وتُسائلني يا رجلاً أدمنت حبَّه
أدمنت صوته يملأ الأرجاء
ينشر الأحلام والأمنياتِ
يسحرني يسكرني يجعلني أشلاء
صوتك عبر الأثير غير المعاني
وجعلني…آه كم جعلني أعاني
فناجيت القمر وتلمست السماء
لامست النجوم وقاومت الأنواء
أصبح للورود معنى ولليل معنى
وللدمع معنى ولأنوثتي أ كبر معنى
لالا ليس حبا ما أصابني
بل إدمان صوتك ما أعاني
قاومته أجل كم قاومته
لفؤادي باب كبير وكم أغلقته
وأضعت مفتاحه نعم أضعته
ورميت به في أعماق البحار
هناك حيث الأصداف والمحار
فابتعد يا رجلا ودع صداك
وأبعِد عني قلقي وعذاب هواك
ما جنيت غير العذاب والسهاد
وكم جفا مقلتي طول الرقاد
دعني ألملم نفسي وأهنا بحريتي
أجمع وروداً أزين فيها ليلتي
ما وجدت في حبك إلا البلاء
حتى أيقنت انه هراء في هراء
وتُسائلني عن قلبي وحياتي
أنا ماضٍ من الألم قد طال فيه الألمُ
تعودته وأصبح فيَّ كالعدم
دع ماضيَّ وانطلق في دنياك
علك تلاقي نجمة تبرق في سماك
تناديك تناجيك فأسمعها نجواك
دعني أمحو من أذني سحر صداك
لا ليس حباً إنما هو إدمان
أصبحت ملحدة في دنياالحب
وأبعدت أشواكه وأعدت نقاء قلبي
وعدت فراشةً تجمع من رحيق الزهور
مايطيب ويحلو من أجمل العطور
أنثره هناك في الحقول والبساتين
وأنادي وأناجي كلالعاشقينَ
أن اصحوا من رقاد الحب والإدمان
ها أنا قد غيرت خريطة الأزمان
ونلت حرية قلبي والنجوى واللسان
وأيقنت أخيراً بأنه ليس حباً بلإدمان
خذ ما أعطيتني في ضلوعي
خذه وقدمه لأخرى تهوى الظلال
خلتك قويا رجلا ستفعل المحال
من أجل حبي وستطاردني حتى المنال
خذلتني ما وجدتُ فيك قوة بلضعفاً
ما أحتاج ضعفك يا رجلاً كنت
من أجله سأبيع الدنيا وما فيها
وكم تألقت في حبه عشقاً وتيها
وكم لامست الدنيا بأحلى معانيها
ما وجدتك إلا عاشقاً للظلال
وانعدمت الرجولة فيك وأضحت محال
فدعني دعني ليس حباً ما أصبت
بل هو إدمان في إدمان في إدمان
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 01-02-2011 في 02:24 PM.