ثمة نافذة هنا
ونافذة هناك
وقد وعدت إحداها بتنشق الهواء
والأخرى بالنوم عند شروق الشمس
ثمةـــــــــــ...أنا
التي ما لبثت أن غادرت نفسها
واتجهت إلى المجهول...
هو عالم يمر من ثقب الباب
بالأمس نظرت فيه
أتعبني أني استرسلت بالنظر
حدّ ذوبان الشمعة
واشتعال الحريق
يتعبني أني كلما غادرتك
غادرت نفسي
وكلما عدت غادرني جسدي
وبتّ لا أدرك أيّ النافذتين
تطل على روحك؟
فأغلقها للأبد
وأي النافذتين تتدعيك وتتملقني
ترمي خبثها على وقتي...
منذ قررت أن أسدل شراعك على قاربي
تهت
منذ تلك القضية التي ما فتئت
تقض مضجع حريتنا
وروحي تئن مثل نعجة
تعلم مسبقا بأمر الذبح
أنا منذ تداخل دربي مع دربك
وحجارة الطريق تتكسر
لا أمكنة نلتجئ إليها ولا سراب