في صوتك َ المذبوح في
تلك َ العبارات التي
يوما ً رسمت َ رسالتك ْ
كانت ْ تئن ُ على رماد الذاكرة
هل ذاك َ بوحك َ أم تُرى
دمع ُ الكمنجة فوق كتف العازفة
قالت لنا تلك الصبية ُ كل ّ شيء
قالت لنا : ما قاله القروي ّ لي / لك ْ
ما زلت ُ أذكر ُ حين جاءك َ سائلا ً
عن اسمها
عن أهلها
عن بيتها
عن لون فستان الصباح
وملامحك
كانت كجرحي صاحبي
ما كان َ في
جيبي وجيبك أي حلم
والعابر ُ القروي ُ يعبث ُ بالنقود ْ
يا حلمنا المشنوق حول الخاصرة
عُدْ ذات َ حلم ٍ للمدينة واقترب
منا قليلا كي ْ ترانا في المساء
كن ْ نجمة ً ترسو على باب الفضاء ْ
دعني أقول ُ لك َ الحكاية كلها
تلك َ الصبية ُ قد سباها عاشق ٌ
وأنا وأنت
كنا ضحايا نظرة ٍ
ثم ابتعدنا للأبد ْ
ها أنت َ خلف َ مدينتي
في ظل منفى ً كنت َ تبحث ُ عن ْ هوية
وأنا سجين ٌ في ما تبقى من وطن ْ
وأنا المحاصر ُ من جهاتي كلها
هل في المرايا النائمة يوما أراك
يا نصفي المجنون يا وجعي ويا
وجع القصائد ِ حين يكتبها المسافر ُ للندى
كن ْ نجمة ً عبر َ المدى
واترك ْ جراحك َ ربما
يوما ستعرف ُ كيف َ يخطفنا الجنون ُ من َ الجنون ْ
أربعة عقودٍ
وسقف من الخيبة
يتواطئ الظل مع الشفق
يسحقنا الحنين والانين
نتوه في رمل المسافة
كيف أُعيدني\أُعيدكَ
الى زئبقيك
تطارحني البكاء
والثمالة
والشقاء..!!
أربعة عُقودٍ
يمتد هذا الجُرح
ولا يتوقف
نحمل أنا وأنت
قاراتٍ من البؤس
ونغرق في مستنقع الإنهيار..
أيها الشقيُّ..الغبيُّ
تكفيني شفاهك
أن تهمس لأحداقي
لنغرق فيما تبقىَ
مابين نارين أنا\أنت
يمتد هذا الصراخ
يحمل في ثناياه
امرأةً تستعصي
على كل القصائد
ماعاد يُغرد قلبي
وما عادت كرمـــل..
تلك التي تُربِك بجيدها الممشوق
قناع الصمت والهمجية
وتمطتينا كخيلٍ صهباء
تعلمنا اللغة
وتقمع من أوراقنا المحبطة
كل نُصوص الخيبة..!
يا كرمــــل""
ياسيدة الحُلم
دلينا كيف نعتذر!!
علمينا كيف تكون المضاجعة
فِعل انتحار وشهادة
علمينا كيف ننهش بنهمٍ
بِكارة التعفن
نقذف في مِهبل العجز شظايانا..!!
و دعينا نئن حتى آخـــر خِنجرك..!
يالشقيّ يابن الشقيِّ
قل لي كيف نعزف على أوتار الكمنجة
حلم الصحوة
وكيف نتقن الإجابة
والرَّصد والحجاز والصبابة..!؟
هاتِ رضابك لنتوضأ بالف الف موعد
وأنت يا أنتَ"
تخثر في الضوء
كظلال أُنشودةٍ بطيئةٍ
في انهمار الرذاذ
وانكسارات الشعاع
وفراغ المصابيح
كن لحناً آخـــر أجمل
كن الصوت
وكن الصمت
وكن أنت..بِلا زيفٍ
ولا عثرات في الخُطى..
وابقي لي \لك
ما تيسر
من بيااااااض..
في همسك َ المسكونِ في غَبَش ِ المسافة ِوالفراغ ْ
في أبجديتك َ المُغَمس ِ حرفها
بالعُشب ِ في أرض ِ الرعاة ْ
سأراك َ يوما يا ابن َ جرح ِ العاصفة
يا ابن َ النداءات ِ التي
تحبو على ورق ِ الكلام ْ
حاولت ُ يوما ً أن أعانق نجمتي
لكنني
فوجئت بالحُـراس ِ خلف النافذة
لي عبر َ قلبك َ رحلتان
لي رحلة ُ النـّوار ِ في فصل الربيع ْ
ألهو بوجه ِ قرنفلة
وأنام ُ تحت َ جديلةٍ للإنتظار ْ
خُـذ ْ كل ّقلبي يا ابن َ جرح العاصفة
وانشر ْ أريجك َ للرماد ْ
واسكن بقايا أدمعي
كي لا يراك َ العابرون ْ
سأقول ُ لك ْ
ما قاله ُ الدرزي ّ ُ لي
يوما على باب ِ المدينة ِ والمسدس ُ في يده
ويداي َ تغفو في السلاسلِ والقيود ْ
والليل ُ ينظر ُ من وراء غمامة ٍ
حريتي مهر ُ الصبية
ظلي تلاحقه ُ القذائف ُ من هناك ْ
دعني أراك ْ
حتى أحبّك َ مرتين ْ
سأقول ُ لك ْ
ما قاله ُ الدرزي ُ لي
لما رآني عاشقا
أرض الجدود ْ
ويداي َ أدمتها القيود ْ
لي رحلة ُ الرّمانِ في فصل ِالقطاف ْ
أدنو قليلا كي أراني من جديد ْ
ويخافني وجه المسافر في خطاك ْ
والشمس ُ تضحك ُ من بعيد ْ
حريتي
شوق ُ الصبية للعناق ْ
ظلي ينام ُ على الطريق ْ
دعني أراك ْ
حتى أحبك َ مرتين ْ