كأني بك في هذا النص تنوب عن الكثير من المارين في الحياة..فلقد اختزلت العمر في شوطين يشكلان معا محور تفكير الحالمين..عبدالكريم سمعون,فذ أنت في التكثيف ..وبارع في التصوير..محبتي
كنتُ مفردة َعنقود ٍفجةٍ
لم ينقرني الطير
لم تستسغ طعمي الديدان
حتى وصلت المائدة الأكبر
نُقفتُ بعيداً..
من سبابة
كثيراً ما أشارت إلى الأشهى
ولم أكن...!
حزنتُ كثيراً..
وفرحتُ أكثر
\
لبنان \6\8\2009
قرأت النص مرات ومرات ولكن لم تغدرني الدهشة بعمق اللغة وأتساع الدلالة التي فيه .. والذي يشعرني حين أمر على نصوصك أنك تنحت كلماتك بهدوء وروية, لهذا تأتي كلماتك ممتلئة ومحملة بسيل من المدلولات الأسرة والتي تتراكم وتتلاحق لتشكل بنية سيميائيةودلالة تتسع بأتساع القراءة والتأويل .. هنا شعرت بروح المسيح بكل طهارة المعنى المخفي داخل النص .. ويشعر المتلقي بأيقاع متلاحق هاديء لا يعطى المعنى ببساطة بل بتعمق القراءة في جوهرية الفكرة التي بنيت عليها الرؤيا .. رائع وعميق يا صديقي القدير
قراءة للأخ الحبيب الناقد حيدر الأديب على نص حيرة
\
مساء النور كريم
واحة فلسفة وديعة المقاصد أنيقة المشاكسة
بشاعة البشرية تتخذ مصاديقا جمة منها المتعالون ومنها الأرذلون
المفردة الفجة هي القاسم المشترك في علوه وجهاده وقناعته بما هو عليه
اقول هي القاسم المشترك الذي أردع الطير والديدان مظهرا البشاعة
أن المفردة القادرة على الفرح والحزن في ذات ماهية الحدث بحيث يكون الحزن والفرح سلوكا إجرائيا وفعلا حركيا لهو الجدير بان يوصف بالإنسان
المفردة هنا ليست حالة سكون انما ثورية كامنة تفح أشكالها ضمن سياقات المواجهة
فعدم النقر وعدم الاستساغة ( الطير / الديدان )/ حزن كثيرا / فرحت أكثر
هي مسرحة الذات بسياق تداولي
هنا ممكن ان تسمى شعرية فكر
وثانية مساء النور كريم أمضاءة بلون الصباح
تؤدى قصيدة النثر بأشكال متعددة وكما ذكر الناقد الدكتور رحمن غركان حين رصد ستة أشكال تؤدى فيها قصيدة النثر العربية ومنها الرؤيا بوصفها شكلا من أشكال الأداء ومنها رؤيا الخلاص ورؤيا الدراما وتنوعت الدراما من الثوري الى اليومي الى الرمزي الخ
محل الشاهد هنا ان نص حيرة أخذ من القص نكهته لا ريب في هذا لكن طينته اللغوية والتركيبية هي إلية قصيدة نثر فشاعر قصيدة النثر يقف عنده المعنى حيث شاء المعنى ويسلك بوعي التصوير الشعري والتراكيب البلاغية محنة الحالة التي تستقطب شكل الأداء
مثلا هنا الشاعر احمد عبد الحسين يقول من قصيدة الأب يتكلم ثانية
(( يترك الاب العاكف على اقنعة اليقين خواتمه العمياء في خنصره النائم
حيث الشمس ذاتها في المنحنى ذاته تتنفس ابناءه من كل اتجاه فمن سيقيضه
ويبسطه كمنفى هزيل تقلبه الاكف الهزيله لمنفيين يسردون بالحروف التي تتهجى العدم قيامة الاب الهائم المسكوب على العتبة بينما قرنه هناك
قرانه الطيع يغلي ))
واضح جدا منسك قصيدة النثر عن منسك القصة ...
ان قصيدة النثر تتشكل في وعي اللغة الخلاقة
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
ذات ثمالة
كان البلبل على قيد البوح ...
إعترف برشفه عصارة عنقود كريم سمعون
فأطلق صفيراً ، هيَّج قلوب العذارى.
دمت شامخاً باز الشعر الشامخ.
سيدي الشاعر الفنان الممتلئ نضجا واليانع فكرا والسامق قدا
سيد اللون والحرف
لقلبك أهازيج فرح وأسراب زهر
مروركم أسعد القلب ورفع جبين الحرف
دمت حبيبي وبكامل الألق
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
نص جمع بين حدوده جمالا لافتا من حيث تركيب الصورة الشعرية مع كثافة الدلالات .. وحفر مميز على رخام اللغة مما عكس انسجام بينها و بين الحالة الداخلية و الخارجية .. منحت المتلقي مساحة حرة للبحث عن المخزون الجواني المتراكم ..إضاءات بارقة للشعر بكل فنونه ومكامنه وفلسفته وعمقه وامتداده في التفنيد الصوري و العبور نحو مساحات واسعة من المتخيل ..
نص مدجج بالجمال رغم هالة الحيرة المقيتة
كل الود والتقدير لك ولقلمك المميز مع بيادر من الياسمين الدمشقي
مودتي المخلصة
سفــانة
اللؤلؤة
سيدة الرقة والأناقة العالية الغالية سفانة
يتوهج الحرف مستمدا الألق من نور ناظريك حين تمرين به ويعلو هامته الفخر
لهذه القراءة تقدير لا حدود له سيدتي الغالية
أدامك الله بكامل الألق
تقديري الدائم وعبق الخزامى
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
مذ قرأتها وأنا في حيرة
ذات حياة أربكتني كريم
فبنيت عليها كل ما جاء في النص
أدخلتها في المنطقة التي أحب الولوج إليها
وقرأتها وفق رؤيتي التي تشكلت بناء على كل مفردة وحرف ورد فيها
أنت منحتها غموضا قصدته وأنا أحببت هذا الغموض وتوحدت معه لأصل إلى المعنى وليس بالضرورة أن أكون قد وصلت
لكن بالضرورة حتما أن أنحي لفكر يخلق هذه الروعة
أقول لك شيئا ...
كررت القراءة مرات وخرجت راضية بما توصلت إليه من معنى
أنت مارست حريتك في الكتابة كما أردت وأنا مارست حريتي بالقراءة من أي زاوية أرى
دام ابداعك صديقي وتبارك الله فيما خلق
مذ قرأتها وأنا في حيرة
ذات حياة أربكتني كريم
فبنيت عليها كل ما جاء في النص
أدخلتها في المنطقة التي أحب الولوج إليها
وقرأتها وفق رؤيتي التي تشكلت بناء على كل مفردة وحرف ورد فيها
أنت منحتها غموضا قصدته وأنا أحببت هذا الغموض وتوحدت معه لأصل إلى المعنى وليس بالضرورة أن أكون قد وصلت
لكن بالضرورة حتما أن أنحي لفكر يخلق هذه الروعة
أقول لك شيئا ...
كررت القراءة مرات وخرجت راضية بما توصلت إليه من معنى
أنت مارست حريتك في الكتابة كما أردت وأنا مارست حريتي بالقراءة من أي زاوية أرى
دام ابداعك صديقي وتبارك الله فيما خلق
أستأذن الجميع هنا للإدلاء بفكرة دارت برأسي فور قراءتي لهذا النور الذي أضاء المكان وسبر أغوار الذات وجاب أقاصي وأداني مكامن الروح ومفازات الخاطر
سيدتي الأجلّ ذات البصيرة النيّرة والحواس المتّقدة حيال الظاهرة والحدث والحالة
صديقتي سولاف لمقامك إنحناءة ..
كانت الصورة الشعرية في ما مضى تطلق العنان للشعور وتعدم اللاشعور أو بمعنى أدق تحدّ من عمل المخيلة
كالشوافات التي كانت توضع على رؤوس الخيل تمنعهم من الالتفات يمينا وشمالا ليسيروا بطريق مباشر ..
والآن بات المتلقي شريك الشاعر
وبات الشعر محرّض ومحرّك للذهن يفتّق إشكاليات ذهنية لدى المتلقي ويترك له مساحة كبرى كما شاء ..
كانت السينما مثلا صامتة عرض صامت وبعدها أدخلو الصوت كتابة على الشاشة وكل مرة الجمهور المتلقي يقول نحن أمام الحقيقة الأكمل والأجمل
وبعدها دخل الصوت من ثم اللون بدلا من الأبيض والأسود وفيما بعد الشاشات المسطحة وذات الأبعاد الثلاثة وهكذا
كلما إزداد العلم تواجدا في الواقع كلما اكتشفنا أننا لم نكن نعلم
لي صديق دكتور بالهندسة ألماني ألتقيه بدمشق كلما زار الشرق
قال لي ذات مرة .. أجمل وأكمل الشعر الإنساني هو القابل للترجمة
أي ما يجسد ويصور آلام وأفراح جميع الناس ..
في جميع الكون ..
وربما لو شارك باقي الكائنات من غير البشر آلامهم لكان أكثر كونية
ولدي طموح بهذا ..
سولاف .. المعرفة سعادة ولكنها تشقينا أحيانا .. فكري بجملتي هذه كثيرا
وتقبلي مني جميع ما أستطيعه من شكر ومودة وتقدير
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون