رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
السؤال الحادي عشر :
____________________
قال سبحانه وتعالى :
(وَجَزَاءُ سَيئَة سَيئَةٌ مَثْلهَا )
هذه الآية تدل على فن أصيل من فنون البديع
فماهو ؟
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
المشاكلة
و معناها في اصطلاح البلاغيين: هو ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته تحقيقًا أو تقديرًا، والمراد بالشيء في التعريف: المعنى،
فالمشاكلة: ذكر المعنى بلفظ غير لفظه الموضوع له، بل بلفظ موضوع لمعنًى آخر، والمسوغ لذكر المعنى بلفظ غيره هو وقوع ذلك المعنى في صحبة معنى آخر مدلولٍ عليه بلفظه الحقيقي.
مثال ذلك قوله تعالى: ((وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا)) [الشورى: 40].
ففي الآية وقعت لفظ "سيئة" الثانية، وليس مقصودًا بها حقيقة السيئة التي يُعاقب المرء على فعلها، وإنما المقصود بها الجزاء الواقع بالمعتدي؛ فقد ذكر الجزاء هنا بلفظ السيئة، والذي سوَّغ وقوع الجزاء بلفظ السيئة وقوعه في صحبة السيئة الأولى في الآية؛ حيث قصد بها معناها الحقيقي وهو الفعل المنهي عنه.
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
واللون البديعي هنا هو المشاكلة
ويقصد بها ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته نحو قوله تعالى (( تعلم مافي نفسي ولاأعلم مافي نفسك )) أي ولاأعلم ماعندك
ومن باب المشاكلة مخالفة ظاهر اللفظ معناه نحو قوله تعالى (( سخر الله منهم )) وقوله تعالى (( ومكروا ومكر الله ) )
وقوله تعالى (( وجزاء سيئة سيئة مثلها )) هي من المبتديء سيئة ومن الله جل وعز جزاء والأصل وجزاء سيئة عقوبة مثلها وقد استبدلت كلمة عقوبة بكلمة سييئة لمشاكلة كلمة سيئة في صدر الآية
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاف سالم
السؤال الحادي عشر :
____________________
قال سبحانه وتعالى :
(وَجَزَاءُ سَيئَة سَيئَةٌ مَثْلهَا )
هذه الآية تدل على فن أصيل من فنون البديع
فماهو ؟
المشاكلة: وهي أن يستعير المتكلّم لشيء لفظاً لايصح اطلاقه على المستعار له إلاّ مجازاً، وانما يستعير له هذا اللفظ لوقوعه في سياق ما يصح له،
أو هي ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته؛ فهي مجاز لغوي علاقته المشابهة.
تنقسم المشاكلة إلى:
مشاكلة تحقيقية ومشاكلة تقديرية
المشاكلة التحقيقة
وهي التي يقع فيها اللفظ على غير ما هو له مع وجود قرينة لفظية تمنع اللبس تتمثلفي:
أ-معمول اللفظ الذي تمت به المشاكلة، مثل: سرق العيد كأن الـ = = عيد أموال اليتامى
حيث أقام "سرق العيد" مقام "جحد رؤية هلال العيد وأنكرها" بقرينة المعمول "العيد" على سبيل الاستعارة التصريحية أو المكنية قصدا إلى المشاكلة بين ما ينكر ومايسرق.
ب- العامل، مثل:
- "تعلم ما نفسي ولا أعلم ما في نفسك"
حيث أقام "ما نفسك" مقام "ما عندك أو ما في علمك" بقرينة العامل "تعلم، ولا أعلم" على سبيل الاستعارة التصريحية أو المكنية قصدا إلى المشاكلة.
- "وجزاء سيئة سيئةمثلها"
حيث أقام "سيئة" الثانية مقام "عقوبة" على سبيل الاستعارة التصريحية أوالمكنية قصدا على المشاكلة.
- "وجزاء سيئة سيئة مثلها"
حيث أقام "سيئة" الثانية مقام "عقوبة" على سبيل الاستعارة التصريحية أو المكنية قصدا على المشاكلة
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
المشاكلة: هي أن يستعير المتكلّم لشيء لفظاً لايصح اطلاقه على المستعار له إلاّ مجازاً، وانما يستعير له هذا اللفظ لوقوعه في سياق ما يصح له، كقوله تعالى: (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك)(15) فإن الله تعالى لا نفس له، وإنما عبّر بها للمشاكلة
ومن المشاكلة قول الله تعالى (( وجزاء سيئة سيئة مثلها ))
لأن تسمية الجزاء بالسيئة جاء لوقوعه في صحبة السيئة الأولى
وإلا فالسيئة قصاص لكن المسوغ ( وقوعه في صحبة السيئة
الأولى .
ومنه قوله تعالى (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل مااعتدى
عليكم ))
قوله ( اعتدوا ) أي جازوه على اعتدائه , ولكنه تعالى - عبر عن
المجازة بالاعتداء ؛ لأنه سببها وقد سوغت هذه ( السببية ) أن
تقيم الاعتداء مقام مايترتب عليه وتنيبه عنه في الدلالة , ووراء
هذا المجاز إبراز لقوة السببية بين الاعتداء وجزائه وأنه ( الجزاء)
ويجب أن يكون نتيجة ومحصلة لازمة للعتداء فهو لايتخلف عنه
وكأن هذه الفاء أيضاً مشعرة بسرعة المكافحة وضرورة الترتب
وليس هذا الذي أشي إليه متناقضاً مع الدعوة إلى العفو والحث عليه
لأن المقام في الآية الكريمة ليس مقام تسامح ؛ لأنه يحدد الموقف
بين المسلمين وغير المسلمين وحينئذ لاعفو ولاتسامح حتى
تظهر الشوكة والغلبة .
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
وأعتذر منكم عن التأخير لانقطاع النت
وأهلاً بكم
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق العوفير
المشاكلة
و معناها في اصطلاح البلاغيين: هو ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته تحقيقًا أو تقديرًا، والمراد بالشيء في التعريف: المعنى،
فالمشاكلة: ذكر المعنى بلفظ غير لفظه الموضوع له، بل بلفظ موضوع لمعنًى آخر، والمسوغ لذكر المعنى بلفظ غيره هو وقوع ذلك المعنى في صحبة معنى آخر مدلولٍ عليه بلفظه الحقيقي.
مثال ذلك قوله تعالى: ((وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا)) [الشورى: 40].
ففي الآية وقعت لفظ "سيئة" الثانية، وليس مقصودًا بها حقيقة السيئة التي يُعاقب المرء على فعلها، وإنما المقصود بها الجزاء الواقع بالمعتدي؛ فقد ذكر الجزاء هنا بلفظ السيئة، والذي سوَّغ وقوع الجزاء بلفظ السيئة وقوعه في صحبة السيئة الأولى في الآية؛ حيث قصد بها معناها الحقيقي وهو الفعل المنهي عنه.
ممتااااااااااااااااز
أحسنت ياشروق
إجابة نموذجية وشافية
حفظك الله ووفقك
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور اسعد النجار
واللون البديعي هنا هو المشاكلة
ويقصد بها ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته نحو قوله تعالى (( تعلم مافي نفسي ولاأعلم مافي نفسك )) أي ولاأعلم ماعندك
ومن باب المشاكلة مخالفة ظاهر اللفظ معناه نحو قوله تعالى (( سخر الله منهم )) وقوله تعالى (( ومكروا ومكر الله ) )
وقوله تعالى (( وجزاء سيئة سيئة مثلها )) هي من المبتديء سيئة ومن الله جل وعز جزاء والأصل وجزاء سيئة عقوبة مثلها وقد استبدلت كلمة عقوبة بكلمة سييئة لمشاكلة كلمة سيئة في صدر الآية
ممتااااااااااااااز
أحسنت دكتور أسعد
وشاكرة لك جدًا هذه النماذج الأخرى من القرآن الكريم لفن المشاكلة
وتقبل تحياتي ووفقك الله
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر علي
المشاكلة: وهي أن يستعير المتكلّم لشيء لفظاً لايصح اطلاقه على المستعار له إلاّ مجازاً، وانما يستعير له هذا اللفظ لوقوعه في سياق ما يصح له،
أو هي ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته؛ فهي مجاز لغوي علاقته المشابهة.
تنقسم المشاكلة إلى:
مشاكلة تحقيقية ومشاكلة تقديرية
المشاكلة التحقيقة
وهي التي يقع فيها اللفظ على غير ما هو له مع وجود قرينة لفظية تمنع اللبس تتمثلفي:
أ-معمول اللفظ الذي تمت به المشاكلة، مثل: سرق العيد كأن الـ = = عيد أموال اليتامى
حيث أقام "سرق العيد" مقام "جحد رؤية هلال العيد وأنكرها" بقرينة المعمول "العيد" على سبيل الاستعارة التصريحية أو المكنية قصدا إلى المشاكلة بين ما ينكر ومايسرق.
ب- العامل، مثل:
- "تعلم ما نفسي ولا أعلم ما في نفسك"
حيث أقام "ما نفسك" مقام "ما عندك أو ما في علمك" بقرينة العامل "تعلم، ولا أعلم" على سبيل الاستعارة التصريحية أو المكنية قصدا إلى المشاكلة.
- "وجزاء سيئة سيئةمثلها"
حيث أقام "سيئة" الثانية مقام "عقوبة" على سبيل الاستعارة التصريحية أوالمكنية قصدا على المشاكلة.
- "وجزاء سيئة سيئة مثلها"
حيث أقام "سيئة" الثانية مقام "عقوبة" على سبيل الاستعارة التصريحية أو المكنية قصدا على المشاكلة
أحسنت , أحسنت سحر
إجابة موفقة , بارك الله فيك
تحياتي لك ودمت
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم