آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-29-2018, 12:46 PM   رقم المشاركة : 11
أديب
 
الصورة الرمزية قصي المحمود





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :قصي المحمود غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 اعلان
0 نتاجي الجديد
0 مسمار في جدار الصمت

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: رواية ( مواسم الجنون واليقظة )

نتابع هذا السرد المشوق
كل التقدبر







  رد مع اقتباس
قديم 09-04-2018, 12:46 PM   رقم المشاركة : 12
أديب وناقد
 
الصورة الرمزية عوض بديوي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عوض بديوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: رواية ( مواسم الجنون واليقظة )

________

ســلام مـن الله و ود ،

شـكرا للأرواح التي مـرت مـن هنا كل باسمه و مـا يليق به مـن لقب

مودتي و محبتي للجميع













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 10-20-2018, 02:44 PM   رقم المشاركة : 13
أديب وناقد
 
الصورة الرمزية عوض بديوي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عوض بديوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: رواية ( مواسم الجنون واليقظة )

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الموسم الرابع
- 4 -
( طعم الروح )
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وسادس :
مولاي,
... ادمتني بطعم الفرح وما وجدتني .. ولكل فرعون هامان
مولاي ,
وبعيد عن عتبتك ,
كنت .................................................. ................................................. هناك !! ؟
... ولكل غياب بلاء
... رسمت اللوحة .. عجنت الصوت .. أدمنت الحياة
.. وما عدت اسمع هديل الحمام
اغتصب اللوحة ... لجم صوت امه .. قتل الزهرة .. وسكر الأوتار فضيحة
كبرياء .. اندس في طهره شياطين وشيطان .. وتاهت به الطرقات
.. على هيئة تيه مجنون من ظن أن لوسخهها عهدا أو أمان
... مقطوع من ظن أن لمناخها نيسان
ومهزوم من ظن أن الخريف والغبار لا يأتيان ... ورقص رقصة زوربا
... منشدا عينيه الهذلي وبعضا من طور ابن يقظان
: وما زال صوتك يسحق أذني
( أنت عباءة كحلتها بالنور)
وعددتها
فوجدت نفسي ضائعا
في الحب كي أهواك أكثر
غير أنك كنت اوى
لا تحب ولا تحب
نصير موتي في العراء
وكنت وحدك
.. ولم تدر رحلة الموت المؤجل آه وحدك
بطعم العبير والعنبر ..) واختالت على قلبك بمشية عسكر ... وأوجعك
لسع دبابير الحلم .. وسطر خريطته لون من بجماليون ... ونامت في
..... قلبه عشتار على هيئة أمل
مولاي ,
وكفرت دمي بطعم سكر
وغاب الملح عن جرحي .. وأزف الخريف وما أكلت من خضار نيسان
: فكيف لها ألا تقبل ... ؟ !! وهي :
- بقيتتي ..
- عالمي ..
! ونهاية أحلامي ... ؟
مولاي ,
- وعلى عتبتك :
- سر ورجاء ...

يا خيل المتعبين في فتات العمر ,-
, يا حمام الحزن اللائي تزرعنني في صحوي وغيابي
يا قهري في خطيئتي ويا خاتمتي في العشق , من أنت ؟
من أنت ... ؟!
فجرت في الآن حليب أمي ,
فأي الكائنات انت ؟!
من أنت .......... ؟!

فان تدبر من خارطتي لتقبل في أخرى فطعم موت من بقايا لوحة
... تدفن .......... ولسع حلم لم يتبدل
فما أحوجني لطعمك لأراني ... عاد الفرعون هامان .... !!
وسابع :
ــــــــــ> بتبع بحوله تعالى













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 10-20-2018, 02:47 PM   رقم المشاركة : 14
أديب وناقد
 
الصورة الرمزية عوض بديوي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عوض بديوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: رواية ( مواسم الجنون واليقظة )

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الموسم الخامس

- 5 -
(مدد الروح)
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

... مولاي , وللسائلين على عتبتك أنشودة : كلماتها من عشق ولحنها من سلام
... أنا على عتبتك فالتحيات والسلام
{ كلمات ]
مشرب أنا بكل معاني العشق ,
... ومعتق
!! فلم أصد بألد الخصام .. ؟
... أنا على عتبتك مبلل بدفء المسافات الساكنات بجوار حبيبي
... سلام ... سلام
لأنك حبيبي ؛
: تصبرت على رمال الصبار والشوك والقبور , فأصبحن للمنام
... فرشي وحريري
... فعليك السلام ... عليك السلام
... لأنك حبيبي , تعلمت الكتابة بدمعي ودمي ... فإذا نفدن : سلام
... ( وأترك لك الروح لتنام في طهرك , وأترك للمارقين بيادر الأحلام )
... فرفقا بها ... أعدي تينك الأرض وانتظريها
: أمنحيها
هدي ,
... وإقامة – لأنها تحبك – دائمة .... سلام .. سلام
{الحان }
!! أنا على عتبتك مولاي , فمن هذا الذي خربط خارطة عشقي ... ؟
من أحرق عودي كي لا ارتب الحاني ... ؟ !!
من ... ؟؟
... بنفس الروح ... تمد وجعه الضاحك > .......... نعم هنا كان يحلم و
... بحفنة دمع ... هناك
حيث لم ير لون العين فيه .. !! في الدمع الممتد في تضاريس دماغه المثقل برائحة أصوات المارقين على عتبة
بوابة الماضي كهيئة جنين ... ينتفض على أنين طفل عجنته الطرقات سد عشق رواده الساكنات الحانيات حقدا
: فأتقن بوح المسافات بين عتبات الصبا والحجاز
مواويل ؛
. وقناديل : تضيء لبه المعتق به
!! ويا ليت الذي ما كنت لولا نفس ..؟؟
!! ... استفاقت ذاكرته على هيئة هديل
كان يحلم وهنا ... !! ؟ > .......................... نعم هناك
{ إيقاع }
مولاي , وفي تلك الغفوة من سكرات الموت .. وأعضاء جسده سبات صمت داكن ...
ونفس مطبق .. ! ففي تلك الغفوة ناديت
أيقنت لا بل رأيت أنني أبعد من الأحلام , وأقرب من العين للعين ... لكنه البين في سفر الروح بوخز الإبر ... وظهر الأمل على هيئة ملاك .... انتفض الجسد : يا نبضنا رسم الوئام , لو انه احتطب كل ما رأى من اشجارا أقلاما , ومن خلفه بحر ترفده بحار
ما كفاه أن يبدع بخارطة ما تمده الروح ............!!؟
!! ... لأنك حبيبي ؛ ما عدت أراك
وأطلقت للخطوة حاستي السابعة على خيوط الكستناء النازلات شلالات تعانق قدسا ... عطشى
تصب بين جنى جنتي سحر شراب دافئ في شتائه وبارد في صيفه ... فما أحوجني لعينيك
!! .. لتراني وأراك
.... سلام .. سلام ... سلام
بكل ألوان
الكلام ...
سلام ...
آمان ...













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 10-20-2018, 02:51 PM   رقم المشاركة : 15
أديب وناقد
 
الصورة الرمزية عوض بديوي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عوض بديوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: رواية ( مواسم الجنون واليقظة )

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الموسم السادس
- 6 -
( فراغ الروح )
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قال مجمع بن مجمل لما رأيت الدم يسيل بغزارة من تحت بابه ودخلت بقوة ... لم أجده و عثرت على ورقة مكتوب عليها :
{ ما أطيب العيش لو أن الفتى حجر تنبوا عنه الحوادث وهو غير ملوم }
تقديم :
تروي إحدى الحكايات الشعبية , " أن رجلا مر بأخر وهو يحفر في الأرض , مفتشا عن شيء ما . فسأله الرجل عن سبب حفره في هذه المنطقة الخالية ؟ فأجاب الذي بيده الفأس ويحفر : كنت قد دفنت كنزا في هذه المنطقة , وها أنا ذا أبحث عنه . غير أن ما أثار الرجل السائل امتداد الحفر وتعب المسكين ! فسأله إن كان ثمة علامة للكنز المدفون ؟ أجاب الذي يحفر : إنها سحابة كانت في ارتفاع منخفض في السماء ! فقال الرجل : يا مسكين لقد أضعت مالك .!! ثم رواية أخرى تقول :
/ إن صاحب الكنز ما زال يحفر حتى الآن ؛ لأنه في تلك اللحظة التي علم بها كنزه المدفون كان على ثقة تامة من أن السحابة لن تتحرك ...! وان تحركت فهو مدرك وعارف برحلات الغيوم ...!!
أراهن على الفراغ ... غر أنه يحتويني . وراهنت على الـ ..... تسمى (؟) غير أنها تدميني ... بكوني , بعالمي , ( عالمي أنا) , راهنت عليك . لكن الصبح , القبح .. خان عراة الفراغ فمن أنا حتى يأويني طيني ؟ ! إذن , أنقذيني , او أتركيني أرسم ما تبقى من لوحة أيامي كوخ صمت ... علني أنام ...
لكن المقام :
أن تسمر الليل في أحضاني عباءة عتمة , وراح دمع المقهورين في رمال جائعة ... فشربت حنظل الطريق , وتجرعت بكاء الرصيف ...
لكنك تراني :
/ أضحك وأضاحك الفراغ , فلنخلع ( وجوهنا ) عن وجوهنا ... كفى ! / متى تنزع وجهك عن وجهك متى ؟ متـ......ى ؟ حتى لا يسرقك الوقت يوم لا ينفع صوت ولا جنون إلا من أتى ثملا من وجع الزيتون .... عندها يكون وجهك مقشورا مهترئا , تقول : لو أن لي كرة فأحفر في امتداد الأرض طيبة وتعبا لوجع المقهورين ....
: / قد أتاك بلاغي فكنت من المتكبرين المنتفخين /
لأني ما عدت أرى في عينيك همسات الياسمين قسوت عليك ... ما عدت أميز الألوان ... اختلط علي معالم الطريق ... أوجعتني عيناك ... سلبني القمر دفء الليالي ... سقط جسمي مرة واحدة عندما انتظرت الليل ... ما زلت أنتظره مذ زمن طويل ولما يأت ....
اعلم : إنني أسقيتها قلبي عسلا – سبحان الله – علقما رمته لكلاب المدينة ... وما زالت تنظر متثاقلا , متكاسلا , مثل حبلى تجاوزت التسعة بأيام ... صوتك صار صوت جائع لم يذق الطعام من أيام في أسماعنا ... من أيام لمحتك تتطهر تحاول أن تلبس البياض , الحب , براءة الأطفال ...!!
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خاتمة:
رأيتك وسمعتك تقول وتنظر , وتخطب , وتناقش ... الخ : ( الشعر , والقصة , والنقد ,
والفلسفة , والسياسة والاقتصاد ....الخ .فلماذا تسرق أوجاع غيرك وأنت لا تجوع ....
وأنت ترقد في برج .... وأنت ....؟ انزع وجهك عن وجهك ... انزع ... لن تشبع ...
هوامش :
لم أكن منتبها - في بداية الأمر – إلى ( حرجهم ) وتحايلهم وهم يقدمون إلي الطعام
الدسم على طبق من ذهب . وعندما انتبهت , أخذت بإعطائهم الفرصة حتى أعرف ما
سيكون عليه الحال ... لاحظت فيما بعد أنهم يدسون مادة غريبة داخل الطعام . وصممت
في نفسي الحصول على تلك المادة , فكان لي ذلك ... عندها أخذت آكل الطعام بعد إعداده
لي سرا . كانت المادة الغريبة سما قويا ! ومع ذلك فأنا – كما أنت – آكله منذ زمن طويل
وما زلنا نمشي ...
مثقل رأسي على هيئة جمال
مثقلة هي على هيئة جلال
مثقلة هي على هيئة جبال
ومن الجمال :
أن تسمّرت ليلى*في لب العشق جبالا وجلال....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ>
يتبع بجوله تعالى الموسم السابع















التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 11-03-2018, 10:16 PM   رقم المشاركة : 16
عضو هيئة النبع
 
الصورة الرمزية ناظم الصرخي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ناظم الصرخي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 حنـــــــو
0 تاجُ اللغاتِ
0 نتاجي الجديد

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: رواية ( مواسم الجنون واليقظة )

سافرت مع أنسام مواسمك فانتعشت من ندى البهجة والإمتاع
دمت لهذا البهاء أخي الغالي أ.عوض
تحياتي وبيادر الياسمين













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-26-2018, 04:06 AM   رقم المشاركة : 17
أديب وناقد
 
الصورة الرمزية عوض بديوي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عوض بديوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: رواية ( مواسم الجنون واليقظة )

" صراخ جنون الروح
- 7 -
الموسم السابع

مثقل رأسي على هيئة جمال
مثقلة هي على هيئة جلال
مثقلة هي على هيئة جبال
ومن الجبال :
الخميس 2/رجب/1411 هـ الموافق 17/كانو الثاني / 1991 م
قال مجمع ابن مجمل : بعد أن أكد علي أن أكتب هذا التاريخ حدثني فقال :
/ الساعة الثانية صباحا../
( على الرغم من انه طفل وديع لكنه قاس جدا ....)
تهيأت للنوم الساعة الثانية عشرة منتصف الليل ، بعد ما أخذت بنصيحة الطبيب بعدم اخذ حبوب مهدئة ، التي غالبا ما تعطى مفعولا عكسيا لأمثالي : فقد نصحني بصحن فول مع رأس بصل قبل النوم بنصف ساعة ، وقال لي : تهيأ للنوم جيدا واسترخ وحاول إن تنام على ظهرك . وبعد ما حاورته عن طبيعة نومي وكثرة تقلبي ما بين اليمين واليسار ، قال لي لا باس إن شعرت بتعب شديد أن تميل إلى جانبك الأيمن ، وسررت بمثل هذه الرخصة إذا أنام بفوضى ولا يهمني كثيرا على إي جانب أصحو ، لم أفكر من قبل ان انتبه لهذه النقطة الهامة وبدأت تقلقني... واستطرد الطبيب قالا : حاول أن تقلع الشاي والقهوة التدخين قبل النوم بساعة . هو يعرف أنني مدمن قهوة عندما شرحت له حالتي – وإذا ما (حنت) فافتع نفسك بأنك لست من المدخنين ، وكانت معاملة الطبيب الحسنة ، الفاعل الأول في عملية تحسين مشروع النوم عندي فقد مازحني – على عادة الاطباء -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أنت ما بدك تنام لو ناوي بتنام ) ومسح على كفتي الأيمن وغادرته مسرورا نعسان .
/الحادية عشرة مساءا / توقيت عن كل شيء يمكن إن يدخل إلى معدتي ،وقمت بإغلاق مسكني بإحكام ، وفصلت التيار الكهربائي خشية جرس مزعج وفاصلت أشياء كثيرة من مصادرها ...ولولا حاجتي للهواء لأغلقت كل منفذ يمكن أن يدخل منه ... أعددت صحن الفول على ضوء شمعة – حتى لا اعرف أنني داخل المسكن ثم أكلته جوعا وحاجة ، تخلله رأس بصل ، ثم اجتهدت و فقمت رأسا أخر مثل حبة ألوز حامضة..شعرت بحاجة ألكاس من شاي وسيكارة لكن فات الوقت.. اكتفيت بشيء من الماء . وكان علي لازما إن أوقف الساعة إذ إن الصوت ( تك . تك . تك ) يؤذي إذني ، وكانت خمس دقائق لي كي أضع جسدي على السرير ، وفعلت....
تمددت على ظهري استرخيت تماما وأقنعت نفسي بنعاس شديد..لني أخذت طويلا وانأ متمدد على ظهري وظهرت ملامح النوم وذلك الخيط الخفي الذي يفصل الإنسان عن العام وينقله الى مملكة لنوم بعدما ملت على يميني قليلا..هناك فقدت نفسي...
ووجدت نفسي ثانية عندما صحوت على بقايا حلم مزعج ، وانتبهت إلى نفيس هذه المرة فإذا بي أحاول إن أستدير إلى جانبي الأيسر ، لكن ثمة جسما صلبا يمنعني من التحول ، فوجدت حلا لذلك الحلم المزعج الذي صحوت على بقاياه وفكرت للحظة قد يكون العائق دون تحولي الوسادة التي احتضنها عندما أريد النوم ، فقد كنت احتضنها إثناء تهيئي للنوم . وانأ مذ طفولتي لا أنام إلا وانأ احتضن وسادة وتذكرت إن اعرف كم من الوقت قد نمت ، مفمددت يدي نحو الولاعة كي اشعل ضوءا خفيفا وانظر الى ساعتي الصغيرة التي تركتها بجانبي ، فاصطدمت يدي بمعشوقتي الوسادة ، فارتعشت من الخوف ، إذن ما هذا الجسم الغريب الذي يمنعني من الحركة ،ويلتصق بي تناسيت ذلك للحظات وصممت : / الساعة الثانية بعد منتصفا لليل / مع ذلك الصباح والصراخ الذي خرج من الجسم الغريب الملتصق بي ، عندما حاولت معرفة الوقت ..كان وديعا نظرت اله طويلا – مع إن الإضاءة لم تكن كافية اي طفل وديع وسيم ، يقلب عينة في عيني .. من جاء به الى هنا ووضعه الة جنبي ، اي ظالمة هذه تترك طفلها وترميه في سوقي كيف دخلت ووضعه إلى جانبي ؟ المسكن على ما اذكر محكم الإغلاق فكيف جاءا به إلى هنا؟ هذا وانني لا اذكر انني قد تزوجت ا وان عندي طفلا ؟ اسئلة كثيرة تدور ليس لها من اجابة في دهني ، وقلت في نفسي لن استعجل في المعرفة الأمر سيتضح وينجلى ...
ها هو النوم يود ع جسدي هذه الليلة ، وضعت الوسادة خلف ظهري وسحبت شيئا من جسدي إلى الخلف ووضعت ظهري إلى طرف السرير ، فأصبح نصفي خارج الغطاء والأخر تحته ، وأخذت أقصى اليمين واتكأت على يمناي كي لا أزعج الطفل ، ورحت أفكر بمشروع صحوة بعد نوم عميق ، دام على الأقل ساعة ...! وكان علي إن أكثف الإضاءة قبل إن أقوم وأوصل ما قد قطعت من مصادر طاقة وإزعاج.. فأشعلت شمعة أخرى ، وبما إنني قد بدأت يوما جديدا فالسيارة مشروعة وكذلك فنجان القهوة ، لكنه اي فنجان القهوة بعيد ألان ، فاكتفيت بمشروع تدخين ، بحثت عن بقايا ماء في كاسي التي تركتها إلى جانبي ، فوجدت ما مقداره سبع نقاط من بحسبتي الخاصة ، وكن كافيا ت للبد بمشروع التدخين .
وبدا يتطاير الدخان في مسكني مثل غبار بعلو أشجار نخيل ....
انتهيت بعدها ان بجانبي طفلا قد يؤذيه التدخين فاكتفيت بسبع سيكارات , كل سيكارة بسبع نفخات ..وفكرت في أمر الطفل وما يخبئ القدر لنا ثم اكتشفت إن هناك وقتا كافيا للتفكير قبل إن أقدم على أية خطوة فيها ( س + ج ) . فالساعة ألان تشير إلى / ما قبل الثالثة ببضع دقائق /...نهضت من فراشي بحذر وألقيت بالغطاء على الطفل وأسبلت شعره وتركته يأخذ قسطا من النوم واصلت مصادر الطاقة والإزعاج ..في مسكني وضبطت ساعة ( تك . تك . تك )وغيرها..أعددت حليبا لضيفي كي يكون جاهزا عند حاجتي له ، فقد يصحو هذا الضيف جائعا ، أعدت النفسي فنجان قهوة وأخذت احتسه وأدخن بعيدا عن مرمى أنفاس الطفل وأطرقت مفتشا عن حل..
/ الرابعة صباحا /
انفجرت قنبلة الصباح والصراخ أ أ أ أ أسرعت صوب السرير كي أتدبر أمر ضيفي حضنته بيدي ومال برأسه إلى جانبي الأيسر ، وأخذت أسبل شعره وادعة كي أطفئ صراخه فاستجاب ، لكنه بدا يتململ في حضني فقلت طلب الطعام ، لم أكن تستعدا لمثل هذه المفاجأة ولم يخطر لي ببال ، ولم اشعر في يوم من الأيام بحاجة إلى رضاعة أطفال ، مع ذلك فقد حاولت أرضاعة بملعقة صغيرة وأنجزت نجاحا لا باس بة .
انظر اليه وهو يحتسي الحليب ويراودني إحساس غريب لم اشعر بة من قبل ( أأقول له بابا ،بابا يا ابني ...)؟! قد يكون لأبوين عاهرين مع ذلك فقد أكرمت براء ته وقلتها بدموع ثكلى...!؟ اقتربت الساعة من / الخامسة / والطفل مازال مستقرا في سوقي وانأ حائر في إيجاد حل ألهذا الضيف الصعب ، كيف سأقنع الناس ..إنني أحكمت إغلاق مسكني ثم صحوت ووجدته يرقد جانبي ؟ وددت لو اني اساله ؟! ولكن كيف اكلم من كأم في المهد صبيا ؟ فداعبت يده ليسرى جانب ألحيتي الأيسر ، وقلت انتظر شروق الشمس عل حلا يشرق معها .
/ السادسة صباحا / أشرقت الشمس مع صوت جرس الباب المزعج ، وأسرعت إلى الباب – على عير عادتي – كي افتحه / وإذا بجاري ؟
- صباح الخير
- صباح النور , تفضل ...
- أسف للإزعاج فقط أردت اتاكد من إنني ( إنا ) سأعود إليك بعد دقائق.. أسرع جاري خارجا من عندي على غير عادته ثم عاد ودخل دونما استئذان ، جلس على الكرسي المجاور إلى السرير ، وانتفض مثل طير مذبوح عندما نظر إلى السرير وقال لي : أتي بهذا الطفل إلى هنا ، لقد تركته في المنزل ...
- اهو لك أنت غير متزوج ...
- اسمع القصة لقد صحوت الساعة / الرابعة صباحا /
- كيف...؟
انتفض الطفل قائلا : أنتما مذ هذا اليوم مجانين ، فقط مجرد مجانين ..وتبخر فجاة ..صراخ وجنون فقط ...
ملحوظة : ماتت ناس كثيرة بين الرمال ، ويبدو الصراخ قد كبر كثيرا داخلهم ....












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 04-08-2019, 07:34 AM   رقم المشاركة : 18
أديب وناقد
 
الصورة الرمزية عوض بديوي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عوض بديوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: رواية ( مواسم الجنون واليقظة )

" زمن الروح"
-8 -
الموسم الثامن


مثقل رأسي على هيئة جمال
مثقلة هي على هيئة جلال
مثقلة هي على هيئة جبال
ومن الجمال :
أنك تبقين لوحة من ذهب..وصوت أمي ينادي ...أمي هناك وأنتِ هنا..
قال مجمع بن مجمل : ظل يحادث نفسه طويلا..يرفع صوته حينا ويبطنه حينا آخر..وأنا استرق السمع مثل جني مترصد..كان قد كتب على ورقة خضراء ما كتب..طواها ووضعها في جيبه ...قلب الروزنامة ورجع إلى الخلف ، وكأنه يبحث عن ملحوظة ما في يوم ما..تناول واحدة من أوراقها وكان تاريخها 13/5/ذات عام..وضعها في جيبه إلى جانب الورقة الخضراء..أثقل على نفسه بالملابس وكأنه في صقيع شديد..كان الغروب قد اقترب..وانطلق باتجاه السهول القريبة من مدينته وهو يحمل حقيبة كان قد جهزها مبكرا..وصل إلى منطقة شبه خالية من المناطق السكنية ومن الناس...الحقيبة أتعبته ربما لكبرها أو لثقل ما فيها...وقبل أن يجلس فتح الحقيبة وتناول قطعة من فراش بال ومتكأ ،وآلة العود ثم تناول شاحنا كهربائيا وأناره..أخرج من جيبه الورقة الخضراء وورقة التقويم، ووضعها أمامه ثم بدأ يرتب بأوتار عوده ، ولما راقه تناغم الأوتار راح ينظر إلى الورقة بهدوء ...بعدما أشعل صمت المكان بعزفه...وراح يغني ما كتبه :


( زمن الروح )
تضطرب العتمة،
حول فانوس يغسل وجع الغربة
بشعلة الذاكرة
لرقصة الفراشة،
حينما تتهادى بخصرها ،
على لسع الشمعة
تنساب على كتفي الفانوس ؛
دمعة
دمعة
يشتم رائحة شواء الحلم
فاعتاد النوم قبل الحمام
والعصافير لم تعد بعد بطانا..
وجع الذاكرة في مهد الحلم
ينوح ، مولاي ،
ثم
يبكي
ليأتي
ويحكي
فينتفض
في زاوية باردة
يستجدي:
الهديلا...
أخاف الهديل ؛
عزف شرقي في لب عتمة ليل حالك،
لا كلب يعوي ولا بصيص نور،
في قبائل الغياب..
اعتاد النوم قبل الحمام وقبل الهديل..
يخاف الهديل:
وخز إبر
وهدير موج لبه صدى من خواء ،
وهو كما اليتيم على مائدة اللئام..
يا لسع الشمعة
في شعلة الذاكرة
ووجع الخاصرة
وحلما نام في تلك الزاوية الباردة ،
من أنت..؟!
................
من......................؟
ثم راح ببكاء طويل...أشعل سيجارة وراح ينفخ بالأفق...كنت أتوقع أن يحزم أمتعته ويعود..غير أنه مد جسده ووضع غطاءا على بطنه وراح في سبات عميق..كانت الساعة تقترب من الواحدة صباحا...وخشيت إن تركته أن يسرق أو يحدث له ما لا تحمد عقباه؛فاضطررت للبقاء قريبا منه...

_________
يتبع بحوله تعالى...












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مواسم علي التميمي قصيدة الومضة 12 12-11-2017 07:49 PM
لك يا منازل في القلوب منازل سامر الخطيب الشعر العمودي 13 06-14-2016 07:01 PM
مواسم عينيك : فرصة لابتكار الحياة في مواسم الموت شفيع مرتضى الحلفي شعر التفعيلة 24 10-11-2014 09:17 PM
مواسم حسام السبع شعر التفعيلة 12 06-04-2013 11:58 AM
مواسم جودت الانصاري إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 14 02-06-2013 05:45 PM


الساعة الآن 08:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::