عادَ مساءٌ جديد ..مساءٌ يقتربُ منّي بسكونه العميق ،لكنّ الفضاء هذا المساء غامق ، مليءٌ بالغيوم ، لا ضوءَ للكواكب والنجوم ، مساءٌ باردٌ جدا ...كم أكره ُ الأجواءَ الباردة ، رغم َخصوصية فصل الشتاء وجماله ، ما أجمله بلا برد ! ما أجمله خاليا ًمن الإنفلونزا المفاجئة ، من سيارة ٍ يقودها عابث ٌفيرّش العابرين بماء الشارع ..
ليلُ الشتاء الطويل يُغريني في الكتابة لك وعنك ، في تأمّل ِ ملامحك العالقة في ذاكرتي ، حضوركِ يكسرُ صمتَ السكون ِ، ويبعثُ الحياة في حروف ٍ صامتة .
ليلة ٌباردة ٌجدا تُجددُ إخفاق َالراصد الجوي في التنبؤ ، ربما يكون من السذاجة في بعض الأحيان أن نرتبّ يومنا ومشاريعنا على نصائح الآخرين .
هذا المساء ...
أريدهُ لك وحدك ، أريدُ أنْ أجلسَ مع طيْفكِ ، أشاركه حديثا ًقد يطول ، وأمنحُ الكلمات حريّة التجول فوق سطور صفحاتي البيضاء ..سطورٌ أخرى تجددُ حرائق اللهفة ، ما أجملَ الحديثَ معك ِعنك!
الحديثُ عن أنثى استوقفتني في طريق الصدفة ، فزادت نبضات الحروف خفقانا ، وأصبحتْ تُحبّ التجولَ بين كلماتي ، هل كنتِ تُفتشين عنك بينها؟
أم أنها تفتشُ عنك ؟
الحديثُ عنك مليءٌ بالبدايات ، لا أستطيع تحديد النقطة التي منها أبدأ ..وشكل البداية التي اريدها ..هل من الإبتسامة الأولى ؟ أم الكلمة الأولى ؟ أم من البوح الأول ؟ كلها بداياتٌ مدهشة حملت حضورك الدائم ...
الحديثُ معك وعنك لا أريده أن ينتهي ، هنالك ثمّة متعة في تكراره واستعادة أحداثه ، أحبّ طريقتك في الإصغاء ، طريقتك في رسم الإبتسامة ، طريقتك في إشعال قنديل حروفي ..
هذا المساء ...
أريد ُ أن أكتبك ِعلى طريقتي في ليلة ٍ مملوءة بك ...يا وحدك ِ الجميل في خبايا الروح .
ياوحدك الجميل في خبايا الروح
.......
يسرع النبض ليمسك بحاجته من القلب
هكذا هي اللهفة تسرع لتتعلق بحروفك التي ماسكنها غير الجمال ..ماتيمتت غير بالضوء ..
بصدق رائع ...الله يزيدك
تحياتي وتفديري
التوقيع
حين
دخلت محرابك.... كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة
ياوحدك الجميل في خبايا الروح
.......
يسرع النبض ليمسك بحاجته من القلب
هكذا هي اللهفة تسرع لتتعلق بحروفك التي ماسكنها غير الجمال ..ماتيمتت غير بالضوء ..
بصدق رائع ...الله يزيدك
تحياتي وتفديري
رفقا بحرفي ..
رفقا بهذا الجمال المتدفق من كلماتك التي
تمنح النص حضورا وألقا ً ..