نُخبةٌ من روح الشمس التي تطلع في الأفئدة
ثُلةٌ يمتزج فيها حلاوة الرحيق ودفئ الشتاء.
هو ذا الوليد كعادته مُتأخراً عن موعده
جميلاً أنيقاً كتباريح الذكريات
كلونِ الزهرِ المبعثر...
ما أجملك يا صاح..
وأنت تُعانق الأشياء بِمقدمك
تستثير صوتي المخنوق المشلوح على قارعة الشوق
فتعال إذا لأعانقك
تعالَ دون اعتذارٍ عن موعدٍ اعتدت أن تنساه
أو تتناساه
تعال رُغم الشوك
تعال لتعتلي ابتسامتي صهوة الفراغ والحُزن
وسأظل مشنوقاً بِحبل الوعد!!
مُرَّ بيني وبينك
اعطني نصفي العاقل
وخذ ما تبقى لي من جنون
مثلك يُجيدني صهيلاً بِجوف الجمر
برقرقة الدمع
بهزة الكتف والنشيج في زفير الأنف
إن الموت هو الغياب
تعال لِنُسرج ما تناثر
واطوي لحظات القدوم
تسلل من شُقوق المرايا
في اغماضتي
ورتل صلاة العائدين بليل القهر
تعالَ لتبادلني الشقاء
لنتقاسم المنفى
أنت في حصارك
وأنا في غربتي
بعيداً كسحابةٍ تثاءبت
ثم غيّبها السديم!
أعد لي بسمتي
أجنحتي
عاصمتي حبيبتي
تعال لتقيم طقوس الطواف في كعبتي
أودعت حزني فيك
وأودعتني دمعتي
فحُبكَ العبير
ونُتفُ البقايا----
من المُحال أن ننحني
أسقط خلفك المجداف
قُل للموانئ سأرجم كل صباحٍ شواخص المسافة
على كف الوتر عزفت لحني قصيدة للزئير
لن أدفن ملامحي-----ملامحك
علمني وداعي لك
أن الموت اقرب من السفر~