كنت أسأل عن وجه يسكنني
إسم يلوكه صمتي
جسد يشاكس شرفتي
وبلغة البلابل يحدثني
غير أن الوحدة الموحشة
لم توقد قناديل العمر
أو تصافح أيامه
وكنخيل بلادي المذبوح
وقفت مخذولا أتأمل
ربما يطير هذا الجاثم
فينا من أوهامي
يبادلنا نور
وترتحل الكهولة
....................
كنت ألملم ظلا أسميته
شبح الرحيل
أعزف لحنا صاخبا
ليبدد
الغربة والوحدة
وأصداء الصمت
أنقش على جدران روحي
وطنا يحتويني
وجه حبيب
يقف على مقربة
من نبض القلب
وفي ذروة إشتياقي
أصرخ بأعلى صوتي
أين أنت؟
...................
ضفيرتك عند الشباك
من يفتح مسافة عمياء
لم أبصرها
لأنني لا أهوى الظلام
ومن عادتي
أنني لا أهوى النوافذ
وتراتيل إطلالتها
وعلى مقربة .. كوابيسي
رأيتك هناك
..........................
رأيتك هنا
لصق أحلامي
تعتق الشوق القديم
تعزف لحناً أبجدياً
للصمت و للسكون
وبجرأة عاشق أزلي
جردتني من خوفي
وألبستني ثوب الجنون
لنمنح الحب سر الاكتمال
.............................
نرسم حروف غوايتنا
س
أنت
س أنا
وما بينهما
محض أحلام
ومدونة حب
مع أنني منفي
وعلى مسافة
من كون آخر
أراك فيه
أبتكر الأماني
ولا أتذكر شيئا
سوى الريح
.....................
أمد كل ما أملك إليك
أنا أتساءل
أي أوتار روحي سيعزف الليلة
لماذا أنت ؟
وكل تجاعيد الأرض تساومني
لأحرق السنابل الظامئة لعروقك
والفراشات هناك
تحلق على أديم زهرتك
تمنحني إخضرارك والربيع
..................................