في وداع- الفقيد- عبد الرسول معلة

أسفا تذوب لفقـدكَ الأجفـانُ

وتئنُّ بين صخورها الشطـآنُ

وتحف ُّظلَّك نورساتُ قصائـدٍ

وتميل فوق ضريحك الأغصانُِ

نَمْ يا حبيبي في ثراك فكلنـا

بعد الرحيـل تلفنـا الأحـزانُِ

قالوا انطفأتَ فقلت كـلا إنـه

نجمٌ تحنّ لضوئـه الأكـوانُ

كتب الزمان ُعلى جبينك باكيا:

تفنى الجسوم ويخلد الوجدانُ

ما زلت أسمع منك صوتا كلما

قرىء القصيدُ ورُنمـتْ اوزانُ

أنا ما رأيتك غير أنك في دمي

تسري ويسمع صوتك الشريانُ

أنا ما رأيتك يا رسولُ وإنمـا

في عمق روحي يحتويك مكانُ

أنا ما رأيتك يا رسولُ وإنمـا

لك في قصيدي نفحة وبيـانُ

يا دهر بئستْ غفلة تأتي بهـا

فيغيب في ظلماتهـا الخـلانُ

لكنْ عزائي فيك أنـك بيننـا

قلمٌ وحرفٌ نابـضٌ ولسـانُ

غادرْتنا والشعر يصرخ بيننـا

أو ليس في هذا الزمان أمـانُ

سافرت عنا في مَهابة موكبٍ

يمشي وتمشي خلفه الأحـزانُ

الشعر والشعراء خلفك كلهـم

جرحٌ يجـودُ وخافـقٌ هَتـان

أنا لن أقولَ لك الوداع فكلنـا

يوما ستطرقُ بابَنـا الأكفـانُ

نَمْ يا حبيبي في ثراك فكلنـا
بعد الرحيـل تلفنـا الأحـزانُِ
،
،

والله طوال اليوم وأنا في صراع مع البكاء
والآن غلبتني دمعتي
بوركت أستاذي
ورحم الله فقيدنا الغالي وأسكنه فسيح جنانه

لكنْ عزائي فيك أنـك بيننـا
-----قلمٌ وحرفٌ نابـضٌ ولسـانُ
غادرْتنا والشعر يصرخ بيننـا
-----أو ليس في هذا الزمان أمـانُ
سافرت عنا في مَهابة موكبٍ
-----يمشي وتمشي خلفه الأحـزانُ

رحم الله فقيدنا الغالي حكيمنا وأستاذنا عبد الرسول معله

صدقت شاعرنا الرائع صبحي ياسين لكل حرف نثره قلمك

ينبض بمشاعر راقية .. قصيدة باذخة مبنى ومعنى ..

فكل بيت قصيدة .. تزينه الصوير الرائعة والمعاني السامقة

يستحقها حكيمنا رحمه الله .. شكرا لقلمك السامق

الذي ينثر البهاء في كل مكان .. سأتركها هنا أثبتها

قبل نقلها لمنتدى الوفاء .. تقديري واحترامي وقوافل من الياسمين

مودتي المخلصة

سفـانة

لله درك
ما أجزل شعرك!
أبدعت الوصف أستاذ صبحي
وأجدت في الرثاء
فلك طول العمر
والرحمة لفقيدنا الغالي عبد الرسول معله
محبتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبحي ياسين     أسفا تذوب لفقـدكَ الأجفـانُ وتئنُّ بين صخورها الشطـآنُ وتحف ُّظلَّك نورساتُ قصائـدٍ وتميل فوق ضريحك الأغصانُِ نَمْ يا حبيبي في ثراك فكلنـا بعد الرحيـل تلفنـا الأحـزانُِ قالوا انطفأتَ فقلت كـلا إنـه نجمٌ تحنّ لضوئـه الأكـوانُ كتب الزمان ُعلى جبينك باكيا: تفنى الجسوم ويخلد الوجدانُ ما زلت أسمع منك صوتا كلما قرىء القصيدُ ورُنمـتْ اوزانُ أنا ما رأيتك غير أنك في دمي تسري ويسمع صوتك الشريانُ أنا ما رأيتك يا رسولُ وإنمـا في عمق روحي يحتويك مكانُ أنا ما رأيتك يا رسولُ وإنمـا لك في قصيدي نفحة وبيـانُ يا دهر بئستْ غفلة تأتي بهـا فيغيب في ظلماتهـا الخـلانُ لكنْ عزائي فيك أنـك بيننـا قلمٌ وحرفٌ نابـضٌ ولسـانُ غادرْتنا والشعر يصرخ بيننـا أو ليس في هذا الزمان أمـانُ سافرت عنا في مَهابة موكبٍ يمشي وتمشي خلفه الأحـزانُ الشعر والشعراء خلفك كلهـم جرحٌ يجـودُ وخافـقٌ هَتـان أنا لن أقولَ لك الوداع فكلنـا يوما ستطرقُ بابَنـا الأكفـانُ

أخي الشاعر الكبير
صبحي ياسين


قصيدة وفاء رائعة لشاعر يستحق الوفاء والتقدير. فقد كان الشاعر عبد الرسول معلة مثالا رائعا للشعراء.

ما أجمل وأبدع حرفك ووفاءك.


دمت بألف خير وشعر!

محبتي وتقديري

خالد شوملي

نقلنا رائعتك هذه سيدي الى هنا قسم نبع الوفاء كي تضاف الى ديوان الوفاء المزمع طبعه قريباً

لك تحيتي والتقدير

ورحم الله فقيدنا

الأستاذ الشاعر صبحي ياسين

لقد قلت في قصيدتك الرائعة هذه كلما عجزت عن قوله

قلوبنا وضمائرنا وهي تغص بالدموع لألم وهول الفراق

وهذا يشير إلى تمكنها الفذ من إدراك ما أرادت كقصيدة

شعر وليس غريباً فكاتبها شاعر كبير ومتمكن من أدواته

جعلها الله في ميزان حسناتك وأثابك رضاه

مودتي وتقديري لك