ســـليمى ...
جـــرار الوقــت تحلــم بالتــلاقي
ويملــؤهــــا جنــــون الإشـــتياق
يـدنــدن خمرهــا فــي كل ثغــــر
بلحـن يســـتبيح جنـــون ســاقي
وتحرســها الكـؤوس بعمــر ورد
وتغرقهـــــا مـــلايين الســــواقي
ألا يــا قلب لو غـادرت صـدري
فهـــل تلقـى ســـواها لاعتنــــاق
وهل في العمر قد صادفت سحراً
كمــــاء المــزن يهطــل باتســاق
وهل رشــفت شـفاهك دون خمر
شـــفاه الفجـــر علـــويَّ المــذاق
ســليمى من تفتــش عن ثراهــــا
عن الحب الــرقيق بلا احتــراق
ســليمى يســتريح بهــا انتظاري
وخمـــر يســـتفيق بغيـر ســـاقي
ســليمى آهـــة الصــدر المعنــى
ووشــوشــة الصبــاح لكـل راق
هـي الدنيـــــا وبهجتهـــا لعمـــر
وصــدر يســـتحق بــأن تـــلاقي
هي الحلــم الــذي بــدَّدتَ عمــرا
لكـي تلقــــاه مجنـــون العنـــــاق
هـي الأنفـــاس في فجـــر تــدلى
بجـوف الــروح يخفق باشــتياق
هي الوجـه الـذ ي يغشــاه همــس
كهمـس الروح في حفل التـــلاقي
هـي العينــان أثملتـــــا نعـاســـــا
وراح الدمـــع يســـبح في المآقي
هـي الشــفتان أرهقتـا انتظـــارا
علــى دربي وقــد شــدا وثـــاقي
هي الفـــرع الـذي يغشـــاه ليـــل
طـــويل يمتطـي جيـــد العتــــاق
هــي الآهــــات يغزلهـــا حنينـــا
بجـوف الصـدر مفتــون وســاق
هي الغيمات في صحراء عمري
وقد جفت على صدري السـواقي
هي الدنيـــا ونبضك يـــا فـؤادي
فهـــل نبقى على قـــدم وســـاق؟
ســـأحيـاهــا حبيبـــةَ مـــا تبقّــى
من العمــر المغيَّب في المحـــاق
ســأحيـاهــا بكل الشــوق عمــرا
وانســـى الغيـد من بين الرفـــاق
إذا احتفلــت بقـامتهــــا ســـليمى
فـــإن العمـــر يـــؤذن بانطـــلاق