رد الدكتور نجم السراجي على قصيدة لا تسل للشاعرة عطاف سالم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور نجم السراجي
نص بهذه الكثافة ، الكثافة في التعبير والكثافة في كم الصور الشعرية يعطي انطباعا مشرقا للثناء والتقييم وبما يستحق . لا تسل نص طرح حالة التمرد والرفض والعتاب في كل مفاصله وهو صرخة بل قرار يتخذ او اتخذ سلفا ولا رجعة فيه " لا تسلْ .. فالجوابُ بعضُ رمادِ ! " الرماد هنا تعددت فيه الابعاد فهو جواب لـ " لا ّ الناهية الرافضة المتمردة وهو رفض ضمني لحالة او مبدأ السؤال الذي صنعته الشاعرة في دواخلها وفي وجدانها وفي شعورها " أسألتَ الشعورَ أين شعوري؟! وهو جواب لسؤال اقرب الى العتاب منه الى المحاسبة وهو شرح تقريري تفصيلي لشدة الالم والمعاناة التي تعيشها الشاعرة ومعاناتها من الوحدة والهجر" والغدر " كما جاء لاحقا وهي تقول : أسألتَ الشعورَ أين شعوري؟! كان ورداً .. فدستَ كلّ ورودي الفعل دست هنا يرمز الى" الغدر " والمغدور هو "الورد " والذي يشير هنا الى الشباب وهو الامل وهو ذات الحب وهو العمر وهو العطاء ايضا وهي تذكر العطاء الغير مقطوع وكل عطاء غير مقطوع يشي في الغالب الى عدم المنة في العطاء من خلال استمرارية العطاء وهو دليل حبها وكرمها كما وشت احداث النص بذلك في اكثر من مفصل هل تناسيتَ ما بعثتُ مراراً؟! : من مزونٍ ملأتُها لكَ حسّا شكرا لشاعرتنا الكريمة وهي تمتعنا بمثل هذه النصوص الجميلة
لم تزَلْ تُعْلِي رَايَةَ الشِّعرِ حتى
رَقِيَ الحرفُ فِي السُّمُوِّ مَكانَا
أرجو أن تتقبل مني هذه الأبيات تحية مني إليك وشكرا لك على حضورك الشعري الأخاذ هنا. واعذرني على التأخر في الرد.
عيد مبارك سعيد وكل عام وأنت بخير.
مودتي وتقديري الكبير
في هذا البيت طرح بلاغي وإشكال يوجب الوقوف عنده لتحليله نفسيا ومعالجته ونجد فيه هذه المفردات :
روح ، غربة ، نكران ، صمت ،
هنا ركنت الغربة النفوس الظمأى لوطن أخذه النزف وأثقلته الجراح الى الصمت وهو "النكوص " ليبدأ صراع الأنا لتقاوم تلك السلبيات في الأحاسيس التي قد تتسبب في اضطرابات تتطور فيما بعد إلى اعتلال نفسي عريض فتنتج هنا آليات الدفاع عن النفس الفطرية غير المدروسة والتي ومنها : ـ النكران ـ وتعتمده النفس بشكل بدائي لتجنب استيعاب أي حالة مؤلمة كحقيقة مفروضة فتراوغ في نكران ذلك الحدث أو تلك الحقيقة لتخفيف الألم ومحاولة إقناع النفس بغير الحقيقة وهو ما جاء هنا في هذا البيت المتكامل في صورته الشعرية وفي بنائه الفكري واللغوي وما جاء فيه من أفكار وتأويلات نفسية تحاكي الروح في غربتها وفي تشخيص الذات ولجوءها إلى الصمت كعقوبة وجلد للذات او كحالة احتجاج على ما هو عليه وربما وهو الأضعف كحالة سكون وتأمل وهو ما لا يتفق مع آلية النص وما تشي به إحداثه
شكرا لك سيدتي ، نص حقق الإمتاع والألم
هذا أروع مقطع في القصيدة.
تجسيم في منتهى الكثافة للامرئيّة الوقت خلال لحظات الغياب.
من مخلب الوقت، إلى نار المقاعد إلى قمح الانتظار إلى لدغة عقارب الساعة إلى صوت الأساور، يستحيل الغياب إلى أقوى حضورلغويّ ممكن للمرأة الغائبة. المقطع الأوّل شعلة من الاستعارات دفعة واحدة.
ثمّ تبدأ القصيدة في توليد صور أخرى بنفس أقلّ حدّة وتوهّجاً.
غالبا ما تكون ذروة القصيدة في وسطها أو في نهايتها. أمّا هنا فالقصيدة تولد من الذروة.. مباشرة.
تحيّاتي وإعجابي لك أيّها الشاعر الغنيّ عن المدح جمال مرسي.
ما قلته ليس أكثر من رأي متذوّقٍِِ لا أكثر، فتقبّل منّي.
مودّتي وتقديري.
رد الأستاذ عبدالرسول معله على فصيدة الاستاذ نبيه السعدي عتاب
قرأتك فانتشيت ..متى أثوب = فقلبي عند عزفك يستجيب
لقد ناغيت قلبي في حروف = فراح إلى هواه أسى يلوب
حروفك دغدغت شعرا فؤادي = فكاد بعزفها شوقا يذوب
وقد أشعلت في قلبي لهيبا = من الذكرى فما لي لا أجيب
سأبقى في اشتعالي له حبيبا = ويبقى في الفؤاد هو الحبيب
نفثة لا أدري كيف خرجت ولكنها تأثير حرفك فاعذر أخاك إذا زلّ عن الطريق