مرافئ الشوق
في ضياء ضُحى الفجر أرسمُ لوحةَ أحرفي
بأحلامي العذابِ في كل
صباح يومٍ وليدْ,,
أرسلُ مع ضحكاتِ الشمس رسائلَ شوقٍ لكلِّ
حبيبٍ في متاهات
الغربةِ وحيدْ,,
ليغسلَ عنَتَ الأيامِ وجورها وجراحها بدمعٍ
لمّا تجمَّدَ الأحمر القاني
على حوافِ الوريدْ,,
يا دُنيا الأرقِ كفاك إغراءاتٍ لقلوب
أدمنتْ الحبَّ لجمالكِ الفتان
في هذا الوجودْ,,
كم تسابقَ العشاقُ لتقديم هاماتهم لسيوف
ألحاظك وهمسِ جفونكِ
لتقبيلِ وهج الخدود ؟,,
يتراءى لهم في القربِ قوامكِ الفتان
وعبير أنفاسك كحوريةٍ
منْ أهل الخلودْ,,
يا رقةَ حديثكِ العذب يرفُّ النورُ
ويتجلى في
عينيكِ آياتِ الجمال والطهر
والسنا والسجودْ,,
يا ملهمتي..
إلامَ أراك كالبرق يضيء ويختفي
والعذر مقبول
وليس باليد حيلة..
تحطَّمَ القلبُ فما أدري
ماذا يَرومْ,,
لعلك تمسحينَ غبارَ الحزنِ بيديك لتشفى
الجراحُ والكلومْ,,
املئي كُؤوسي بنميرِ الصفاء وعذبِ الحديث
وشهدِ الرُضابِ
للتَعللِ لعلي في دُجى الليلِ
أُناغي بناتِ النجومْ,,
متى تنقشعُ الغيوم ُ؟ ويعودُ النورُ الضحوكُ لقلبي
الذي مازال يلومْ,,
يا سكنيَ
الدافيء !!
يا مرافئ
أشواقي !!
يا عبير
حديقتي !!
متى إلى سكني أعود؟
يوسف
مرافئ الشوق
العرض الشجري
المواضيع المتشابهه
