وقوفه أمام الغسّالة لا يبدّل شيئا إن كان من الذّين يؤمنون بأنّ أشغال البيت من مهّام النّساء...
فالشراكة الفعليّة قناعة لا يغيّرها موقف ولا يؤكدها مران من قبيل الوقوف أمام الغسّالة....
وعموما فقد تغيّرت العقليات مع أجيالنا الحاضرة والحمد لله...أمّا جيلنا نحن فبين هذا وذاك تعايشنا ...وتصارعنا ...وتناقشنا .
شكرا ديزي لحسن رصد الخبر وما يفتحه من نقاش مستفيض حوله وحول جوانب متصلة به...
وللحديث شجون فدعيني اروي لك حادثة عشتها
تقدّمت في منطقتي في سنوات مضت لإنتخابات المجلس البلدي في مدينتي
ولمّا أحيل لي المصدح لألقي بكلمتي في الحضورقلت أنّي من الذين يؤمنون بتحرّر فكر الرّجل ونظرته للمرأة مستشهدة بزوجي الذي يعتني بطفلي الرّضيع لأكون هنا بينهم الى ساعة متأخّرة أمارس حقّي في أن يكون لي موقع في الحياة العامّة ...
وكانت النّتيجة أن شطبوا اسمي لما اعتبروه تطاولا وسخريّة على زوجي وعليهم تباعا ...
وقد اعتبروا كلمتي من أسباب إخفاقي في هذه الإنتخابات .....هههههههههههههه
رغم نظرتنا في المشرق أن أهل المغرب أكثر تطورا وتحررا
يبدو أننا العرب لانختلف عن بعضنا البعض
هذا حدث معي منذ15سنة تقريبا في أول عهودي بالسياسة ....وبعدها جاءت بعض التّشاريع والقوانين التي تمنح المرأة نسبة لتواجدها وهو ما يعبّر عنه بالكوتهcota....وهو ما خوّل لنا كنساء في بلدي أن نقتلع نسبة وصلت الى 25 بالمائة في جلّ المواقع والمؤسسات المنتخبة .....
ورغم هذا فقد بقيت مساهمة المرأة واكتساحها لمواقع القرار شكليّة لا تتعدّى التّشريعات وفعلا يا أخيّتي وبنيّتي كوكب فالعقليات لا تختلف ....ويلزمنا نضالات ونضالات لتكون مشاركاتنا فاعلة وعميقة ومجدية ...