الخواطر المشاركة في مسابقة الوفاء للخواطر 2013

وعلى بركة الله نبدأ

الخواطر المشاركة في مسابقة الوفاء لمنتديات نبع العواطف الأدبية
الخاطرة 2013

في الذكرى الثانية لرحيل الشاعر عبد الرسول معله

خاطرة رقم (1)

لو تعلم شهرزاد

\
آهٍ
لو تعرف شهرزاد
طعمَ الليالي الموقدة
كم غفا فوقَ جفونِهَا
بدرٌ وسهمُ هجرِك
أرقده
آه من مشيتِهَا طفلاً
يردِّدُ بسمله
كم صبح
كم شمس
كم نبض
مزق الانتظار أفئده
آهٍ
لو تسمع شهرزاد
عزفتُ المساءَ حنينَا
نسجتُ من الزّهرِ
إِكليلا
رسمت الغيم سريراً
ومن الطيب قنديلاً
ومجدافُ العمرِ شوقاً
إِليكِ يترنم هديلاً
آهٍ
لو علمتْ
نورسةُ النّدى
مرتعُها شواطئ من دلال
فتى الطفولةِ
يؤرقه صبحٌ
يقطّعه ليلٌ
تسحقه كلماتُ العاشقينَ
آهٍ
يا شهرزاد
على أوقاتِ الندى
أرقبُ طيفاً
أسكبُ أنيناً
وأعتقُ الدمعَ شعراً
وَأُرسلُ مع النسيمِ
لعينيكِ كحلاً
ولخيالكِ عشباً وزهرا
آهٍ
لو درى قلبُك
دقّاتي بِمَ تُردِّدُ ؟
لقالَ للمساءِ
هُنيئة
لعلّيّ لعاشقي أَبصر
فيا شهرزاد الروحِ
مهلاً
إن شدّدتِ الرحال
فهنيئة
هاتِ بها عهداً

......

الخاطرة رقم (2)

نسائم آيــــــــــــار


دعني ألقي نظرة
على خيوط الضوء
التي تنبثق من عينيك
عندما نستنشق وهج النجوم
هل تسمعني ؟
ألفظ في الليل اسمك
كنهر كتوم
بينما أعاقر الكتابة ...
صوتك هو النبضة الهاربة
من قلبي
كلما ابتسمت السماء
حلّق
فوق المرج الأخضر
مع الفراشات و النسائم الحارة
ممتطيا صهوة الريح
حاملا معه انبعاثات البحر
للمغارة ...
باحثا عن ظله في روح الأقمار
يخلق ارتعاشات الكرز
في ليالي آيار...
للبخار المنشغل
في تفسير آيات المطر
أخذني ...
سلمت شفاهي للحواف المعطرة
بخزامى القلق
أشق طريقي للبحر عبر
قلب مالح
تحت شمس تأبى الغروب
أرسم فجرا يخاصر النجوم القريبة
كقوس مطر
تتراقص حوله مذابح العشب الناعم
كنت أسقط كجرم سماوي
في ارتفاع جناحيك
تحيلني خيوط الضوء الأولى
إلى بخار يسافر مع الأنسام
يناجي الأشجار و الأزهار
و يغيب في الغيوم
ناثرا ذهبه على الأرض

الآن أنغمس في الصمت
كأني أحلق فوق السحاب
في هذا المدى كل شيء أبيض
رأيت دربا طويلا مزخرفا بالالوان
يتفجر تحت أرصفته نبع صاف
كنت على المزمار أعزف
ترنيمة ملائكية
تفيض بالضوء
حين سقطت عيناك
على قلبي كمسحة رسول
أشرقت شمس في كفي
و أخرى في قلبي و تفتحت عيناي
لتتحسس
مكامن الجمال ...

الخاطرة رقم (3)

عند محطة الانتظـــــــــار


أســافر في ظـــــــلال الصمت
و لهفتـــــــي أمتعتــي
أقتفــــي أثرا تركـــــه ضجــــج
عينيــــــك بدهــاليز أوردتـــــي
أشق صـــفوف الراجليـــن
و همســـــــــك أسلحتـــــي
و لحظــــات انفصـــام كانــــت تبعثرنـــــي
أكبـــريــائي جــوازي أم لهفتـــي تأشيــــرتي ...؟
و أخـــاف الضيـــاع بينـــي .... و بينـــي
و أستســـلم لرايـــات شــــاردتـــــي
و فـــي لحظــــات شـــرودي
أسمـــع وقـــع همســـك يُبعثــر خارطتـــي
و يــرتحل بحقـــائبــي الممتلئــة حزنا و شوقـــا
يسـابق خطوتـــــي ..
و أجدنـــــي ظلا يحبــــو أو كضـــفائــر أهملتهــا
عــلى كتفــي تمشــي الهوينـــــــى
عـــــــــلى وقـــع خـــــــاصرتي
من كــــان يظــن يـــومــا أنــــــــــي
قد محــــــوتك من ذاكــــــــــــرتي ..؟

الخاطرة (4)

الى ساحل العزاء الاخير

مكتوب عليّ ان أحيط فكري
في عمق أمتداداك
تسكن في خطوطي المقابلة بالظل
قرب تراتيل الليل
وتتسمر
فلا أجد إ لاالصراخ وسيلة علي أعتاب نافذتك
فقد
كنت دوما أسوار أثير الهواء الملتصق
بأجنحة ريحي
القابعىة في السحاب
من أول وأد
ألملم غيثك المنتظر في أرض الجدب
أدثر ملا محك
أتسمر حتى تكبر في جدراني
فلا ارى غيرك يحيط بخاصرة فجري

مكتوب عليّ

أن تتراكم فيض بحر
وأنا أطفوا على أعتاب شرعتك ومرساتك
أقف
خلف جلباب صلواتك
صلواتك
ونوافل هوامشك
اتلفع بعباءة طفولتك وأتفنن حد الصبح
لأترنم بغفوتك على مهدي
وأسرة ايامي المتعبات

هل أعرف حدودي
هل هي مجاهيل حروفك

فلا أجد ملتحفا في
مقابض هواجس روحه
في مهدك
مكتوب علي أن لاارى إلا في مرآة ناصيك
في بساط
ملكك ولسسسست المالك
لازمان عندي إلا الغرق في ذاكرتك
وأندهاشاتك في اساطيري
حتى لاتغتال فجري
فانجو لليلة أخرى
لأعود أتوه وأرجع في الانحسار بين
ناصية الفجر وغسق أيامك
فلا وطن لي سوى
أضلع هوامش أساطيرك
القابعة
في امتداد
ودكات أيامي المتعبات
وهل أعرف حدودي
وهل هي مجاهيل حروفك

فلا اجد ملتحفا إلا
الأ كف الحافية من الهتاف
ويقين الابتهالات المبتلة
بحنين القسمات
الآتية في الولادة لأخرى
مكتوب علي
ان لاأرى
إلا في مرآة ناصيتك
في بساط ملكك

ولست المالك
حيث
لازمان عندي إلا فوق في ذاكرتك

واندهاشاتك الفارغة في اندهاشاتك الفارغة في اساطيري
حتى لاتغتال فجري

فأنجو لليلة أخرى
لاأعود أتوه وأتوجع في الانحسار بين
ناصية الفجر وغسق لأوردة المحترقة في تخوم
اللغة وحواضر المدن
فلا وطن لي سوى

مكتوب عليَ ان تاخذني الى ساحل العزاء
الأخير

الخاطرة رقم (5)

ذكريات
--------
بقايا حنين


مثل خطى رهيفة..
أعي حضورك الليلي..
أشتهي مصابيح الشوق..
التي كنت تصنعها لي..
من بقايا حنين..
فاتر ... رؤوف ... ووقع جميل..
كإلف رائحة تذكرني..
برغيف ودك الحنين.
وجنون حب خفقانه وجع ..
كأن قلبك
اختصر المسافات نحو الحلم ..
حيث تبعثرني الأنفاس بين الرفوف..
تشعلني ثورة بركانية..
الجأ إلى عمق الذكريات ..
سقطت ورقة وردية..
مسحتُ عنها غبار السنين..
همست في روحي عبارتها..
يوم كتبت لي في عز الشوق..
{{ سلمى كتبتك على درب قصيدة
وزهرة ندية
واخترتك للأيام السعيدة
ندى يا عصفورة قلبي }}
يومها أهديتني عمر الزهور
ما تزال يافعة الأحرف ...نقية ...
بين حنايا القلب احفظها .

الخاطرة رقم (6)

ليكن بيننا عهد الوفاء

خطوة الى الأمام نمضي معاًًً، عرباً وأكراد وأقليات، نطوي صفحات الماضي بأحزانها، بجراحها، بآلامِها، نعود مِن جديد عودة الروح الى الجسد، عودة النبض إلى القلوب، عودة الشمس إلى إشراقة الصباح، نعود حيث النخيل الباسقات على ضفاف الرافدين، نعود حيث شجرة الجوز تزهو بثوبها الأخضر بين الوديان والجبال.
ليكن بيننا عهد الوفاء، نتصافح، نتعانق مِن جديد، عناق الود والمحبة، عناق الأخوة والوئام، لننثر المحبة في سماء العراق، ونزرع بذور الأمل في كل ربوعه، مِن زاخو إلى الفاو، يداً بيد نمضي إلى الأمام، نشد بأيدينا ننتمايل على نغمات الطبل والمزمار، نغني معاً مِن جديد ( هربزي كورد عرب رمز النضال(1)).
ليكن بيننا عهداً للوفاء، وأملاً يسموا بروائع الإنجازات، نسدل الستائر البالية على نوافذ ماضينا، نفتح أبواب النور على الحياة، نودع الظلام، نشعل شموع النذور في صواني الفرح، نمضي معاً خطوات مباركة.
ليكن بيننا عهد الوفاء، لتكن قلوبنا صافية كنبع يجري فيه روح الصفاء، يروي الظمئ، يسقي منه كل الناس، لتكن قلوبنا ناصعة البياض كثلوج قمم كاره وكورك وهندرين(2)، ليكن السلام طريقنا منهُ وإليه نسير معاً دون عناء، نبدأ مِن جديد، نضمد جراحنا، نمسح دموعنا، نلملم أحزاننا نتركها في مهب الرياح تمضي دون عودة.
ليكن بيننا عهد الوفاء، لِنُخرج مِن أرضنا مَن وأد الأمنيات، مَن وأد البسمة على شفاه الأطفال، مَن أغتال الفرحة في قلوب الأمهات، مَن دفن فلذات الأكباد، مَن صاح بأنين الظلم خلف القضبان، مَن غمس لقمة الخبز بالدم والدموع والحسرات.
ليكن بيننا عهد الوفاء، يا أبناء العراق البررة، يا بيشمه ركة الأرض الطيبة، لنحتفظ بالحزن كبريائاً نبيلا في نفوسنا وقلوبنا، لنسجل مع حزننا طاقة جديدة للحياة، لنملأ غداً بالتفاؤل والعمل، لنرسم آمالنا، أمنياتنا، أحلامنا بألوان زاهية، لتعانق نخيل جنوبنا كروم كردستاننا، لتتغزل قمم جبالنا بمياه أهوارنا، لتهل زغاريد الأمهات، وتصفق أكف الأطفال لعودة الفرح.
ليكن بيننا عهد الوفاء، لتشرق الشمس مِن جديد على عراقنا وكردستاننا وكل شبر مِن أرض العراق، لترفرف البيارق بألوانها الزاهية، لنرسم في قلب الشمس راية الله أكبر، الله أكبر ونحن نعهد عهد الوفاء، الله أكبر ونحن أخوة في دم والروح، الله أكبر ونحن قوة لا تقهر ولا يهزها العواصف والأعاصير ورياح الطامعين.
ليكن بيننا عهد الوفاء، قسماً بيننا أبد الدهر، عراق أخضر وكردستان خضراء، وسماء بألوان القوس والقزح، وطنٌ واحد وشعبٌ واحد، أرحلوا أيها الطواغيت والمنافقين والمتجبرين، ففي أعماق أرضنا جذور صلبة متماسكة بقوة المحبة والإيمان مِن الشمال إلى الجنوب، نحن شعبٌ لا يهاب الموت، ولا يخشى جبابرة الزمان، ولا يقبل بالذل والهوان، في طريق الحق نمضي، فبيننا تاريخ وحضارات، وبيننا عهدٌ على الوفاء.

(1) أغنية أشتهرت في بداية السبعينيات بمناسبة أتفاقية 11 آذار التاريخية، بصوت الفنانين ( مائدة نزهت ) و (أحمد خليل).
(2) أسماء جبال في أقليم كردستان العراق.

الخاطرة رقم (7)
رصيف العمر

العزيزة عبق الزهر:تشاء الظروف أن أكتب لك- غالبا -في مثل هذا الجو المكهرب ببعض الغيوم العائمة في الفضاء، كما لوكان القدر يعلم ما بنا من حزن وكآبة بسبب ما نعانيه من تلاشي أقمصة المرايا وثقوب المطر في وحشة الأرواح وخدوش الذاكرة ،يعلم كذلك جرحنا الذي علقناه لوحدنا على منارات العمر وأقبية رحى المساءات. أذكر تماما أول رسالة بعثتها لي،كانت بمثابة رصاصة خبأتها بعيدا في مدى السحاب ،كما لو لأشهدها على عمق الأريج في روحك ،وسمو البوح في سردك الشائق الناعم.
عزيزي :قرأت كلماتك .. وأعادني بوحك إلى شتلات الياسمين التي كثيرا ما احتضنت بريق عيني .. وسمعت دون الكل خفقات حنيني .. وهي تعلم جيدا أنني أقرأ رسائلك
أكان هذا الفوز لقاء حب بعد غياب طويل .. أكتب القدر أن ينهزم شوقي أمامك كلما أمعنت الابتعاد كي لا تتشبث بك روحي الطفلة وليؤكد لي أن لقائك هو القدر.
عزيزتي عبق الزهر ،،هاأنت تعودين ﺇلى فصل الحكاية الأول ،تمسكين برزمة الماء ،وزهر الأقحوان الذي شهد رنين روحك يتدحرج على رصيف العمر ويغور في ومض البحر .لا أصدق أنه لا يمكن أن نعانق سرب الأحلام المحلقة في غدير الشفق ،وندهس شوك الزمن المرصوص على حافة طريق السفر.أنت غائرة الموت وأنا أناديك بكل نسائم العطر التي في روحك ،أن تخلعي ثوب العطش والظمأ وتأتيني بكل ألقك وحلمك وجنونك كي نسامر هذا الدرب الذي كان بيني وبينك في الزمن الأول . ننشد هذا الشغف الذي حفرفي سمائنا مرايا الأرواح ودهشة الوجود ومنعطف الأحلام التي حلقت بنا بعيدا في منتهى العمر وآفاق والخلود.
تحياتي وحبي وكثير من وفاء الورد والزهر والأقحوان .

الخاطرة رقم (8)

حنين

حنين ووجع يملأ الذاكرة و يتخذ من القلب مسكنا له ... لحظات تسرقها الذكرى من عمر اليوم تحملها بعيدا لأرض لم تطأها غير أقدام الألم و نعود منها محملين بمزيد من وجع ... لمَ الحنين دائما يشتاق إلى من رحلوا و أغلقوا خلفهم ستائر الوقت و أسوار عالية بيننا و بينهم ربما غير عابئين بأن زهور العمر ذبلت حين أطفئوا مصباح الشمس برحيلهم ... يسمونه انتظارا و نسميه اغترابا ذلك العمر الذي يقبع في مسكن الوهم على جسر الضباب
أيها الوقت الدامية ملامحك ها هو الليل الآتي يتوالى و يرسم صورة في المرآة لملامح شخص أعرفه يقنعني هذا الليل أن تلك الملامح لي و أنا أبحث عن ذاتي بين تلك العيون و الشفاه فلا أبصر دوما إلا ذات الغريب...
أيها الوجع المبتسم دائما في وجهي تغريني بمزيد من وردك الأسود لم يعد بالإمكان الآن التراجع... أيها الساكن في شمال العمر أعد للوقت برودا كان يعتريه كلما مرت اللحظات دونك ... و انزع عنها دفئا يغمرها كلما نبتت فوق شفتيَّ حروفك... ثم حدد لي عن أي شيء أتراجع الآن فأنا لم أعد أتذكر من العناوين سوى وجهك ... و لم اعد اعرف عن الأمان غير ما يسكنني حين أستوي بين رئتيك .......
لم يعد الكلام رهين الصدور .. تحرك البوح اكثر باتجاه الشفاه و ربما يأتيه وقتا فينطلق نحو أذن لا تصغي السمع جيدا لطرقات على ابواب السماء ... أناديك أيها القابع خلف تلال الوجع ... كن لمرة واحدة نبضا لا يحرق اخر فلول الشوق ..........
أيها القدر اللامبالي بأنات جروح كيف تعبث بوجودي و أنا تلك لزهرة لتي نبت بين صخرتي قلبك كلم همس إليك لمطر بسر عشقه
أيها القدر الذي ترسمني خطايا لخطوات أنت تدركها تمهل فسيد الاحلام لم يأت من آخر أسفاره بعد و الحنين فخ تنصبه شباك ذاكرة ماكرة لم تستطع يوما التخلص من بقايا تسكنها ترفض مغادرتها
أيها القدر حط رحالك و انتظر معي فربما يجدينا الغيث فينهمر المطر يغسل روحي الحائرة منذ سنين
يا سيد الأحلام هلا اقتطعتني قطعة من أحلامك الكبيرة لدّى حلم صغير يسكن هنا ، هنا في قلبي الواهن بمثقال ذرة عشق ينتظرك

الخاطرة رقم (9)

الموت الحتمي

إلى رمضاء الوقت يتطهر الزمن ,يعيرنا صبحا وعشيا حيث نتجاوز أعماقنا ونحن نمازج بين أفيان اللحظة وأسياخ رديفتها ,,
أيها الموت الذي تشخر لك الأنفس تلو الأنفس ,كن رحيما بها وهي بين قاب قوسين أو ادنى من حراكها الأخير ,تمد بعضا من ضوئها الخافت ,وعمرها المحسود .
أوطبت خاطرا أبهذا الموت ,وهاتأخذ إليك عزيزا إلى قلوب النبعيين ,تحوم حول ديارنا تطرد بعض الفرح ,وماتجلى من جمرة الوجد التي توقظ غفوتنا ,وسبحات الخيال تمارد ماتباهى في زلال الوقت والذاكرة ,,
أيها المطر ال محتوينا تمتع وأنت تسقي رمس °المعلة ° ,لينبت النور والتأريخ والعطر الشعري وماتناسل في ذاكرة الزمن وعطالاته والليالي الفارهة ,,