وعدت من حيث المكان يبش الغار والأقحوان ,,
سحابات الأفق الوسيع تعطر أنداء الوهج ,,
وساريات الوطن الأربع تبهج للقياك,,
تأتي من زمن التأكسد والتمغنط والأمنيات السريعة ,,
لتهب من حولك كل عناوين الإباء ,,
أيها المرسي ,,
عدت بعد عشرين عاما لصيقة بالذكريات ,,
كنت شبلا جلدا يغشاك الحلم الجميل ,,
وعليك مسحة من خجل ,,
العهد غير العهد ,,
والأرض غير الأرض ,,
والخلان والصحب والهواء ,,
وانطلقت ,,
كبرت الأحلام ,,
وكبر الشاب الجلد ,وانتعش شيب القذال ,,
وصار الحياء عنوانا للرجال النحارير,,
كثر الصحب والخلان ,,
وانتفى وجع الوحدة فصار الهواء خلا ركينا ,,
بعد عشرين عاما ,,
هي عشرون دهرا بكل المشقات والمسافات والأمنيات ,,
عدت أرض الكنانة تغرس نتاج العمر زهرة يانعة ,,
عدت وقد كبر الأهلون وأعشت الدار ملآى ,,
هنا رامي وهناك سلمى ,,
هنا الدلتا وكفر الشيخ ونسائم العمر تمضي,,
جمال هاصديقي ,,
الصدق راحلة تحمل أسفار الدماثة ,,
والرجولة معزة في زمن الخسران ,,
والمحبة ديدن العارفين بأشربة العمر ,,
والتكافل عرى من عرى الدين القويم,,
جمال الإنسان ,,
لاشيء كالفرح يرتسم على أسارير السنين,,
ولاشيء كالإبتسام يجمع ألسنة الصحب ويغري ألسنة الغاوين,,
جمال الأكاديمي,,
اللغة ثرى والحديث متاع جميل ,,
الزاد بمقدار البلد ,,
وأنت كصبح تهامة تحتوي الكل ,,
والكل يحتويك,,
هم يحبونك لأنك غرست قمح الخريف في ليل الشتاء ,,
وغسلت أدران الخريف بألوان الربيع ,,
كل الفصول كنت ,,
والفصول من كينونة الأثارة اعتلت منك,,
علمتنا كيف نسمو في ابتسام ,,
كيف نكبر في التحام,,
كيف نبني عمرنا بدمعة متحجرة بدواخلنا ,,بينا البسمة تقويمنا لمن يلام,,
أي إنسان كنت ,,!!
أي قدوة اتخذت ,,!!
عرفتُ الآن لم الغثر ينتظرون قدومك ,,
حقيق بهم يمدوك سر البقاء,,
وسر النقاء ,,
ولون الياسمين ,,
أنت الشوق كنته في كل حين ,,
نشتاقك بالقرب ,,وحين تغيب يزداد الحنين ,,
أضحيت والقناديل أبا ودارا,,
وأعشى كل الأحبة هنا بين (إيه ) و(آه ) ,,
بين (كن ) حيث أنت (سنكون) ,,
نحبك ياكبيرا ونجلك,,
فمن لايحب قمر السنين ,,
ـــــــــــــ الجمعة السابع من شهر أوت 2009م ـــــــــــــــــــــ
وإني عرفتك ,,!!
وي هذا الحزن الممدد على شغاف الروح,,
علا ودنا وتدلى من تجاويف الجسد,,
مد أذرعا للتيه ولهى ,,
وعاد يشد كوتد الخيمة أسرار العضد,,
وإني عرفتك,,
عرفت الفجر يشقشق في تثاؤبه ,,
يختصر المسافات العطال إلى شيمة الليل ,,
وكأني عرفتك ,,
وبصبصة التيه توعز في غرازها أوجاعا لطيمة,,
تصك كل ضراس التألم ,,
وتحتويني في جراح الخجل,,
كان ليلي عاثرا بالتأوهات ,,
يتوعك في سراديب الفاقة,,
في لجج الفراغ,,
في فراعة المتاهة ,,
يشمر على ساعدي الضيم ,,
ويسرب في ديجوره الطويل ,,المتعثر,,
هنا زلامات الخور,, تقتنص من ضراب ال تتمادى في جراحي,,
إي أمي ,,
صار مثخنا هو الليل بأفاّكات الوهن ,,
صار مدمعا كخاصرة في سفين الجراح,,
أي ليل والوثبة تجر أدراجها في عتل التباريح ,,
غاص في غور العمر جوع ال يأكل من تلابيبه ,,
يجلد في صوت الليل عريه ,,
وأنا على صوت الآهات ألبس علتي ,,
مذ هر بالليل كلابه,,
وأسفر عن صبحي دفيء العمر,,
كنت أشد إزاري وأبحث عني في تسابيح السحر,,
كنت أشغلني والوقت يمضي دبيبا كنمل بالنهار الحارق,,
تمدني الخيبات بأذرعها على فجاج التتابع,,
تمدني أجلاف التعب ,طورا على طور,,
كم من وجوه وملامح كانت تثيرني ,,
كم من قتامات تعيق دروب التبصر,,
أي لأي أعشى في مدارات التأمل ,,
أي لأي أضحى يقصم ظهر ال تعتمل الحياة وجوها ممدة بالخراب,,
ربما كانت نهاياتنا بأمراس أشباه البشر,,
ربما تواترت أحجيات السآمة ,,
وتعطل وجه الياسمين ,,
وفك الليل أزراره على طواعية وصبب,,
ورحل الظلام غير مألوف المقام ,,
وعجت أطيار قلبي :
رباه ,,
رباه هذا الغشيم طاول جريرته,, فأحثى الوهن يترصد أبناء دمي ,,
هناك بعض دمي ,وكل دمي هناك,,
واااأقصاه ,,تشمرت سواعد الدعي تجر التعاسة ,,
والأقصى محراب الله في أرض الأنبياء تدوسه أرجل الخزي,,
كان ليلي يذكرني هناك وأنا أنادي:
وإني عرفتك ياتباريح الخوف ال تقطن بين مدارج العروبة,,
تبز كل أنياط الألم في بني جلدتها,,
وترمي بأقصانا إلى مدن النسيان,,
سيدي يارسول الله ,,
بمولدك الأشم تبتهج الكائنات ,,
وتنفرج الغمة ,وتزدني ألوان الحياة,,
خلقت لاعيب فيك يا أفضل خلق على وجه الأرض والسماوات,,
يسمو النور ,حين نسائمك تطوف الأمكنة ,,
ويبقى أريج السنا يعطر الأزمنة ,,
كي ينثر شذاه في شتى الطرقات ,,
بذكرك تزدهي القلوب ,,فالقسمات ,,
وترفل الطيوب ,, فالنسمات ,,
وتختفي العيوب ,,فالعثرات ,,
جئت مبرءا كأنك كما شئت جئت ,,
فكنت نورا أضاء صحراء العرب,,
أنار كل البرايا ,,
وكل الحنايا,,
وكل الحِقب ,,
أشرقت شمسا من هناك ,,
أشرقت قمرا وصوتا لايغب ,,
أشرقت نورا ومحوت الظلمات ,,
استوت أعين الليل بفجرها ,,
واستلّت حِمامها أقبية اللهب ,,
فأظلمت كل أجندة الشر والليل وماوقب ,,
إيوان كسرى انكسر ,,
ونار المجوس انطفأ سعيرها ,,
وبحيرى راهبا يذكرك في العالمين ,,
فما تلد عين العتب ,,!!
خيروك وأنت الأمين حين وضعوا الحجر الأسود ,,
فكنت خير حاكم في دار العرب ,,
والتاريخ يشهد أنك كنت تنبل على أعمامك,,,
و حرب الفجار يستشيط أوارها ,,
هنا قريش وهناك هوازن ,,
وهنا الأشهر الحرم تكبكب أنفاسها ,,
واشتغلت على الرعي ,ليعْلم من به بطرا ,,
أن الحرفة من صناعها ,والأخلاق منهل الأمم ,,
وفي الخامسة والعشرين إلى الشام رحلت ,,
لخديجة تاجرا ومؤنسا لمال بك تزكّى وربَى ,,
وميسرة رديف على الخير للخيل مرتحلا بك,,
سموت وكنت زوجا لذات الشرف والنسب ,,
نبوءاتك ياخير البرايا ,,
من بشارات يعقوب ترسمت ,,
ثم تلاها سفر العدد والتثنية فإلياس فالمزامير وماتلاها ,,
إشعياء وإرميا فحزقيال وهوشاع وميخا كم عددوا ,,
فحبقوق وصفتيا وحجى وزكريا فملاخي ,,
بشارات أقرت أن في خير الأيام مايسعدها بأحمد ,,
خاتم الأنبياء والحجة المهداة ,,
حتى يأتي الله بأمره ,,
ويخرج الأجداث سراعا ,,
حنّ إليك الجذع وثبّتَ الله بك أُحُدْ,,
سيدي ياحبيب الرحمن ,,
صلى عليك الله في الأولين والآخرين ,,
وفي الأزل وأبد الآبدين ,,
رسالتك أرضا لاتبور ,,
تنبت الأثر المحمود طرا,,
ياخيرمخلوق عبد ربه ,,
وخير من يُتبع ,,
شفاعة من عندك نحمي بها أجسادنا من النيران ,,
ياحبيبا ومشفعا بين يدي الرحمن ,,
هذا فقير إلى رحمة ربه يدعوه رفقتك ,,
فسهل مسألته يارب الجنان ,,
صلى عليك الله ماهبت النسائم ,,
ماناحت على الأيك الحمائم ,,
مادر ضرع ,,
مانمى زرع ,,
ومافتحت أبواب الدعاء في كل آن ,,
يذوب الحزن في القلب,,
يطير القلب للوطن,,
أيها الموت الخراب المحاصر بين نشيج
الريح والحجر,,
قصر قدومك لاتطأ أرضنا,,
أوفارق الموطئ وعش بين الحفر,,
كرهنا موت المظالم سادتنا ,,
كرهنا البقاء بين الحجر,,
سئمنا الموت كل ذي لحظة يجيئنا,,
سئمنا الخطاطيف تبرح خدرها ,,
وتجيء كما الغبار تثير الجراح,,
وتعطر ليلنا والسحر,,
هذي التباريح العتيقة التي افتقدناها,,
جثت على رمم الماضي القديم,,
وبارحت وكرها وجاءت تكر,,
فيا وطن الحب أغثنا ,,
وياسميع الدعاء خفف وطأنا ,,مكرنا,,
فإننا سئمنا البكاء على الأجداث ,,
آلانا العذاب,,
ورحنا من غدر الزمان نفر,,
تعويذة الخميلة,,!!
من خلال تعويذة الجديلة للشاعر الصديق/
نوري دومي,,
،،،،،
كنسمة ربيع زاهية ,,
ينثر على باحات خميلتها دفء المواسم ,,
خميلتها ترنيمة العشاء الأخير ,,
يبوح لسهو الحديث مدنه العامرة,,
يفك أزرار الحكايا بقبلة راعفة ,,
وينظر في أفقه ,,
كي يتسنى لليل أن ينام ,,
على إفك الوقت زمّل أباريق الشهقة,,
احتدم السؤال بالسؤال,,
هاطيفها خمائل تترى ,,
رعاف من نشيج الكلام ,,
من وجيب السؤال,,!!
مرّ طيف ,,مرت امرأة ,,
كل العنادل التي أوهمتها سكاكين الخرافة ,,
قضّت مضجع الخوف,,
وعاثت في أستار الخيال ,,
كبالونة في فضاء ,,
ياموت الحديث الهسيس في غمرة العاصفة,,
يا انكفاء تاريخ معطل في صومعات ال,,
ماتبقى من قاعات الهيام ,,
اردم شهب التذكر ,,
وانطلق في غمرة الذاكرة,,
هنا ,,صوت الشعر يبعث طلاسيمه,,
يعبّد سبلا للكلام,,
ذات انتماء لحبات القُبل ,,
ألمّت بدمعها دروب الوجع,,
لاوقت لأحجية تزيل أسياخ ال ماتبقى في طيوب الإشتهاء,,
اللذة التي مرت ,,
كانت كأعراس صيف ,,
كأغراس طيف ,,
ربما تستمر الحكاية ,,وتعود سيدة المقام لحفنة الذاكرة,,!!
تتأسى الحروف ,,عبد الرسول ,,
وتبكي لحاقا بها الكلمات ,,
تجأر لله أنفاسنا ,وتصّاعد الدعوات ,,
مكلوم هذا المساء ,والنبأ تجره الأنباء ,,
يعشى بين فاه ومسمع ,,
وبين إيه وآه ,,
إيه معلمي ,,!!
إيه ,,علب الوقت تجري لامستقر لها ,,
وطريقنا إلى الرمس الأخير آخر الخطوات ,,
آخر الفيء حيث الهجيع الأبدي ,,
حيث الرحلة التي لاعودة منها ,,
حيث الفراق الغافي ,,
وآخر الصفحات ,,
رحلت ,,
أحقا رحلت ,,!!
تبكيك اللغة ,أنت سيدها ,,ياشوقها الكلمات ,,
يبكيك الشعر ,,ياهامة الشعر وصناجة الأبيات ,,
ياحسرة على الزمن الجميل يبث لواعجه ,,
ياحسرتاه ,سفرنا قليل الزاد ,,
وراحلتنا سدرة اللحظات ,,
ماهت ,,وتاهت ,,ثم لاهت عواتي الزمن ,,
وهي ذي تكرّ خيلها,تنكز أنفاسها ,, لرحلتها الفاغرة ,,
تجر بلا أرصان ,حوافرها والكدمات ,,
صديقي الحبيب ,,
تتوجنا الكلمات وإن أبت ,,
رسل محبة ,وأنسام سلام ,,
ذرفت الدموع ,وقلتها "حبيبتي......أنا في انتظاركِ ",,
أنا المعنّى بوجدك المنتشي ,وكان "رحيل العاشق الأخير " ,,
كباص يقفل عائدا حيث مواعيد الرحلة ,,
وأغبطك سدر الحب ,فعامت أراجيح الوتر ,في " عاصفة قمرية " ,,
ليلها التنائي ,وأوقاتها من زجل العمر تبوح البهاء,,
" مازلت أحبك ,," ,,كنت أنبأتها ,وأن المكان الذي ,,
فتشت عنك " هل تذكرين,," ,,
يطل الزمان ,,يهرب المكان ,وتضحى خبايا الكلمات ,,
"قلوب معروضة للبيع,,",,
لقد أسمعتهم ,وناديت فيهم ,,
وكنت الذي ,,
يشتد عضد النحو به ,,
ويسعى إليك الإعراب ,يجل المقام ,ويستمي من وجارة الكلم
نواصي البهاء,,
وداعا أيها المحب ,ومابك داء,,
وداعا ,,
فكل الصحب ينعي ,,
وكل الصحب رثته الدموع ,ونعاه وجيب الكلمات ,,