رايتُ وجهكِ مذبوح الهوى وَجِلا = وقد بكى الصّمتُ في عينيكِ مؤتمِلا ؟
لأنتِ بغداد ،قد سالت نوائبها = من كل فجٍّ مطير الحزنِ إذ هطلا
فشهرزاد حداءُ الوجدِ غنوتها = وشهريارُ غَروبَ الدمّع إن ســـُئلا
وكنت أنت ِ كنبع الماء في عطشي = جعلت من جنّــة الأشـــواق ِ لي نزلا
وكنت ِ وعدي على مَرِّ الجراح ، وفي = دجى الدروب ، ضربت ِ الحب لي مثلا
فمن صنيع الهوى ، شعرا وقافية = على عيون المها ، فليُسكب الغزلا
فأيـــن نخلك مـــن شمـــس تمشطه ؟= على مرايا الغروب ضوءها ً وَجِلا
وأين بابل َ من عشتار تملؤها = شوقا لألوان حبٍّ لو يجيء ؛ – هلا-
أأستقيل من الأفراح يا وجعي = وأنزف الدمع يوم ألتقي المقلا؟
أم يرتدي النخل جرحي ، أم أغني ما = أضاع ليلي ، وما تقوّل الجهلا ؟
أرقت ُ يا لون ميلادي على ألمي = وما سلاك سؤال القلب أو غفلا
على مناديلك الزرقاء أحلامي = ترفُّ لي ، وتغني لي هوى رحلا
ألملم الشوك َ عن حبري وأقلامي = وعن عصافير حزنٍ أثقلت مُقَلا
وحول جفني َّ يرسم السلام يدا = وبين أسىً ودمي يمّدها أمــــــلا
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟