بربك ِجفنك مَنْ كَحَّلَهْ؟! وخمرُ شفاهك مَن حَلّلّهْ؟ ** بربك ِ شَعرك مَن أرسلهْ وما تحت أنفك مَنْ قبَّلَهْ؟! ** وسيفُ عيونك مَن سَلَّهُ؟ وهذا قتيلك مَن جَندَلَهْ ** ومَن أبدعَ الشامَ تحت اللمَى وسهمُ رموشك من طوَّلَهْ ** ومن نمْنَمَ الأنفَ في عِزَّة ٍ ومن بالذي أشتهي جَمَّلهْ ** فهذا الذي شاقني مِسْكُهُ أنا يا حبيبتي من دلّلَهْ ** خيالا أضمك في وحدتي فهل ذات يوم أرى منهله ** جبينك منه تغارُ الشموسُ فسبحان من بالسنا جلَّلهْ ** إذا مَر طيفك في مجلس ٍ تعالتْ شفاهي بالبسملةْ ** فيهتفُ في خافقي نبضُه ويُسمعني سورة َالزلزلةْ ** فأتلو له بعدَها والضحى— بقلبٍ يُجيدُ الذي رَتلهْ ** يُساجلني ويطيبُ السجالُ بشعرٍ ٍ وفاءُ الهوى كَلَّلهْ ** أصابَ بأبياته مَقتلي كما قد أصبتُ أنا مقتلهْ ** كلانا صريع الهوى والنوى كلانا يداري جوى أثقلَهْ ** يشاطرني ليلتي في الغرام ِ فلِلّه دَرُّهُ ما أنبَلهْ ** أمدُّ يدي من بعيد له فياليتها لامستْ أنمُلَهْ ** كأن الذي بيننا في الجوى رضعنا على مَهدِنا أوْلَهْ ** وليس له آخرٌ يا –هوى- لأنك في مهجتي مُنْزَلَةْ
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 08-15-2014 في 02:39 AM.