آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-18-2010, 12:12 AM   رقم المشاركة : 1
نبعي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شجاع الصفدي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي وعاد لينتظر

في صالة المطار الفارهة ، والطائرات تبدو من النافذةِ كالرخّ يأتي ويحط الرحال ليحقق أسطورة لم تتعدَ يومًا بحر الخيال .
يجلس كلاهما بصمت ، لا يقدم أيهما على النظر في عينيّ الآخر ، حتى لا تنهار الحواجز التي تعاظمت رغم اللقاء المنتظر .
يبادرها الحديث ليكسر حدة الصمت :

- سأشرب شيئا مثلجًا ، ما رأيك ببعض العصير ؟
تومئ برأسها إيجابا ثم تهمس بصوتٍ خافتٍ تخشى أن يسمعه :

- ستفوتني الطائرة .

يبتسم .. ويطلب العصير ويعود سريعًا للطاولة ، ينظر لعينيها :
-أضعتُ لأجلك مشوار حياتي كلها ، لن تكون كارثةً لو فاتتك من أجلي رحلة واحدة .
-لا تبدأ باللوم ، أرجوك ، لقد بادرت بالرحيل قبل أن تمنحني فرصةً لأسمو بذاتي وأتخذ قرارًا حاسمًا يصنع المعجزة .
- لم يعد اللوم مجديًا ، فقبل الرحيل دستِ بقدميكِ كل سنبلةٍ نبتت على جانبي القلب ، وكأنكِ تخشين تعاظمها !.
- كنت تمثل دور الولد العابث ، تلهو في غابات الحياة ، تعشق الموت والخطر ، وتصنع أفخاخ الكلام ، وحين جابهت ذلك ، هزمتُ أمامك .

تمسح شيئا أشبه بالدمع عن خدّها وتأخذ شهيقًا بعمق وكأنها تستجمع قواها :

- ماذا تريدني أن أفعل الآن بعدما أوغلنا في الرحيل ؟
- لا شيء .
- أتذكر مرةً حين قلتَ لي : نحن من نصنع النقصان في الأشياء والأماكن ، وكنت أنا الشجرة وأنت الأرض الخصبة المعطاءة ؟
- لم أعد كذلك .
- بل أنت كذلك ، لا تجادل ، أنت تكابر كعادتك لئلا تعترف بوجوب الرحيل رغم هذا الحب .
- لم أعد أقوى على الجدل .
- هل يجب أن أنتزع اعترافك انتزاعا ؟

يبتسم بشيء من سخرية حزينة

- ستمارسين دور المحقق العربي إذن ؟
- بل سأتركك تعترف وحدك بما تريد .
- أأعترف بما دوّنته منذ أعوامٍ لديكِ ؟
- التهمة جاهزة ، الحكم جاهز ، والزنزانة أيضا ... يا حبيبي .
- قوليها ثانية .

يحمر وجهها خجلا

- لا تعبث ، أكمل فالوقت يداهمنا .
- قلتُ ما لديّ ، كل ما لديّ ، فاحكمي بما شئتِ .
- ليس قبل أن تعترف .
- لن أعترف إلا بما شاء الهوى .
- سأنتزعه من قلبك إذن .
- ها أنتِ تمارسين دور المحقق العربي بجدارة الآن .
- وماذا يفعل المحقق غير العربي ؟
- المحقق غير العربي يباشركِ بما لديه ، ثم يسمعك ، ويرى ردة فعلك ويتعامل من خلالها .
أما المحقق العربي فيكون لديه كل شيء عنك ويطلب منك أن تخبريه بما لديه ، فلا ينال شيئا جديدًا ذات أهمية .
- حسنا ، سأمارس دور المحقق غير العربي .

تُعدّل من جلستها ، ترتشف بعض العصير مشيحةً بوجهها للناحية الأخرى خشية أن يعلق كعادته بشيءٍ يجعل وجهها يحمر خجلاً ، وقلبها يخفق حبًا .

- لنبدأ إذن ؟
- يجيبها بابتسامة .
- طبعا بكل أدب واحترام سأطلب منك الجلوس
هل أعزمك في التحقيق على فنجان من الشاي ، أم أن الأجانب لا يفعلونها ؟
-ممكن جدا
-وما السكر ؟
- حضورك .
- ....
- أتأذن لي المحققة قبل الكلام بإجراء اتصال هاتفي ؟
-بمحامٍ للدفاع ؟
- بل بحبيبتي .
- وماذا ستقول لها ؟
-سأخبرها أنّي سأعترف .
- حسنا ، لك ذلك .

يمسك بالهاتف ويطلبها ، فتجيب ، فيبدوان كمجنونين :
-حبيبتي ، أنا بين يدي المحقق ، يطالبني باعتراف واضح بشأنك ، أتسامحينني إن أخبرتهم عنكِ وعن هوانا ، وأخبرتهم عن وخز البنادق التي قطعت طريق اللقاء ، وتقاليد النخاسة ، وحدود النزيف ؟
- إن كان في ذلك نجاة لك ، فافعل .
- لكي أنجو فحسب ؟
-وأشياء أخرى .
- أأخبرهم عن لوعة السفر ، عن جنون العاشقين ، والاحتراق في لظى البعد والأشواق؟.
- أخبرهم عن حرقة قلبي في غيابك .
-أأعترف بكل ذلك ؟
- اعترف ، وسأعترف بدوري أنّي من حرّضتهم على انتزاع اعترافك .
-لن أعترف ، لأني فعلت أجمل ما يمكن ارتكابه .
-أحب ارتكابك لكل شيء ، أحبك حتى في خطاياك .

صوت أنثوي هادئ يقطع مناجاتهما ، يعلن عن اقتراب موعد الإقلاع .

-يهمس : ستفوتك الطائرة .
- إنّي مسافرةٌ لديك ... وارتخت يدها الممسكة بالهاتف .
بقي في مكانه متسمرًا ، تقتله اللحظة ،ويقتله الانتظار الطويل الذي يتربص بقلبه.
كفكفت دمعًا سال على وجنتيها ، حملت حقيبتها الصغيرة ، ومضت نحو مجهول.
طارت في السماء وتركت له قلبها ، جواز سفر .







  رد مع اقتباس
قديم 02-18-2010, 01:27 AM   رقم المشاركة : 2
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: وعاد لينتظر


حوار جميل قرأته هنا وموقف وإن أثار الحزن في نهايته إلا أنه يبقى لوحة أدبية صاغها يراع ساحر ورسم صورها بدقة متناهية

الأديب الكبير شجاع الصفدي

أفرحتني بهذا الحوار الذي اتخذ اللغة الأدبية ليبوح المشاعر على شكل نغم حزين يتسلل إلى قلوبنا بخفة وانسيابية

- لم أعد أقوَ على الجدل .

حاولت أن أجد مبررا لجزم الفعل المضارع ( أقوى ) فلم أصل فهل هو خطأ طباعي ؟

تحياتي ومودتي












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 02-18-2010, 01:40 AM   رقم المشاركة : 3
نبعي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شجاع الصفدي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: وعاد لينتظر

الأستاذ العزيز عبد الرسول
شكرا لقراءتك الواعية للنص والذي كان تصويرا لمشهد ما قد تدور أحداثه مع الكثيرين منا .

بخصوص الجزم ليس سهوًا طباعيا وإنما هو خطأ غفلت عنه وجزمت الأولى أعد والثانية أقو بالخطأ
لذلك أشكرك لتنبيهي

لك وافر التحية والتقدير







  رد مع اقتباس
قديم 02-18-2010, 01:19 PM   رقم المشاركة : 4
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: وعاد لينتظر

هي مشاعر تبقى كامنة ويحاول كل منهما انتزاعها بشتى الوسائل لتخفف عن المعاناة
حوارية جميلة

دمت بخير

تحياتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 02-19-2010, 08:39 AM   رقم المشاركة : 5
نبعي
 
الصورة الرمزية حسن المهندس





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن المهندس غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 أشياء متقاربة جدا
0 زاوية ..
0 هماهم

افتراضي رد: وعاد لينتظر

سيدي الأستاذ شجاع إسمتعت بالقصة أيما إستمتاع

وفقك الله

وراق لي جدا التحول الخلاّب بين السكون والحركة وبالعكس

وكانت تحويلة المحقق الغير عربي رائعة ومعها الإتصال الهاتفي

وأحزنتني النهاية بعد الوصول لذروة يبغيانها معا

تحيتي إليك

تسلم







  رد مع اقتباس
قديم 02-20-2010, 02:44 AM   رقم المشاركة : 6
نبعي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شجاع الصفدي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: وعاد لينتظر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   هي مشاعر تبقى كامنة ويحاول كل منهما انتزاعها بشتى الوسائل لتخفف عن المعاناة
حوارية جميلة

دمت بخير

تحياتي

الكريمة عواطف

بعض المشاعر يجب أن تنتزع ليبقى النبض حيًا

مودتي وتقديري






  رد مع اقتباس
قديم 02-20-2010, 04:03 PM   رقم المشاركة : 7
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: وعاد لينتظر

الأستاذ شجاع الصفدي
الحب وحده لايكفي لاستمرار علاقة ما
وربما تكون هذه القصة قد خضعت لهذا المنطق
حوار جميل جدا
أحييك
تقديري












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 02-22-2010, 02:13 PM   رقم المشاركة : 8
نبعي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شجاع الصفدي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: وعاد لينتظر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المهندس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   سيدي الأستاذ شجاع إسمتعت بالقصة أيما إستمتاع

وفقك الله

وراق لي جدا التحول الخلاّب بين السكون والحركة وبالعكس

وكانت تحويلة المحقق الغير عربي رائعة ومعها الإتصال الهاتفي

وأحزنتني النهاية بعد الوصول لذروة يبغيانها معا

تحيتي إليك

تسلم

رفيقي الفاضل أ.حسن

أشكرك لرأيك القيّم

لك خالص الود والتقدير






  رد مع اقتباس
قديم 02-22-2010, 02:22 PM   رقم المشاركة : 9
نبعي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شجاع الصفدي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: وعاد لينتظر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
الأستاذ شجاع الصفدي
الحب وحده لايكفي لاستمرار علاقة ما
وربما تكون هذه القصة قد خضعت لهذا المنطق
حوار جميل جدا
أحييك
تقديري


قد لا يكفي لاستمرار العلاقة الحسية لكنه يكفي لأن ينقش ذكرى خالدة على جدران الروح
القصة لم تخضع أبطالها لأنها لم تسلم بموت الحب رغم تكالب كل الظروف ضده


تحيتي وتقديري لحضورك البهي






  رد مع اقتباس
قديم 10-16-2013, 11:20 AM   رقم المشاركة : 10
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: وعاد لينتظر

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة













التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::