وشجني
كأجنحة الريح في مسارب النّفس
لا ينفك يزيدالقلب المهموم ثقلاً
لست أنساه في تعرجات اللّيل الخجل
وهو ينقش في وهاد النّفس
شجوها المدمّر في عتبات الظلام
البعيد بمذاقاته وخواطره المزدحمة
يكتسح النفس ويعصف بالرّأس
يزحف إليَّ عبر تضرعي فينتعش الألم
ويتكدر البدر بظلامه المسفوح
على عصارات الآمال المدفونة
في عالم الصخب وجنوح الشرود
فيحّيرني ويغرقني بظل شجني
وهناك حيث شرود الزّمن المعنَّى
من الجرح القديم الغارق بالأهازيج الحزينة
أتلقاه فتخنقني نفسي فيغرقني مُرّهُ
له مني و عندي وجه حنين بارق
يدفعني أرق الروح إلى نثيث الشجن
فيتحرك الوجد فيَّ توهّجاً
ينشطر فتفلت الأشجان مني وتسلّل
على أوردة الضجيج المذبوح
همي أن يعود الشجن إلى مكامنه
الأولى ويصمت النحيب على جداري
أتلوى وأنا بي شظى الأحلام الغريبة
قلمي يسيل بكاءً عبر أبجدية مختزلة
الهموم على صفحات الأوراق المتناثرة
لينثر وجع التاريخ على أزيزالقلب
المضمَّخ بالسراب...
أنزّ الحبّ مكبلاً بعثرات الشجن
فيزيد لوثة الحياة في عالمي
ويتسّع صدرالفراق فيجتبيني
شجنْي إلى آمالي المعلقة
حتى حين من الدهر