على بركة الله أبدأ تدوين قصائد الشاعرة حليمة الإسماعيلي
في مهب الريح أتشـكـونـي وأنـــت مـثـيــر حــربــي=وتـؤذيـنـي وأنـــت شـقـيــق قـلـبــي وتعجـب كلمـا قــد قـلـت: حسـبـي=ومـا ترضيـك يـا مخـتـال حسـبـي سجنت طيور شعري في الفيافي=فمـت ومــا قضـيـت بــذاك نحـبـي نهـبـت مـنـام مــن تـهـواك عـمــدا=فنـمـت قـريـر عـيــن رغـــم نـهـبـي وبـادلـت الـهــوى بالـهـجـر جـــورا=وقـابــلــت الـثــنــاء بـــكـــل ســــــب تـغـار إذا ركـبــت خـيــول شـعــري=وتغـضـب إن رفـعـت بـنـاء حـبــي وتـــهـــوى أن تـعـذبــنــي لأبـــقــــى=أنـاجـي نـجـم لـيــل، فـهــو تـربــي واقرأ في السماء كسوف شمسي=وانـشـر فـــي الـمـواقـع مـــا بـلـبـي فـطــب إنـــي شـــراب مـــن عـبـيـر=وأكـوابــي تـفـيـض بـخـيــر نــخــب فـإن تشـرب شربـت حــلال خـمـر=وإن تسـكـر سـكــرت بـغـيـر ذنـــب إذا حــــل الــدجــى صــرنـــا ثــريـــا=تـــضـــيء بــذكــريــات كــــــل درب فـيـخـجـل نــجــم آفــــاق ويـشــقــى=فـيـشـعــل فــجـــره فــجـــرا بــقــربــي ومـا نخشـى الدهـور فنحـن دهـر=خــلا مــن كــل معـضـلـة وخـطــب ومـا نخـشـى الـوشـاة إذا عشقـنـا=أليـس العشـق مـن أفـضـال ربــي هـي الدنـيـا فـصـول فــي فـصـول=إذا مـــا لاح فـيـهـا طـيــف صـــب فـلـيـس الـمــال غـايــة كـــل قـلــب=ولـكــن وصـــل إلـــف دون عـتــب فـزر يـا مـوت أشـرب منـك كأسـا=فكيـف أعـيـش والهـجـران شـربـي فــــآه مــــن حــيـــاة فـــــي ســـــراب=ووهـــم حـــل سـربــا تــلــو ســــرب وآه مــــن حـبـيــب كــــان ســؤلــي=وأحـــلامـــي وأفـــراحــــي وكـــربــــي إذا دبـجــت شـعــرا كــــان بــشــري=وإن أرسـلــت دمـعــا كـــان نــدبــي فدعـنـي لــم تـعــد أحـــلام عـيـنـي=فأسمعـنـي : لـقـد حطـمـت قلـبـي ستشـرق شمـس أشـعـاري قريـبـا=بــلا شـفـق عـلـى شـــرق وغـــرب فــــلا تــســأل سـتـبـقــى ذكــريـــات=تحـدث عنـك فــي سـهـل وسـهـب مــررت كـمـا تـمـر ريــاح عـصـف=عـلـى شـطـي وخلـجـانـي ودربـــي
من أنا أنا موجة في بحور الأماني أراقص حلما فيرتاب منـــــــــــي أصاحب نجما سناه صبوح فيعلو ويدنو ويسأل عنــــــــــي أمن كوكب أنهكته المعاصي أمنّك جئتٌ شعاعا يغنـــــــــي ؟ أنا نبتة في صحارى الدروب شربت المخاوف فاستنزفتني أحثّ خطاي ، طريقي ضباب يقيني اشتهاء وأمني تمنّــــي أنا همسة في صقيع الفراق فيشقى الفؤاد وتدمع عينـــي أنا نجمة في أصيل اللقاء إذا ما تعلق غصن بغصـــــن أنا جمرة في ليالي الحنين وشوقي دروبي وكوني و لوني أنا ضحكة من صفاء الغدير سكبت المعاني به ، غاب عني ويا ليتني قطرة فيه تجري فأطوي الدروب بشعري وفنــي أنا رجع ماض سحيق ولكن معانيه تسمو وللروح تغني وبين المعاني ومغنى الوجود يطول الرحيل وأهرب منـــي أنا فكرة في ضمير الغيوب لها قد عشقت كما عشقتنــي فيا غيب كن لي دليلا فإنّي غريب بدنيا الورى لا تدعني أنا وحي وجد قديم جديد فما نال منه الأسى والتّجنّـــي أنا ثورة تستعيد الشموخ لدنيا تحث الخطى للتدنـــــــي أنا يقظة حدّقت للأعالي فألقت إليّ بوحي مُــــــــــــرٍنًٌَُّ فليست يدي تستطيع الوصول ولا هي مدٌت يدا أنقذتنـــــي أنا حلم قلب يفيض شبابا يغني جمالا ورقة لحــــــــــــن فؤادي جنان من الأقحوان وفكري ينهل من كلّ مزن شباب التسامي لنيل المعالي يقيم المحاريب منها ويبني شباب تعانق فيه الرؤى ضمير الزمان فلا شيء يفني أنا تائه باحث عن سمائي فكل الدروب تساوت لعيني فصوت تردّد في داخلي فلم تصغ إلاّ لداعيه أذني فأدركت أني أسير السراب وأنشد ما لا يُنال وأنّي ...