جميل ياأخ جميل أن ترتشف القهوة الصباحية وتعطّر فضاءات روحك بشذا الزهور
وأنا أقرأ أبياتك المائزة تضمخت حواسي بعطر الياسمين االذي يضوع من بين ثنايا هذه الخميلة الخلابة
لكن للبعد والفراق شأن آخر فالوجع سرمدي ولا مناص للقلوب الرقيقة من الأكتواء بلهيبه
يا حبيبة روحي التي شبعت من الموت
حتى الملل
وحده الحب أقوى من الموت
ماذا إذا الحب صار البدل ؟
........................
الله ما أروعك أخي...
وقفت هنا فأكتويت بجمرة وجدك
وطاب لي المكوث
دمت بألق ايها الشاعر الرائع
مودتي مع أرق تحاياي
القدير جميل داري
قصيدة تتردّد فيها أصداءالمعاني لتمتدّ ظلالها متوهجة في الرّوح...واستعمال صيغة المضارع في الافعال[ تكونين ...تموت ...تنضب...تخبو...أفتّش وغيرها من الأفعال ] أكسب الكلام ضروبه وفنونه من اختلاجات حميميّة عند الشّاعر...
وقد وفّقت في تخيّر التّعبير عنها في مقاطع وجيزة لكنّها مكثّفة في معانيها كما ورد في هذا المقطع الأول
ففي صباح لا تكونين فيه
يموت الحجل
وتكف السواقي عن الجريان
وينضب ماء الأمل
في المساء الذي لا تكونين فيه
أهيم على الوجه
تخبو بعيني السبل
وأفتش ما بين جرح وجرح
عن النار..
نار أقل
منذ أن غبت عني
تعثرت بالدمع..دمعي
فالصّوت المفرد في هذا المقطع صوت شاعرنا وهو مقترن بروح وطيف حبيبة يحاورها ويبثّها لواعجه حتّى كأنّه يسعى لتبيّن وجه الحق لغياب وفراق
يتعمّق منه ألمه وتزداد أوجاعه منه اتّساعا...
فهل....
وهل....
فهل أنت مثلي ..فهل؟
يا حبيبة روحي التي شبعت من الموت
حتى الملل
وحده الحب أقوى من الموت
ماذا إذا الحب صار البدل ؟
فتعالي نحب ..نحب
نؤجل فينا الأجل
وكم قويت صورة وسياط الألم في نفس شاعرنا في هذا المقطع الأخير...وكم رقّت منها نفسه الملتاعة لفقد حبيبة لتبلغ أرقى درجات الإحساس....ففي تلافيف هذا المقطع صيغت المفردات من أصداء روح تجيئ كلّ مساء وكلّ صباح مرفرفة لتلوّن وجدان ووعي شاعرنا ما يؤشّر لإعلاء الوفاءرغم فاجعة الموت والفقد
الرّقيق أخي جميل داري
قصيدة باذخة رسمت أرجاء وجداننك وهو في تقصّ ورصد للحظة موجعة يمضّ فيها سؤال حول من يأخذهم منّا موت ولا ننساهم ....كم كنت مذهلا هنا يا جميل الرّوح ...
وحده الحب أقوى من الموت
ماذا إذا الحب صار البدل ؟
فتعالي نحب ..نحب
نؤجل فينا الأجل
[SIZE="5"]فمهما أخذتهم منّا اغفاءة الموت يا أخي جميل فانّ القلوب تظلّ حافلة بتفاصيلهم فينا[/SIZ
وأنا أقرأ أبياتك المائزة تضمخت حواسي بعطر الياسمين االذي يضوع من بين ثنايا هذه الخميلة الخلابة لكن للبعد والفراق شأن آخر فالوجع سرمدي ولا مناص للقلوب الرقيقة من الأكتواء بلهيبه
يا حبيبة روحي التي شبعت من الموت حتى الملل وحده الحب أقوى من الموت ماذا إذا الحب صار البدل ؟ ........................ الله ما أروعك أخي... وقفت هنا فأكتويت بجمرة وجدك وطاب لي المكوث دمت بألق ايها الشاعر الرائع مودتي مع أرق تحاياي
حين ينهمر الموت
تضيع كل العناوين
وشتان بيني وبيني
اخي العزيز ناظم
لقراءاتك طعم الحنين الى امل منقرض
دمت بود
الأستاذ القدير جميل داري
وكأنك تريد أن تقول بأن الحياة بلا حب هي موت أيضا
من أجل هذا جاء النداء
تعالي نحب .. نحب
نؤجل فينا الأجل
على افتراض أن الموت غياب
وغياب الحب موت
فكانت دعوة للحب .. للحياة
تحياتي شاعرنا القدير ومحبتي
الأستاذ القدير جميل داري
وكأنك تريد أن تقول بأن الحياة بلا حب هي موت أيضا
من أجل هذا جاء النداء
تعالي نحب .. نحب
نؤجل فينا الأجل
على افتراض أن الموت غياب
وغياب الحب موت
فكانت دعوة للحب .. للحياة
تحياتي شاعرنا القدير ومحبتي
وتفتح فنجان حلمي سلاف ** وللحلم مثل الفؤاد شغاف
وتقرأ سر الحياة هنا ** ومن قرأ السر ليس يخاف
المبدعة الراقية سولاف
قراءة مدهشة ورؤية ثاقبة في النظر الى جدلية الحب والحياة ..فليس الحياة تلك الايام الخاوية التي يعيشها الإنسان بل هي تلك اللحظات التي يندلع فيها القلب ويسكب نيرانه في وادي العدم فتظهر زروع وثمار وحدائق معلقة على خاصرة السماء...
فيا زمانا بلا حياة** أنا حياة بلا زمان
الشعر الجميل هو الحزين لانه يبحث عن المثل الاعلى الذي نفتقر اليه: الحب والحياة
وقصيدة لا تدعو اليهما هي في حكم الباطل وقبض الريح..