إني مشتاقٌ يا وطني
أن أنقش رسمك
في الصور ..
و أطارد وجهك في الأمطار
و في الشجر ..
إني مشتاق ٌ يا وطني
أن أكتب اسمك في الورق
أن أجلس في باحات
الخضرة و الثمر ِ
كم كنت ُ صغيراً
وقت دعوني كي أرحل
مثل الأطيار .. ..
قالوا سوف تعيش
سعيداً و تحاكي روح
الأقمار ...
إني مشتاقٌ يا وطني
لحديث الجدة في المطر
و لكأس ٍ من شاي ٍ قد
أورق حقاً في نظري ..
هل عندك يا أمي .. حبة زيتون
أو آنية ٍ من فخار ..
هل عندك أمي بعضاً
من خبز الطابون أغمسه ُ
في تلك الدار ...
إني مشتاق ٌ يا وطني
لبقايا .. أغنية ٍ أو أشعار
لكروم اللوز و ضحكتها
لعيون ٍ صادقة الأعذار
لصبايا الحيِّ و طيبتهم
و حكايا يملؤها السُمّار
لشوارع َ ما برحت حجراً
يغسلها الناي و المزمار
إني مشتاق ٌ يا وطني
لعروس الزعتر و البيَّار
لإشارة نصر ٍ من ختيار
لأغان ٍ راقصة ٍ تشدو
رغم الوجع النازف .. و الإعصار
إني مشتاق ٌ يا وطني
لغدير ٍ يشربُنا خجلاً
لسراج ٍ نطفئه ُ .. ثم نشاهد
وجه الوطن يضحك في الأنوار
إني مشتاق ٌ يا وطني
أن أبكي حتى يبكي الدمع
و تحترق الأفكار ...
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
آخر تعديل اسامة الكيلاني يوم 04-15-2011 في 04:21 PM.