كلما تتمدّد بك الأحزان و تتقلّص الأفراح
وعندما تختنق و لا تجد من يرتدي حنجرتك بعدك
سينبت الليل غواية ألم يرقص على نارها ما تكدّس من قهرك
أو عندما تصبح الثرثرة مراسم تأبين ممزوجة بشراهة الصمت
ستحترق ذاكرتك و لا تجد متّسعاً للبكاء
و يخونك الحرف و أصابعك ينكرها القلم
فعليك أن تتعلّم كيف تتأوّه من عينيك
عاصفة تجتاح كلي
عدت لا أفرق
صوتي!!!
من
صمتي!!!
لم يبقى من صوتي سوى الأنين
وصمتي يترنح على مرافئ الوجع
فيصبح صراخ
يهز جدران آيلة للسقوط
يحرق الفجر
على سرير الإحتظار