كُن مَنْ تَكون
ولكِن غَير مَسمُوحٍ لكَ
أن لا تَكون
فَمن ذا سَيُعيد وَهج الشمس
وبريق العيون
مَن سَيُعبد الطريق الى قمرٍ
حَجبه غُرابُ أسود مجنون
كن من تكون
وغير مسموحٍ لك
إلا أن تكون
وإن لم تكن
ظَلَ الظِلّ
فيظَل الكون
وَلم يَعُد للشَمس مِنْ معنى
فأنتَ صَهيل النخيل
وعطر الجوري
واخضرار الزيزفون
أسطورة أنت
وما تتداوله الأقاويل
بحثت عن كل مسمياتك في التأريخ
أمعنت في كل التفاصيل
فلم أجد أسماء مثلبة كما اليوم
نازحون,مُهجّرون
يتامى,أرامل,مُشردون
وعلى أكتافهم تُقام حفلات المجون
تابطوا الشَّرَ في يوم غفلة
فاغتالوا الفراتين والنخلة
وسرقوا الدينار والغِلّة
وباسم الإسلام,يُقتل المُسلم شَرَّ قَتلة
بلا سبب ...ولا عِلّة
لله دُرُكَ يا عراق
كَم عَبَثت بِكَ هذهِ المِلّة
فكُنْ مَنْ تكون
إلا مِنْ هذهِ القِلّة
كُن مَن تكون
وغير مسموحٍ لك
إلا أن تَكون
وإن لم تَكُن
كُن من تكون
وَلكِنكَ لَن تكون إلا إذا كُنتَ
عَربيُ الطَعم والرائحة واللون
القصي