يا سادة يا كرام هنا يطيب المقام
وإلى أن تجهز قهوة الأخ أحمد الهُمام
هذه طرفة عن والدي رحمه الله
كان بالقرية رجل لا يتحدث إلا بالفصحى ، خرج يوماً على حماره
وكان الجو ماطراً ، وجرت السيول ، وتكونت البرك الصغيرة
فجأة سمعه المارّة ينادي بأعلى صوته الأتان وقعت في الليان
يبدو أنهم لم يفهموا ما يقول ، فصرخ بصوت أعلى قائلاً
الحقوني الحمارة غاصت في الزلق والطين .
كفاكم الله شر الزلق ، وطيب أنفاسكم بالخير وطعم القهوة اللذيذة
وسلمات ليلى إن شاءالله تعودين سالمة معافاة
وشكراً دوريس الغالية
يا سادة يا كرام هنا يطيب المقام
وإلى أن تجهز قهوة الأخ أحمد الهُمام
هذه طرفة عن والدي رحمه الله
كان بالقرية رجل لا يتحدث إلا بالفصحى ، خرج يوماً على حماره
وكان الجو ماطراً ، وجرت السيول ، وتكونت البرك الصغيرة
فجأة سمعه المارّة ينادي بأعلى صوته الأتان وقعت في الليان
يبدو أنهم لم يفهموا ما يقول ، فصرخ بصوت أعلى قائلاً
الحقوني الحمارة غاصت في الزلق والطين .
كفاكم الله شر الزلق ، وطيب أنفاسكم بالخير وطعم القهوة اللذيذة
وسلمات ليلى إن شاءالله تعودين سالمة معافاة
وشكراً دوريس الغالية
أهلا وسهلا بالغالية الأخت بسمة عبدالله
شكرا لهذه المداخلة اللطيفة أسعد الله كل لأوقاتك ورحم الله والدك
بسم الله نبدأ موضوعنا عن
التسامح
التسامح أحد الأخلاق الإسلامية والإنسانية الرفيعة
وفيه معنى العفو والصفح والحلم، إلى جانب السهولة ولين الجانب، ونبذ الحقد والكراهية،
فهو يتعلق بأحد أسس العلاقات الإيجابية بين الناس
وأحد مقومات السلم المجتمعي
وهو لا يتعلق بجانب دون جانب
ولا بالفرد وحده، بل يتعدى ذلك ليشمل الكثير من جوانب الحياة، ويشمل الفرد والجماعة على حدٍّ سواء
بسم الله نبدأ موضوعنا عن
التسامح
التسامح أحد الأخلاق الإسلامية والإنسانية الرفيعة
وفيه معنى العفو والصفح والحلم، إلى جانب السهولة ولين الجانب، ونبذ الحقد والكراهية،
فهو يتعلق بأحد أسس العلاقات الإيجابية بين الناس
وأحد مقومات السلم المجتمعي
وهو لا يتعلق بجانب دون جانب
ولا بالفرد وحده، بل يتعدى ذلك ليشمل الكثير من جوانب الحياة، ويشمل الفرد والجماعة على حدٍّ سواء
فللتسامح مجالاته المتعددة، فالنبحث في مجالاته
التسامح وقبول الرأي الآخر والتواضع يتطلب فروسية وشجاعة في مجتمع قبلي ثأري يتميز بالتفرد والنرجسية والأنا وأخيرا الطائفية
حقيقة نحتاج لهذه الثقافة لأنها من الأوطان وتشيع السلم الأهلي ..سؤال يتبادر للذهن ..من منا يؤمن بهذا كسلوك وتخلص من الموروث عنده؟؟
موضوع شيق يدخل في باب العلم الإجتماعي
1- التسامح من طرق الوصول إلى الله سبحانه وتعالى، والسعادة، والحب، كما أنه يطهر الروح والقلب، ويزيد الشعور بالاستقرار النفسي والأمن، كما أنّه من الأمور المهمة التي دعا لها العظماء على مر الزمان، وخاصةً الرسول المصطفى محمّد صلّى الله عليه وسلم والعديد من الأنبياء المرسلين. 2- التسامح يزيد التكافل بين أفراد المجتمع، ويبعث على الشعور بالسعادة، مما يقلل نسبة العصبيّة والتوتر التي تؤدي إلى انتشار الجريمة والعنف في المجتمع، بالإضافة إلى أنّه يبني المجتمع، ويجعله يزدهر من خلال فتح آفاق السعادة والحبّ بين الأفراد، وتقوية العلاقات الاجتماعيّة، ويزيد تحضر المجتمع ويوحده.
3- التسامح من الأعمال التي يؤجر الإنسان على فعلها كونها تنقي القلوب، وترفع صاحبها لأعلى المراتب، وهو من الأمور التي تقوي الجهاز المناعي، وتقلل نسبة تلف خلايا الدماغ العصبيّة.
4- يعتبر التسامح من جملة الأخلاق الفضيلة الحميدة التي تُضفي على صاحبها الكثير من الهيبة والألق، فالشخص المتسامح يكون محبوباً من جميع الناس لأنه يتجاوز عن الأخطاء والزلات ولا يحمل في قلبه أية بغضاء أو ضغينة أو حقد، وإنما يتعامل مع أخطاء غيره بمبدأ حسن الظن والطيبة الكبيرة. 5- التسامح في المجتمع يؤلف بين القلوب ويرفع من قدر صاحبه كما أنه يقلل من وقوع المشكلات والفتن بين أفراد المجتمع، ويمنع حدوث قطيعة بين الناس، لأنه مبني على أساس ثابت وهو قلب صفحة المشكلة والخطأ والبدء بصفحة جديدة خالية من العتاب والضغينة، فثمار هذا الخلق الطيب كثيرة جداً ولا يمكن حصرها. 6- التسامح يجعل من صاحبه محط إعجاب من أفراد المجتمع لقدرته الكبيرة على العفو. 7- حث الرسول عليه الصلة والسلام المؤمنين أن يكونوا متسامحين فيما بينهم وأن لا يقفوا كثيراً عند الأخطاء والزلات، وأن يتغاضوا عن أي شيءٍ من الممكن أن يُسبب المزيد من القطيعة، ويرتبط هذا أيضاً بالعفو، فالشخص المتسامح يعفو عن غيره وينال الأجر والثواب من الله تعالى.
لكي يبقى الجميل في عينيك جميلاً، لا تقترب منه كثيراً
البعض أجمل من بعيد، فحافظ على المسافة بينك وبينهم
لقد علمتنا الكتابة أن نترك مسافة بين الكلمة والكلمة لكي يفهم الآخرون ما نكتب
وعلمتنا حركة المرور أن نترك مسافة أيضاً بيننا وبين السيارة التي أمامنا؛ حتى لا نصطدم بها
وكذلك علمتنا حركة الحياة أن نترك مسافة بيننا وبين الآخرين؛ حتى لا نصطدم بهم، أو نتصادم معهم.
الرسالة الجميلة استدعت للذاكرة قصة رمزية ذكرها الفيلسوف الألماني (شوبنهاور) تقول "إن مجموعة من القنافذ اقتربت من بعضها في إحدى ليالي الشتاء المتجمدة طلباً للدفء، وهرباً من الجو الجليدي شديد البرودة، لكنها لاحظت أنها كلما اقتربت من بعضها أكثر، كلما شعرت بوخز الأشواك التي تحيط بأجسادها، مما يسبب لها المزيد من الألم.. وأنها كلما ابتعدت عن بعضها البعض شعرت بالبرودة وتجمد أطرافها، وبحاجتها للدفء في أحضان أصدقائها!
بقيت على هذه الحال بين ألم الاقتراب، وبرد الانفصال؛ إلى أن توصلوا إلى المسافة المناسبة التي تقيهم من برودة الجو وتضمن لهم أقل درجة من ألم وخز أشواك الأقتراب.
لكل إنسان منا عيوبه وأشواكه الخاصة التي قد لا تظهر لك ولا تشعر بآلام وخزاتها إلاّ عندما تكون على مسافة غير مناسبة منه..
البعض يعتقد أنه كلّما ازداد قرباً ممن يحبهم فإنّ هذا سيشعرهم بالسعادة، وهذا ليس صحيحاً على الدوام ، فحتى الاهتمام الزائد قد يفقد معناه وحميميته ويتحول إلى اختناق يشعر معه الآخرون بالضجر والتململ الذي قد يتحول إلى نفور وكراهية
فلكل إنسان خصوصيته وحدوده التي يحرص على أن يحترمها الآخرون مهما كانت درجة قرابتهم
لذا احرص على ضبط مسافاتك مع الآخرين حتى وإن كانوا أبناءك أو أقاربك
فلن تخسر الناس من حولك إن تركت بينك وبينهم بعض المسافة التي تحترم خصوصيتهم وقدرتهم على التنفس
بل ربما تكون علاقاتك الإنسانية أجمل وأكثر قدرة على النمو والازدهار إن تركت لها المسافة الكافية للنمو.
إدارة المسافات فن يجب علينا تفهمه وإتقانه
كن على مسافة مناسبة تسمح لك ولهم بالتنفس
لا تقترب كثيرًا فتملَّكَ الناس، ولا تبتعد كثيرًا فينْسَوْكَ وتبرد عواطفهم تجاهك.
وتذكر دوما أن ضبط المسافات من أكبر سنن هذا الكون ودلائل عظمته
وأن سير الكواكب الدقيق مرتبط باحترام المسافات.
لكي يبقى الجميل في عينيك جميلاً، لا تقترب منه كثيراً
البعض أجمل من بعيد، فحافظ على المسافة بينك وبينهم
لقد علمتنا الكتابة أن نترك مسافة بين الكلمة والكلمة لكي يفهم الآخرون ما نكتب
وعلمتنا حركة المرور أن نترك مسافة أيضاً بيننا وبين السيارة التي أمامنا؛ حتى لا نصطدم بها
وكذلك علمتنا حركة الحياة أن نترك مسافة بيننا وبين الآخرين؛ حتى لا نصطدم بهم، أو نتصادم معهم.
الرسالة الجميلة استدعت للذاكرة قصة رمزية ذكرها الفيلسوف الألماني (شوبنهاور) تقول "إن مجموعة من القنافذ اقتربت من بعضها في إحدى ليالي الشتاء المتجمدة طلباً للدفء، وهرباً من الجو الجليدي شديد البرودة، لكنها لاحظت أنها كلما اقتربت من بعضها أكثر، كلما شعرت بوخز الأشواك التي تحيط بأجسادها، مما يسبب لها المزيد من الألم.. وأنها كلما ابتعدت عن بعضها البعض شعرت بالبرودة وتجمد أطرافها، وبحاجتها للدفء في أحضان أصدقائها!
بقيت على هذه الحال بين ألم الاقتراب، وبرد الانفصال؛ إلى أن توصلوا إلى المسافة المناسبة التي تقيهم من برودة الجو وتضمن لهم أقل درجة من ألم وخز أشواك الأقتراب.
لكل إنسان منا عيوبه وأشواكه الخاصة التي قد لا تظهر لك ولا تشعر بآلام وخزاتها إلاّ عندما تكون على مسافة غير مناسبة منه..
البعض يعتقد أنه كلّما ازداد قرباً ممن يحبهم فإنّ هذا سيشعرهم بالسعادة، وهذا ليس صحيحاً على الدوام ، فحتى الاهتمام الزائد قد يفقد معناه وحميميته ويتحول إلى اختناق يشعر معه الآخرون بالضجر والتململ الذي قد يتحول إلى نفور وكراهية
فلكل إنسان خصوصيته وحدوده التي يحرص على أن يحترمها الآخرون مهما كانت درجة قرابتهم
لذا احرص على ضبط مسافاتك مع الآخرين حتى وإن كانوا أبناءك أو أقاربك
فلن تخسر الناس من حولك إن تركت بينك وبينهم بعض المسافة التي تحترم خصوصيتهم وقدرتهم على التنفس
بل ربما تكون علاقاتك الإنسانية أجمل وأكثر قدرة على النمو والازدهار إن تركت لها المسافة الكافية للنمو.
إدارة المسافات فن يجب علينا تفهمه وإتقانه
كن على مسافة مناسبة تسمح لك ولهم بالتنفس
لا تقترب كثيرًا فتملَّكَ الناس، ولا تبتعد كثيرًا فينْسَوْكَ وتبرد عواطفهم تجاهك.
وتذكر دوما أن ضبط المسافات من أكبر سنن هذا الكون ودلائل عظمته
وأن سير الكواكب الدقيق مرتبط باحترام المسافات.