قال أحدهم: أنا مسافرٌ إليها فهل أنتِ بحاجة لشيءٍ ما؟
فجاءت هذه الكلمات ببساطتها بعد سباقٍ مع الدمع والتنهيدة
وصدق المشاعر فيها لا يعني أنها غير قابلة للنقد...
سافرتُ من أقصى دمي صوب الّتي
تغدو وتمســـي فــــي ثنايا لهفتي
ماإنْ مضت في نبضِ نبضي فانكوى
يــا ويلتي مــن نارها فـــــي مقلتي
سامرتُــــها في وحـدتي رافقتُــــها
أْيقظتُ فـــــــي قلب الحكايا قصّتي
فاستعمرتْ واستوطنتْ درب الجوى
مـا قـــد تبقت مــــن نوايا رغبتي
هاذي التي ما أبرحت قلبي..... ولا
يومًا توارى ظلّها فــــــــي خطوتي
أدركــــــتُ أنْ لا حبَّ إلاّ حبِّــــــها
والهجــرُ مــــن كلِّ النواحي تُهمتي
يــا طــــــائرًا ياحـــاملًا شوقي لها
مـــالي أرى عينًا أصــــابت قِبلتي
ماذا جرى؟ روحي تلاشتْ روحها
ثكلى... وقد خارت قـــواها ليلتي
أحتاجـُـها والدمــــــــعُ ناداني بها
كـانتْ سنا مــافارقتْها مُهجــــتي
أرضيتُ نفسي الذائبة في عشقها
لابدَّ أنْ يومًا تهاجــــر دمعـــــتي
قد أمتطي قبل الردى صهوِ المُنَى
قد يصفعُ الإصرار وجـــهِ الكبوةِ
قدْ أحملُ الأشواقَ دِرعًا وارتــدي
ثوبَ الوِصالِ المنطَوي في جُعبتي
قـــــد يأْذنُ الباري سبيـــلًا لِلّقــــا
وانسى نفوسًا ما أطاقتْ عودتــي
يـــا طائرًا يـــا حاملًا شوقي لها
إهمسْ لها : ماعدتُ أقوى غربتي
رُغم الجراح الدامية فـــي صدرها
أأبى سوى بغدادَ ...تُشفي علّتــي
،
،