أخبريني ...كيف تدوسين أويقات التعب و لا تولد شهقة إحتراق
و كيف لا تسبقني الحروف إليكِ و أنتِ قاب لهفة أو أدنى
ويحكِ ، ألا تدرين بأن الليل لا يستجدي المكوث طويلاً
و أن السعير بين الأقواس يطعم الانتظار رماداً
كيف أدسّكِ في صدري و فاجعة الصدى تفوق الآه
هل تحسبها أوهام !
أحلاما أو بضع خيال !
حينما تمتلأ الروح بحزن البعاد
و تتفجر ينابيع شوق صامت
ينزف القلب نبضات عشق
أسلم نفسي لهذا الموج الهادر
أيصلك من طوفاني شيئا ؟!
أعلمُ أنكِ مِعْراجُ الماء
و مهبط نبوءات الشغف
و أنكِ محراب الغواية
و خدّ المساء الـ يمارس مجونه
في شهوة القمر
و أنكِ أحضان الوجد
الـ يرتّل سُقيّاهُ لـ غيمة حُبلى
رفلت قوافل الشوق بثياب الإنتظار مرتعشة في مواكب الخفق
دبيبها صهيل جموح يفضّ بكارة الصمت
و في كفي دهرٌ من التّوق لملامستكِ
وأمضي شريداً بين مخاض الجنون و إشراقتكِ