لغتك شاعرية تستقطب نوارس الفضول في قريحة الجمال
لكي تستبيح دماء سهري تحتاج لدهـر وألف حتى تجثو الحروف على ركبتيها ( الهاء )
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ ( المتنبي )
هنيئا للحرف ينحني أمام ملكوت الأم يؤدي طقوس الولاء وينشر من حولها المحبة والسعادة الدال
دع الأيام تستنطق الحرف فـ سرعان ما ستنهمر الحمم ( الميم )
ملكت زمام البوح كما تمكنت من تأبط الروح جميل أن تكون الأنثى قلما تتقاطر من مدادها بلاسم الجروح
حيث يكمن الصدق تختفي العتمة تمطر السماء الفرح تنمو الراحة وتكتمل اللحظات بعيداً عن ممرات الشوك
كنت في ذاكرتي ولا زلت تنسجين ذلك اللحن البهي والتراتيل المموسقة تتراقص عليها الحروف وتلبس على إيقاعها نبضا كعراقية شقائق النعمان في الجنائن المعلّقة
تسألني كيف ومتى ولمَ استوطن الحزن زوايا الليل لكأنك لا تدرك أن الليل بهيم يتربص بلحظة فرح ليغتالها ( الهاء )
هو الليل موحش الجنبات كالفقار بدون قلب ينبض بالجوار خذيني قلبا يلون وجه السهر ويعيد ترتيب أبجدية للقاء أبدي تذوب في أعتابه كل الآهات
ترعبني الحقيقة يا ترى لماذا يقف العالم هناك ولا يتنفس