من لي بهـذا الركـن بعـدك يـا أبـي=مـن لـي إذا كــان العـثـار مغالـبـي أأخوض في الإعراب وحدي بعدما=كُسرَت مجاديفـي و تاهـت مركبـي علمتني نطـق الحـروف و شدوهـا=و صقلت بالقـول الفصيـح مواهبـي و الآن تتركـنـي أمـــوج بحـوبـتـي=وحدي غريق فـي بحـار مصائبـي أتغـيـب عـنـي .. يــا مـنـاراً كنـتَـه=أتكـون ذكـرا فـي الزمـان الـذاهـب و أنـا الـذي اعتـادت حنايـا مقلـتـي=رؤيـاك فـي قمـم المـقـال الصـائـب أبـكـيـك يـــا أبـتــاه دمـعــي كـلـمـا=حطـت رحالـي فـي قصيـد عـارب فـلـك الـقـوافـي شـاهــدات بـالـوفـا=و لـك المعالـي عاشـقـات يــا أبــي رحمك الله يا أبي .. و أستاذي من لي إذا عثرت بعدك