أنوثة معلنة
من جنون بحثي عن وجودي
وجدتك
من هوس الخيال ... من جموح رغبتي في امتصاص
صورتك من صحف الأساطير....
رأيتك...
نجمة تطوف بعقلي ...
هكذا أنا ...
أنحتك في الوهم
أرسمك في الظلام
أعانق انحناءاتك
أٌراقُصكِ في الفضاء... حيث لا عيون ،
أراقبك في البراري من خلف ورود حمراء
تركضين معي على صدى الضحكات
أراني أنسج من صوتك
عباءة لخوفي من السؤال
وشبكة تجمع من الريح ما تبقى لي من حياء.
سأهرب من خيمتك
من خيوط الحرير
من سرير الخيزران
لست أنا من يعيش .. لأجلك
أنا عبد فقط... أَصلـَـــــح للصمت في حضرة الجسد
أنا نبي الخيال .
حين أبعُد عنك
أُشهِرُ سيفي فوق رقاب المريدين
أرمُقُهم بنظرةٍ غاضبة.
ثورة أنا على الثائرين،
كبريائي بين يديك.
أصنع منك عشتار ! لا لأعبدك !
ولكن لأكون تموز .. فأشتريك جارية من بلاد الشمس
أضعك على فراشي
أقطعك وأصنع عالمي
ألتحف الأرضَ ... هارباً
من أنوثة معلنة
أعودُ كلَ ربيعٍ ، أنظرمن بعيد
اتمنى تقبيلك
أتمنى أن تطول ذراعي لتضمك في فضائي
أتمنى أن أكون جلجامش
فأرمي بفأسي على وجهك
وأقتل جرأتك نحوي
سأهرب حين تظهرين عارية فوق السفوح ،
سأختفي هناك في المعابد،
سأزرع غابة الأرز من جديد ،
لتغطي احراشها عريك،
سأشعل حرباً لتلهي العيون عن جمالك،
لن أتقدم خطوة نحوك!
أريدُك ملاكاً يرفُ بريشه فوقي
قادماً ببياضه من عنق السماء
يزفر بين وجنتي من برودة البساتين
أريدك قديسة .. ترقص حول الطبول
بقدمين حافيتين
تلهم العاشقين حتى انقطاع النفس .....
خيالي ... ورغبتي .... والوهم
ما أريد ؟وما أرى!
أريدك لي ...
تشربين من خيالي حد الثمالة
تـُقبّلين صورتي لألف عام،
تسرعين نحوي كموجة
تفتح صدرها لعينين مغمضتين
تخشى طهرك
تخشى البكاء ساعة الولادة
او كزهرة بيضاء
تفتح راحتيها لخط القدر
تكتبه فراشة عمياء
لا تعرف القراءة
ما اريد ؟ وما ارى!
أريدك عقدة تقطّع الأنامل
تظهرين في الخفاء
وتختفين لحظة الذهول
في سلطة الوهم
أحمدالعبيدي