سكب الليل أحرفه رذاذا
واتهم النجوم بالخيانة
والقمر صامت يسجل
ذات مرة وذات زمان
والنجم بين القضبان
يسكنه الوجع
ويضرب موعدا للأنين
يبكي بكاء طفل اشتاق
لصدر دافئ يعصره الحنين
اللّغة في اللّيل عادة ما تستمدّ عنفوانها من جرح متخثّر لا ينتعش الا بالظّلمة ...
واللّيل يا ليلى رهيب لمّا يرخي سدوله علينا...لندرك التّشظي بطقوس غير طقوس الكتابة في واضحة النّهار
فعودي يا ليلى لتأمّل ماكتبت لتدركي أنّك كتبت بسمات وميسم خاصّ...
فجاء نصّك رهيبا...
متدثّرا بأردية ليل يعاتب ليله ....ويقول له
أشهد على ما قالت ليلى...[حروفك يا ليل رذاذ ونجومك متّهمة بالخيانة وقمرك صامت يسجّل ونجمك حبيس حصير بين القضبان]
فزمن الليل عندك يا ليلى انكسار وذهول وصمت وموعد للأنين....
أحببت ما قلت هنا يا ليلى فدعي ليلك يدثّر أحزاني فأنا أعشق أردية ليل يبوء بأنكساراته ....رائعة واكثرأنت هنا يا رقيقة الوجدان ..
وهاتي مزيدا من حكايات اللّيل ...فلا أخالها منك الاّ فوانيس تضيئ عتمة الرّوح فتهيم...ونهيم
.