روح النبع وقلبه النابض .. الأستاذة الشاعرة عواطف عبد اللطيف
الشاعرة القديرة الغالية .. راعية الحوار الأستاذة سفانة
أساتذتي الكرام ـ أعضاء لجنة التحكيم ،
ضيوف هذه الحلقة المكرمين
شاعرنا القدير ـ عاشق الوطن ـ الأستاذ رمزت إبراهيم عليا
سلام من الله عليكم ..
رمضان كريم
تقبل الله منكم جميعا كامل الطاعات .. وكل عام وانتم بخير
تحية ملؤها التقدير لشاعرنا رمزت إبراهيم عليا
مقارنة بقراءتي الأولى لقصيدتك ... وبعد إطلاعي على قصة القصيدة وجدت نصا ملؤه المعاناة .. ولكن بقي الرأس مرفوعاً أبياً صامداً يتحدى المحن .
ما دمنا نتحدث عن آلامنا في أوطاننا ، فأرى الشاعر هنا قد بدأ من العنوان بسرد هذه المعاناة ، فكان العنوان الزمان وأنا ..فالزمان هو محور القصيدة .. لأن للزمان استمرارية ما دام الإنسان متواجدا على قيد الحياة .
كيف صور لنا الزمان حسب القصيدة
الزمان كان مستمرا من أول بيت حتى النهاية في ممارسات الزمن بالفعل المضارع الذي يدل على التجدد والاستمرار والقارئ يلحظ ورود الفعل المضارع إن كان بفعل الزمن أو بتحدي الشاعر لصروف الدهر ومقاومته في رزايا الزمن وتابع الشاعر في سرد قريب من الحكاية القصصية التي تؤثر في القارئ .
تمكن الشاعر من رسم معاناته منذ ولادته .. وكيف كان يدفع الثمن غالياً من هذا الزمن .. ومن أجل الوطن..
فقد بين ذلك من
تناوشني الثعالـبُ فـي غبـاءٍ
وما تدري فؤادي كيف ضمـا ؟
وأسيادي لقـد فجـروا طويـلا
فصار فجورُهم في القلبِ كَلْمـا
علامَ القهرُ يرهقنـي بقيـظ ٍ؟
أداوي مهجتي الحـرى فأظمـا
ثم استرسل يتساءل ؟؟
جميع مصائب الدهر والذئبان والثعالب لا تعرف ماذا يملك الشاعر في قلبه من التحدي !
فلا وجع الزمان أصابَ روحـي
ولا سهمُ يريشُ القلبَ أصمـى
لقد نجح عاشق الأرض في تصويره حالة الظلم على الرغم من تجميل الكلمات الشاعرية لتضيف على النص نوعاً ما من الحركة وتقربه للقارئ .
وصف الأقحوان :
أقاحـي النهـرِ ترمقـنـي بـحـزن ٍ
وأنـداءٌ غــدت فــي الصـبـح سـمّـا
وما أجمل هذا الربط بين الريف ممثلا بالأقحوان الذي بدا حزينا على ما ألم بالشاعر حتى الندى أصبح سماً ليدل على شدة المعاناة والتجارب الوعرة التي تملؤها أشواك الحياة .
ويكفي أن نقرأ جريدة يومية أو نسمع نشرة إخبارية لنشاهد مظهراً من مظاهر القهر والظلم لتكون المقارنة بالواقع الملموس .
وأسيادي لقـد فجـروا طويـلا
فصار فجورُهم في القلبِ كَلْمـا
فالشعر لا يكون مباشراً وإنما لمحة لشيء تدع القارئ يكتشف هؤلاء الأسياد وفجورهم ولا يحتاج دليلا على فجورهم لا في الحاضر ولا في الماضي وهنا يربط الشاعر همومه الذاتية بهموم الوطن بل تندغم الهموم مما يجعل الشاعر يعب الهم من مشاربه .
بعد هذا السرد للمعاناة أرى الشاعر قد ورث حبه للأرض وبقي متشبثاُ بها على الرغم من البعد القسري نوعاً ما عنها .
صروف الدهر تصفعني وتقسو
فأحضن موطني وأضـمُّ حلمـا
فمهمـا زادت الأزلام قـهـري
ستبقى هامتي الجبـل الأشمـا
لأني قد رضعت إبـاءَ أرضـي
ومن رضع الشموخ فصار شهما
يقاومْ في الزمان عنـادَ دهـر ٍ
فتجعلُـه الحيـاة أشـدَ عزمـا
فالشاعر لم تكسره ولم تهزمه المصائب والرزايا بل بقي رافع الرأس وكما يقول لأنه رضع الإباء من هذه الأرض وهو ابن القرية التي نما ترابها في شرايينه ، والجميل أنه عمم في النهاية أن كل من رضع شموخ الأرض لا بد أن يصبح شهما وبالتالي هذا الشهم يكون مقاوما للدهر وعناده وتزاد عزيمته مضاء .
في النهاية لا بد لي من إلقاء التحية الخالصة للشاعر رمزت إبراهيم عليا
على الحبك الكامل وتسلسل الأفكار وجمال الكلمات على الرغم من الألم والحزن .. من قال بان تصوير المعاناة ليس به جمال الكلمات.
خلاصة : ـبداية قوية
حبك شامل للقصيدة
صور من الواقع
عبارات قوية تحتوي على مفردات معبرة وناطقة
نهاية أقوى
هنا أريد إن أنهي الموضوع بسؤال وجهته للشاعر رمزت في بريده بالنبع وتلقيت الرد
إليكم أعزائي الكرام سؤالي وجواب الشاعر رمزت .
الشاعر رمزت إبراهيم عليا
أسعدت صباحاً
وطاب يومك
من خلال سرد قصة القصيدة لم تذكر لا من قريب أو بعيد من من الناس له الأثر الكبير في وصولك إلى مبتغاك وإنهاء دراستك الجامعية .
يسرني أن أتلقى الجواب بسرعة لأنني سأضعه في رسالتي النقدية .
هذا تحقيق وأنت تكره هذا الأسلوب هههه
تحيتي الخالصة لك
الأخت هيام
تحية الصبح لك
وأشكرك على هذا السؤال
وإليك الجواب:
من من الناس له الأثر الكبير في وصولك إلى إنهاء دراستك الجامعية؟
العزيمة التي امتلكتها / ولا يظنن أحد أنني أبالغ /
أولا بشكل خفيف من الوالد الذي علمني عشق الأرض
ولكن الأكثر تأثيرا هما امرأتان :
الوالدة التي أصرت على تعليمي لآني فقدت الوالد مبكرا فكانت نبراس حياتي وتمتلك من العزيمة ما يعجز عنه كثيرون
وزوجتي التي وقفت معي في دراستي الجامعية لأنني تخرجت من الجامعة وعندي الولد الرابع فقد كافحت معي الفقر والشقاء والحرمان مع أنني لم أحضر ولا محاضرة في الجامعة
تحيتي لكم جميعاً
والى اللقاء مع شاعر جديد ..
هيام صبحي نجار