من حكايات الساعة الخامسة والعشرين - من أرشيف نصوصي القديمة جدا ً
من حكايات الساعة الخامسة والعشرين
( 1 )
بأصابع الرماد أقلب حيرتي .. أبحث عن زمن آخر
خارج مجرة أرواحنا المتخثرة
أسيح بين ثنايا وطن ٍِ ، أوثقت معاصمه بتراتيل الدم ..
ولوثة الاحتراق ..
بإبرة صمتي أحاول أن أرتق قافية الأشقياء
وأقشر جروح موت ٍ مبعثر
شق بكارة الفجر الوليد بـ ...
....
لم يعد للفجر طعم العشق
ولا فم لـ ...
وأضحى يغادر مملكة الشمس كغزال مطعون
تاركا ً بين لهاث قافيتي
أطرافه السفلى
وبقايا من أصداف ساقيتي
وهي تلتحف ..
صمت الماء
( 2 )
تحت لثام وجوهنا المفقوعة .. بلوثة الإنهزام
ولد فجر آخر
هاطل على بساط مصائبنا..
كرذاذ ساخط
يستنبت عشبتنا في غيوم الموت
فيستقسم جدبة ما تبقى في سلال أحلامنا
ويبيعه لإحلام أولادنا التي لم تولد
من رحم الـ ...
( 3 )
جالسا ً فوق ظلال مصائبي أستقرئ
مصير بلد منتهك
تعودت أن أتعوذ في ترانيمي
من نعمة ٍ لا تستريح فيه برهة ، أو تزول
فأدس هرم هزيمتي منتشيا ً
وأعود لأوقد في الريح
بقايا شموع .. فارقت محاجرها
واستطابت النوم بين براثن لحروف ٍ ..
هدها الإندثار
( 4 )
من عادة العشاق كما سمعت
إنتظار القمر
ومن عادة المحبين أن يقتسموا أوردته كبقايا بطيخ متوقد
أما أنا
فأنتظر شمس فجري الدامي
لأوزع أورقتها الهزيلة على صحون
إخوتي الجائعين
في بلد لاكته.. قصاصات الترمل
( 5 )
لم يبق في بلدي ما يثير إنتباه الموت
فكلنا قد هرسنا تحت نابه
وكلنا قد قطفت فواكه مسراتنا ، لتستحيل الى مستودع ٍ للدموع
إلا أنه وعدنا يوما ً أن نمتطي قافلته
من دون أن يعترضنا قطاع طرقه
فللموت أسماء وشخوص
مثلما له أسبابه
( 6 )
ترابنا الذي مشينا عليه ، ذات حين
غسل خطانا
وكفن مآذن أمنياتنا
حطم جدران أرواحنا الزاهقة ليقول :-
عودوا الى ماء ولادتكم
فضرعي لم يعد ليروي عطش الضامئين
ولا دم المتبعثرين
( 7 )
من حقول أوردتي المزروعة .. في عتبة الإنتظار
ولد جرح آخر ليؤخر
اغنيتي دهرا ً على .. (( سدية ))
الإنكسار
( 8 )
منذ استلال لذة الفرح من انجيل قافيتي
وئدت بيوض أحلامي
وهيئت حقيبة مقتلها
وذهبت أعاقر معها خمر الإحتضار
في حانات تسترد أسرار مفاصلها
من رحم الـ .....
( 9 )
إنهارت الرغبات
عند شواطئ بغداد الحانية
فأستفاق ربيع مثلوم ، يطويه الخوف
كالأمعاء
على رئة المدينة
لتنتحر عند مساطب الحلم
.....
.....
( 10 )
ألف لام ميم
ذلك الحطام لاريب فيه
عتمة لمن يحاول أن يفكك كلماته
ويزرعها في حنايا الوريد