قراءة في تعليق الشاعر ناظم الصرخي على قصيدة ( شيزوفرينيا )
قراءة في تعليق الشاعر الكبير الأستاذ ناظم الصرخي
في مداخلته على قصيدة الشاعر المبدع الأستاذ / خالد صبر سالم ( شيزوفرينيا )
مدخل :
ربما هي الجرأة أن تقف في محراب شاعر مبدع وقاريء مُبهر ، وقامة أدبية باسقة ك الشاعر الرائع / ناظم الصرخي ...أن تقترب َ من قراءة يقدمها / أن تدنو من حروفه /من طريقته وهو ينظر للنص ...هي حقا جرأة ، ربما أسجل فيها السبق في هذا المنتدى الرائع ...
النص :
قصيدة تستفز الحواس وتذهلها وتجبرها على المتابعة بشغف وإجلال ..
يا صديقي الشاعر الجميل أ.خالد مثل هكذا نصوص تحتاج الى وقفة طويلة للتأمل والإستمتاع ، لقد نهلت من نهر قصيدك فارتويت بالشعر الفرات ،مبهرة حقاً
تثبت
مع التقدير وأزكى التحايا
نعم أعني ما قلته تحت عنوان ( النص ) ، فما قرأته يشكل نصّا أدبيا وقطعة فنية عالية ...
هنا القاريء الصرخي يكسر الرتابة التي عهدناه في القارئين حين يبدأون التعليق بذكر اسم صاحب النص موضوع التعليق ...لكنه هنا يدخل للنص مباشرة ، وكأنه أراد أن يقول لنا : أنا أقرأ القصيدة / النص / بلا هوية ..لا يعنيني الإسم الذي يحمل القصيدة والنص هلى جناحه ...
قصيدة تستفز الحواس : تأثير قصيدة الشاعر خالد سالم يبدو واضحا على القاريء ( الصرخي ) فهي استفزت كل حواسه ( القلب / العيون / الآذان / .....) ، ولجأ للفعل المضارع ( تستفزّ ) ، ولم يقل : استفزّت ، فكلمة كهذه يقولها شاعر بحجم الصرخي ليست مجرد مفردة عمد لرصفها في طور بناء تعليقه ...بل أراد أن يقول أن هكذا قصيدة لها صفة الديمومة في استفزاز الحواس ...ثم نراه يُتبع ُ ( تستفز ُ ) بفعلين مضارعين (تذهلها / تُجبرها )
استفزاز / إذهال / إجبار ... وهي مفردات في تتابعها تعميق للمعى الذي أراده الصرخي ...استفزته القصيدة فأصابته بالذهول فأجبرته ...علة ماذا أجبرته ؟ على المتابعة ...والمتابعة تعني أن القصيدة طويلة ، لكن طولها لم يقطع طريق المتعة في التتبع المصاحب له المتعة ..أي ّ قاريء ٍ أنت يا صاح !!
ثم نراه يقدم صورة من الوفاء لقيمة الأبجدية التي قرأها ...الأدب الجم في خطاب الشاعر للشاعر ... يا صديقي الشاعر الجميل أ.خالد...( صديق / شاعر / جميل / أستاذ ) مفردات متتابعة تؤكد جمال روح القاريء وتواضعه وجمال تقييمه للآخر ...
ثم يقدم تبريرا لشعوره بالتقصير في حروفه التي زيّن بها القصيدة : مثل هكذا نصوص تحتاج الى وقفة طويلة للتأمل والإستمتاع
ويقترب من خاتمة تعليقه بتسجيل شهادة في حق القصيدة المقروءة ، معترفا بقيمتها الفنية :
لقد نهلت من نهر قصيدك فارتويت بالشعر الفرات ،مبهرة حقاً...
حين يقرّ شاعر مبدع بحجم ناظم الصرخي بأنه نهل َ من نهر قصيدة الشاعر خالد ...مؤكدا أن ارتوى من هذا الشعر العذب ...قائلا : أنها مُبهرة ...
هنا نقف أمام هذا الجمال وهذه الروح ...
شاعر مبدع يعترف القاصي والداني بشاعريته المتدفقة وثقافته الرفيعة وعلو كعبه الأدبي ، نجد أن ّ هذا يقلد قصيدة الشاعر خالد سالم وساما مرصعا بالدرر ...
شكرا لشاعر قاريء مُجيد بحجم ناظم الصرخي ..
شكرا لشاعر مبدع بحجم خالد صبر سالم ...
شكرا لقصيدة بحجم ( شيزوفرينيا ) على هذا الحراك المدهش ...
شكرا لنبع العواطف الأدبية الذي استطاع أن يضمّ بين جنباته قامات باسقة معمقا مفهوم الأسرة الواحدة التي فيها يصفق النبعي لنجاح زميله / زميلته ، ولا يتأخر في تسجيل إعجابه ...