جزاك الله خيرا ..وبارك الله فيك على هذه القراءة المستنيرة ..
الحقيقة هي أن آية الكرسي تحتوي كما تفضلت على خمسة أسماء ..ولكن هناك
من يلحق الضمائر بها ...وهذا لا يجوز كما أجمع علماء الفقه ...
فإن آية الكرسي هي أعظم آية في القرآن، كما يدل له حديث مسلم، وأما ما ذكر السائل من كونها جمعت أكثر من 17 اسما، فإنه لا يصح إلا باعتبار ما فيها من الضمائرالراجعة إلى الله تعالى، والضمائرلا تعتبر من الأسماء، كما نبه عليه شيخ الإسلام، وذكر أنه لا يشرع الذكر بقولنا هو هو، ولا الدعاء بـ: يا هو، وإذا علم هذا فلينتبه إلى أن في الآية من الأسماء الحسنى خمسة فقط وهي: الله، الحي، القيوم، العلي، العظيم.
وقد تكلم الشيخ السعدي على تفسير هذه الأسماء في مؤلف له سماه: تفسير أسماء الله الحسنى، فذكر أن الله: هو الاسم الجامع لمعاني الألوهية كلها وجميع أوصاف الكمال. وأما الحي فهو: من له الحياة الكاملة العظيمة.
وأما القيوم: فهو الذي قام بنفسه واستغنى عن جميع خلقه وقام بجميع الموجودات.
وأما العلي فيدل: على أن جميع معاني العلو ثابتة له من كل وجه، فله علو الذات، كما أخبر أنه استوى على عرشه، وله علو القدر وعظمة الشأن، وله علو القهر والغلبة.
وأما العظيم: فهو الجامع لصفات العظمة والكبرياء.
والكلام على هذه الأسماء طويل الذيل، فطالع للمزيد فيه كتب التفسير وكتاب السعدي الذي ذكرنا وشرح الأسماء الحسنى للشيخ القحطاني والقواعد المثلى لابن عثيمين، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 29702، 65641، 30452.
والله أعلم.
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
موضوع كان قد أرسله لي شخص ، فقرأته ووجدت فيه الخير والفائدة وعملت بنصيحة ما جاء في ذيل النص ورأيت أن أنشره هنا ربما تعمُّ الفائدة المرجوة ....