إنه الجرح الفلسطيني الذي فتح الباب على مصراعيه على مصائب أمتنا التي ماتت من زمن بعيد
كل ما تمنته شهرزاد الفلسطينية لن يحدث إلا إذا
تمسك أبناء أمتنا ب(كتاب الله) وهو دليل الخلق الرباني الذي من دون تطبيق ما جاء فيه لن نفلح أبداً
تحية
إلى
ألق
حروفك
أستاذي الفاضل محمد سمير،
تغيرت شهرزاد بتغير الظروف ، لم يعد يشغل بالها إلا وطن تناثرت أجزائه بين مستوطنات قطعان الصهاينة، لم يعد يشغل بال شهرزاد إلا مستقبل الأجيال القادمة في ظل غياب كامل للوعي والكرامة العربية.
نعم أستاذي ليس لنا إلا الرجوع لكتاب الله ففيه مخرجاً لكل أزماتنا، ليت قومي يعلمون.
ستهب نسائم الحرية وتزغرد غيمات السماء
وسأسافر مع السنونومثل كل الكائنات الطليقة
تحمل لي الشمس سلة الليمون
ويرحل القمر عبر تفاصيل كثيرة
يقبل جبين المسجد الأقصى
ويكتب بحروف فضية على الصخرة
من هنا إنطلق طائر الحرية مغردا
ألحان الحب والنصر بكبرياء
وتختم شهرزاد قصصها الألفية
وتوقع سلوى :
بشهرزاد الفلسطينية
الغالية على قلبي سلوة القلب قرأت جمال ما نثرتي هنا على متصفحك
فكانت هذه الكلمات مصافحة مني ,, يفوح منها عبير الحب والتقدير لما أبدعتي ,
مودتي الخالصة
سفـــــــــــانة
الغالية سفانة،
غرست بردك الجميل هذا شتلات من الفرح والسعادة في عمق الروح،
يسعدني حضورك البهي واطلالتك المميزة بين السطور،
نعم غاليتي ستهب نسائم الحرية وتعود الحقوق لأصحابها ،
نضال ودماء زكية سالت ومازالت تسيل ، حصار ومعاناة، ظلم و شهداء روت دمائهم الزكية كل شبر في أرضنا المغتصبة، كل هذا يؤكد بإن نسائم الحرية قادمة لا محالة ، عندها ستصمت شهرزاد لإن الردود على أسئلتها ستكون عبارة عن واقعاً جميلاً يخرس كل علامات الاستفهام.
لماذا يطاردنا الحنين اينما ذهبنا وبوصلة وجداننا لا تعرف إلا إتجاهاً واحداً،
فلسطين ولا بديل سواها؟
لأنها التاريخ وعنوان الأصالة
متى سنصبح أهلاً لهذا الإرث التاريخي من النضال المخضب بدم الاف الشهداء؟
عندما تصحو الضمائر من سباتها
ومتى سنضحك من قلبنا ونبتسم كالأخرين؟
عندما تشرق الشمس ويعود الحق لأهله
الغالية سلوى فتحت جرح داخلي ليلامس جراحك
دمتِ بخير
محبتي
الغالية أستاذة عواطف،
أشرقت شمس الرضا على أرجاء نفسي المتعبة بوجع الأسئلة الحائرة عندما قرأت مداخلتك الجميلة وإجاباتك التى لامست عمق الروح.
كلنا نعاني نفس الوجع، فالهم العربي الإسلامي مشترك ولا مفاضلة بين معاناة شعبنا في فلسطين وشعبنا في العراق أو في أي بقعة تعاني الظلم في الأمة الإسلامية.
ستتناسل علامات الاستفهام كلما طال الوقت وتغلغل العجز فينا.
آ ه يازمن
متى تخلع عنا عباءة الهوان
متى ندخل بيوتنا بلا استئذان؟
متى سنستعيد حواسنا
ويصحو ضميرنا من سباته؟
متى ستخرج من رمادالذل جمرة
لتشعل الروح فينا والغضب
ويخسر عدونا الرهان؟
متى سيتنفس نخل العراق
هواء نقياً بلا بارود ولا دخان؟
متى سترتدي القدس قلادة التحرير
وتختال زهواً بشجاعة الفرسان؟
متى ستعانق القدس بغداد
وترجح بالعدالة كفة الميزان؟
متى يجمعنا نشيداً واحداً
يجمع شتاتنا بشطر
وبشطره الثاني يجمع الأوطان؟
اتراه قريباً هذا اليوم
أم أن شهرزاد أصبحت في حالة هذيان؟
لأحييها على هذا الحرف السامق
فلقد أسست لشخصية جديدة تحمل هموم أهلها في حكاياها
و قدمتها بطريقة مشوقة جدا و بنص مترف بالعبارات الأنيقة
و عن طريق شخصية شهرزاد بحت بما أردت أن توصليه لشهريار عله يقرأ ما بين الكلمات...
ثم سأعود فيما بعد إن أذن الرحمن و عندما أجد فسحة من الوقت
قبل أن ينحرك شهريار
لأنك قد نحرت كل الهمزات في نصك الجميل جدا هذا
تحياتي لك و لكل أبية في أرضنا العربية لا يرضيها حالنا اليوم
و بساتين
يا هلا بشاعرتنا الرقيقة وطن،
مداخلة جميلة من شاعرة مرهفة الحس وتعرف قيمة الحروف،
تغير الزمن الذي كانت فيه شهرزاد مجرد أنثى، شهرزاد اليوم تقاسم شهريار همومه ونضاله ،
بطلة النص هنا أرادت ان توصل لشهريار استيائها من الأوضاع التي آلت اليها حال الأمة عن طريقة حفنة من الأسئلة،
أتمنى ان لا يقرأ شهريار ملاحظتك عن الهمزات قبل عودتك حتى لا يكون قد فات الأوان وأصبحت في خبر كان، وطن لا تتأخري أنا بالإنتظار.
وطن الغالية،
مرورك يرسم بسمة في عمق الروح، لحضورك الجميل الهادف بصمة تضع نفسها على رأس النص،