هذا ما يحصل الان مع الدول العربية
ويل ليت ان كل ما جرى وما الت اليه حالنا يكون عبرة لحكامنا الا
انهم ما زالو يعتقدون ان الثعلب صديق
شكرا لهذه القصة المعبرة بقوة
احترامي
دعا الثعلب كل الخراف أن يصدقوه لخلاصهم من الذئب وطلب منهم التجمع في الوادي الخصيب وفي المساء كان الثعلب والذئب يتفاوضان على قسمة الخراف بينهم
من شب على شئ شاب عليه
وإنك لن تجني من الشوك العنب.!
قالوا: ـــ الطبع تحت الروح ـــ وهذا ما يجعل
تغييره مهمة مستحيلة. لكن الطبع كالشجرة
تحتاج الى التقليم ..كالشعر يحتاج الى التهذيب.
المصيبة ان الخراف ما زالت تصدق مثل هذه النداءات
الداعية الى السلام، وفي الحقيقة هي مؤامرات وجرائم
ترسم خيوطها خلف الكواليس.!
طبع
دعا الثعلب الخراف لحضور اتفاقية سلام
وتوقيع اتفاقية تقضي بحرمة لحومهم. في المساء
كان الذئب يحصي غنيمته بعد ان مضى الثعلب ومعه
حصته.!
إنه واقعنا..واقع شعبنا المرير..نحن أبناء اسماعيل عليه السلام
كان فداء ذبحنا (الكبش جرير) وما كنا نتخيل أننا مع مرور الأيام
سنتحول الى خراف تذبح بسبب ودون سبب.!
وهي الخيانة ..المؤامرة..الاستضعاف الذي كنا سببه الكبير.!!
الأديب المكرم قصي المحمود
التقاطة ذكية وإسقاط متقن..فكرة قوية في زمن ضعفنا
ووصف بارع لحالنا المؤلم والمؤسف.
بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع
احترامي وتقديري
آخر تعديل محمد خالد بديوي يوم 06-20-2018 في 07:50 AM.
الثعلب /الذئب/ الخراف / الثلاثة يعيشون في مكان واحد ،ولكل منهم صفات معينة أهمها الافتراس.. فالثعلب والذئب يشتركان في صفات جوهرية /فطرية/ وصفات عرضية مكتسبة/ الذكاء /التحايل/ الهجوم / المباغتة/ التربص/ التمييز بين الضعيف والقوي / ...أما الخراف فهي وديعة وأليفة قد تكون ضحية للاستغلال.
استهلال لابد منه رغم أن ما قلت يبقى معروفا لأن النص لا يهدف للحديث عن مجتمع الحيوانات ،بل يهدف إلى تعرية ما يجري بين الإنسان وأخيه الإنسان ..كما يرمز إلى السلوك المشين الذي يمارسه القوي على الضعيف ، القوي المتحالف مع القوي لإذلال الضعفاء من البشر وإخضاعهم للنهب والقتل والتشريد ونهب خيراتهم عن طريق الدسيسة ونصب الفخاخ والتحايل،على اعتبار التفوق في الجنس ،والعقل والفكر والدهاء والتدبير المحكم .. القضية ليست قضية الثعلب والذئب والخراف ،بل قضية الدول القوية والدول الضعيفة .. الأولى يهمها تحقيق مصلحتها الخاصة بالتحالف مع دول تعتبرها عدوة لها ،لكنها تدبر المكائد من تحت الطاولات والمؤتمرات السرية،من أجل صناعة الفتن والفوضى بالتمويل السري بالأسلحة الفتاكة ، فتتظاهر أنها مع الحق والقانون الدولي .. القضية سياسية، فهي لا تبتعد عن أوطاننا العربية التي غرقت قسرا في حروب عبثية. وأعتقد أن الخراف/الضعاف من البشر وجدوا فرصتهم ليكونوا من بين الأقوياء على حساب قتل إخوانهم وطردهم من بيوتهم ... قديما قالوا :الحيوان يفترس ليأكل ،والإنسان يأكل ليفترس ،فمن الحيوان؟
بقالب فني أدبي وتشكيل مميز استطاع الأخ قصي أن يعبر عن قضيته وقضية كل مواطن عربي غيور على بلده . فجاءت القصة برمزيتها العالية على لسان الحيوانات ،مع أنها تتحدث عن نوع من البشر الذي لا يختلف عن الحيوانات التي تسير وفق فطرتها وطبعها، فتظهر للناس خلاف ما تضمره. الكذب ، التحايل والنفاق ، وتفضيل المصلحة الخاصة ..
هكذا قرأت هذا النص الجميل الذي يجمع بين الجدية والسخرية ،بين الألم والتأسي على ما آلت إليه أوطاننا العربية خاصة ..
جميل ما كتبت وأبدعت أخي المبدع المتألق قصي ..
محبتي وتقديري
وهي قراءة رائعة غاصت في النص وفككته بما يحمله ويحتمله
جزيل الشكر لهذا الاثراء في المداخلة القيمة
محبتي وتقديري وامتناني