورت على الأوراق
أعذب شعور للقاء
قصر أحلامنا وكم زرته وقت الغياب
ألوذ إليه اشتكي الوحدة والعذاب
واقفله حتى تعود
لا سجان ولا بواب
وعدت لتحطم القصور
وتمحو قصائدنا وكم غنيناها
وخنقت في مهدها قصة هوانا
فضاع اللحن وماتت الحروف
لا لم أعهدك بعد سجانا
ولم أعهدك بعد جلادا
مزقت أوراقي كلها
وحطمت كؤوسا وكم ترعناها
ورب كؤوس أترعت بعد انحطام
انحنيت الملم قصاصات رسائلنا
وأعيدإحياءها بعدد اضطرام
وحاولت العودة لزمن حبنا
عبثا تعود عقارب الساعة للوراء
ليت الماضي يعود
الحاضر يشوبه الم بعد الغياب
وألوف الأسئلة تبقى بلا جواب
ولم يبق من حبنا
الا الماضي والذكريات
والكثير من الحسرات والتأوهات
وهم كبير اسمه الحب
داء مميت يلامس شغاف القلب
يا ربي اجعل للنسيان دربا إليَّ
وأُبعد سموم هواه عن رئتيَّ
وأعدني فراشة تلهو علىالزهور
تمتص ما طاب من رحيق العطور
فلن أبنيَ بعد اليوم
قصوراً للأحلام
قوانين الهوى سقطت
مملكة العشق هوت
وأنا من للحرية خلقت
ولن أكونَ يوماً سجينة حب
ولن تكون أبدا سجاني وجلادي
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 12-29-2010 في 09:20 PM.