تنام لهفتي
على صوت هدير الماء
وسطوة الريح
وهي تصب في فناء الروح
الإنتظار يَسكُن الأبواب
والأشباح تَسكُن نوافذ الهديل
من عتمة السماء يخرج الذباب
يلتحف بريش العصافير
بعض العصافير فقستها الصقور
أفتح أبواب الحسرة لما تبقى قبل أن تأتِ عليه
ومن رعونة الموج
تهتز أثداء الريح
ويتدلى لسان الضوء
ومن غيوم الحقد
يتساقط الطين على عفن الشاطيء
وتفقد الأشياء حدودها
تلبس الصفعة جلد الأفعى
تصلب الزمن على جذع الذكرى
أشرد في ذهول
يقرؤني النخيل
وسعفه يبكي لدغة الأيام
وجذعه نخرته الأرضة
حلماً يدغدغ فجر الصبح
فتسيل الآهات على رصيف البعد
تغطيها كثبان التراب
تزيل الضوء عن أنجمي
فترتبك يد الليل
وهي ترمي بأشواكها على أرصفة الطريق
للغربة نعيق
يقيد الفجر بلون الليل
ويلون الليل بلون السواد
وفي محرابها يفقد الصوت صداه
ومرآة الزمن تعكس عمق الشرخ بوضوح
وخرائط الألم
ترسم لوحاتها على بقايا جسدي بإتقان
عند حافة الوهم
تحرقني عين الشمس
أخلع رداء الخيبة
أعبر في الظل
حافية القدمين
أبحث عما تبقى من الركب
أداعب حلماً تجذر في العمق
افك عتمة الليل من وجه الصبح
أعانق وجه الماء
أحرق دقائق الانتظار لأنتشي بريح اللقاء
أبتسم لبريق الضباب
فلا زال في البياض متسع
للنقاء وهو يفيض
كضوء الشمس في الغسق
وتحلق العصافير في السماء
\
عواطف عبداللطيف
27\5\2011
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 03-19-2012 في 07:21 AM.