الشاعر الراقي العربي حاج صحراوي صباح معطر بعبير السعادة والأمل
يا لهذا المنام الذي ابدع هذه الكلمات فكان الملهم السخي لمعاني وصور بديعة .. تلونها الوان الفرح .. ويحضنها الأمل بقوة .. ويترك خلفه الحزن واليأس تائهين في قعر الرفض .. كانت مريم نقطة البداية وستكون هي من يفتح الباب على جنان وسحر رباني يتوق اليه كل انسان مؤمن .. فهنيئا لمن صافحت احلامه هذه المحطات التي تؤشر للخير القادم .. وتدفع نحو الالتزام اكثر بتعاليم و فرائض ومبادئ تربينا عليها .. قصيدة تعكس التفاؤل وتفتح ابواب الفرح .. جميلة بمبناها ومعانيها .. والفاظها وصورها التي كانت تصب جميعها لابراز الفكرة والمعنى ..
.
من البوح ما فيـــــــــــــه متاع وأنعم = و ما كان يؤذي عندما نترنم
رقيق كأن البنت راحــــــــــــت تذيعه =وأصواته كالشوك فيها تسمم
يطير بنا في كل صــــــــــــوب محلقا = وقد يخــتلي حزن بنا ثم نندم
من البوح هذا الحلو ذوقا ولذة = وذاك الذي يدمي محبا ويصدم
وما البوح الا ما تجيبك : مريم:
هو العاشق المجنون اذ يتكلم
أريدك لا تمضي بعيدا فأنتهي = وغيرك هل شيء سيحلو فأشتهي
دعاني بالحاح جمالك صدفة = كنور ضياء من غرام موجه
وخاطبت قلبا لايعي سر خطوة = وعشت كصب بالجمال موله
فهل تفقهين اليوم سر حقيقة = خلاصتها اني بدونك أنتهي
وكل بقلب عاشق صار يعلم
وداخله بالحب تنبض مريم
رأيت هزار الليل طار بمركبي = وجئت أباها طالبا نور كوكب
فقال نعم و الوقت كان صباحنا = و من نعمة الدنيا تحقق مطلبي
وأصبح ذاك الحسن شمسا بمنزلي = ورحت أغني للزمان المحبب
أقبل نارا من أمان معانقا = وأمسك أحلاما بها كل مأرب
تقول لقد جئت الذي كنت ترسم
وها أنني ما بين حضنك مريم
هنيئا لأشعار كتبت بأدمعي = و يأسي وأنت الآن جالسة معي
وربي على كل الخوارق قادر= ويعطي اذاما شاء من كل أروع
ففي مستحيل الحلم كنت معذبا = وأنت متى أبصرت ما سر تمنعي
وهاهي دنياي التي كنت عاشقا = أمامي وما صار الفتى بمودع
ولي هذه الورقاء قطف و مغنم
ولا تسألوني ، فاسمها الحلو: مريم
ومرت ظلال من بهاء نهارنا = وزين فضلا بيتنا بصغارنا
فهذا صهيب راح يحضن أمه = ونسرين تسقيني بلحن هزارنا
وتدعو أبي بالقرب أينك نسمة = وكم أنتشي والأم شمس بدارها
وتلك حياتي مثلما الغد جنة = بزينتها معروضة و ثمارها
ودنيا بلا محبوب قلب جهنم
وما أروع الدنيا و بالقرب مريم
فحمدا لرب لا يخيب عاشقا = وشكرا وقد نلت الذي شئت فائقا
وما أروع الأنثى تحلق روحها = بنا في سماء الحب تثمل عاشقا
وكم عرجت بي في الفضاءات مريم = وشئت مع الفجر الجميل مشارقا
وكان لها أن تسرج النور مركبا= وأن تعتق القلب الذي ظل غارقا
وتأتي وما يهوى المحب مقدم
ويا فرحتي اذ تنعش الروح مريم
سبتمبر -2012-
تعديل اتقاء بعض السهو رجاء قبل نقل القصيدة الى الديوان .
تم تعديل القصيدة وتنسيقها وفق هذه التعديلات
ونقل النسخة المعدلة الى الديوان
تحياتي وتقديري
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 09-16-2012 في 10:17 AM.
سفانة الشاعرة القديرة ... مريم قصيدة بقدر ما هي مفرحة هي آهات عبر أعماق ضياع الحلم .. أحسنت احاطة بها ، و بعثت فيها كلمات نقد حسن و رأي موفق . شاكر لك كل ما يبدر منك هنا و هناك . و دمت محلقة بردودك و ابداعاتك .
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .