أنا لا أحبكَ .... ولكن لدي متسعٌ .. في القلبِ... وأنت مشردٌ..... فهل ذنبي أني.. آويت طفلا .. فيك مشردا.... وحضنته... جففت أدمعَه ... وأدفأت أضلعَه.... وحين اطمأن... استيقظ الرجل الذي فيك. متسلطا متوعدا... ما كنت .. إلا بعض إنسانٍ لإنسانِ... أشاطر الأملَ ... وأشارك جرحا... مضت السنون عليه .. وما اندملَ.... فما لمثلينا... في هذه الدنيا...مثيلٌ.. ولا يشبه .. قلبينا... في هذا الزمان.. أو في غيره أحدا... فارجع لي الطفلَ... إني أراه مرتجفَا... وأعد إلي قلبا... عن وعدي ما اختلفَ.. أعدهما إن جُن ليلٌ لئلا... ترهقهما كمدا.... أعد إلي طفلي.... فقد آويته.. وضممت رأسه المتعب... وأسبلت حنان أصابعي.. في شعره الجَعِدَا.. ورطبتُ خديه... من رحيق مدامعي... حتى استكان .. بذراعيه حوطني!! أن لا تتركيني.. لغربتي أبدا.. فامضِ واتركه .. سأحفظه.. في جنان القلب... إن دنا الرجل .. أو بَعُدا... المفروض أحد مرفوعة!!