وتستمرُّ حاصداً أرواحَ هاتيكَ الفكر!
وتستهلُّ قابعاً في بؤس ظلِّكَ
والضجر يلفُّ أحداقَ الإيابِ
فترتمي آمالُ عشقكَ
في غياباتِ الجنونِ
وتنضوي كلماتُ بوحكَ
على غريباتِ الظنون
يا أنتَ ..
في هذا المسارِ المرتمي على وريقاتِ الغيابِ
وتنتمي في غمرِ هذا اليتمِ للسراب
حالكاتُ الدربِ
تحيطُ أصداءَ المكانِ
وتذوي خلف احتمالاتِ الحنينِ أصالتك
ويضمُّ تنهيدُ الغروبِ حبيبتك
حتَّى كأنَّ الصَّبحَ لمَّا ينجلي للكونِ ما مغزاه!!
**
فكرٌ كثر..
تلتئمُ حول ذؤابة القلم
وتذوبُ في مدادٍ من دِماكَ محتواه..
يا أيُّها المغبونُ خلفَ الصَّمتِ والأنين
يا بارعاً في وصفِ أحوالِ المحبِّين..
يا ضائعاً ما بين أعصرٍ ودهور..
تأتيكَ همساتُ الشعورِ لترتوي منكَ الخيالَ والغموض!
هذا الصخبُ قد لاحَ من عينيكَ ما معناهُ:
أنَّ العباراتِ التي تنسلُّ من أوراقكَ السود
تشتكي هذا الجحودَ باتَ يحتويكَ
ويغَلُّ في الكلماتِ
ويرتجيكَ سِفرُ الخريفِ
أنِ ارتجل عن امتطاءِ قمةِ البركان
فلستَ في هذا المدى سوى إنسان!!
**
هذي نجومكَ راحلةٌ
حتى وراء الأحجيات!!
لا ..
ليس ينفعك التكهنُ
ليسَ يُسليكَ التأملُّ
مهما أردتَ من الحياة..
كلُّ الحكايا
تلكَ التي ألَّـفتَ من نسجِ الخيالِ
تقاسمتكَ خواتمُ الأحزانِ فيها
وارتوتْ من شجوِ يتمكَ
محتواها ..والمداد!
يا أيها المجنونُ يا لغة َ الأثيرِ
في جفنَي تويجاتِ الأضاليا
تلكَ التي عشقتَ
ها قدْ رأيتَ حزنها يأتيك..
ويحومُ حولَ أرضٍ لعلَّها تعنيك..
قد أزهرتْ في ركنها ولم تكن لتراها..
أو تنجلي عنكَ الهمومُ
ما أنْ تعيشَ شذاها
إلا وقد نبتتْ على أشلاءِ رمسٍ يحتويك
كما تناثرتْ أفكاركَ منكَ
وليست تنتميك...!